إيه جاب الصيد لـ«السمسمية»؟
أعضاء الفرقة
تركوا شباكهم بعرض البحر وخرجوا على شاطئ الغردقة يعزفون السمسمية، ليروج قرابة 20 صياداً من أهالى المدينة للسياحة من خلال فرقة سمّوها «الغُرقة للسمسمية»، التى تقدم أغانى فلكلور شعبى يُعبر عن تُراث البحر الأحمر، فيجلسون على رمال الشاطئ وسط الشموع فى حلقات دائرية ليملأوا الشاطئ بهجة بالعزف على آلة السمسمية.
كوّنوا فرقة غنائية فلكلورية لدعم السياحة
جمع أكبر عدد من الشباب العازف للسمسمية هو الهدف الذى يسعى إليه شاذلى حلبى، مؤسس الفرقة، لإنقاذ الصيادين الموهوبين من التعثُّر المادى، فبعضهم يعزف بمفرده فى الأفراح والحفلات لكسب قوت يومه: «إحنا أعمارنا مختلفة بس كلنا صيادين». اعتراف الجمهور المحلى والأجانب بالفن الذى يُقدمه «شاذلى» وزملاؤه لم يكن كافياً لدى أعضاء فرقة «الغرقة للسمسمية»، فهم يسعون للحصول على اعتماد من قِبَل مسئولى الثقافة بمحافظة البحر الأحمر، حتى يعملوا فى إطار قانونى يسمح لهم بحرية إقامة حفلات والتنقل بحرية على شواطئ المدينة وسط السائحين: «إحنا فنانين بالفطرة، بالنهار صيادين، وبالليل عازفين سمسمية، بيتجمع حوالينا السياح يستمتعوا بالفن الشعبى والفلكلور المصرى». وأضاف: «أى حد شغال فى البحر هو فى الأصل فنان، علشان كده أبدعوا، وصيتهم وصل بره الغردقة وبقوا يطلبوا بالاسم».
انتشار فرقة «الغرقة للسمسمية» فى ربوع الغردقة، جعل أطفال المدارس يتسابقون للانضمام إلى الفرقة كونها تقدم فناً مختلفاً عن باقى الفنون المتعارَف عليها بالغردقة: «إحنا بنطلع حفلات فى محافظات عاوزين نروّج للفرقة، وكمان علشان لقمة العيش لأن الأجر بسيط وعلى فترات متباعدة، ومش كل حفلة بنحضرها بفلوس، فينا ناس بتروح أفراح مجاملة للعريس أو الأهل والأقارب، علشان كده كان لازم نطلع ساعات بره الغردقة».