اتصالات مصرية مكثفة لحل مشكلة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال
أكد دبلوماسي مصري أن بلاده تجري اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف المعنية، لمحاولة التوصل إلى حل لمشكلة الأسري الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وفي رده على سؤال حول تفاقم أزمة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، قال نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار نزيه النجاري، "هناك اتصالات مصرية مكثفة في هذا الملف، كما أدلى وزير الخارجية محمد كامل عمرو بتصريحات حذر فيها من تعرض حياة الأسرى للخطر، والذي بدوره يؤدي إلى ازدياد حالة الاحتقان السائدة، بما ستنعكس آثاره على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة ككل، خاصة أن هناك تدهور في الأحوال الصحية لاثنين من الأسرى المضربين عن الطعام"، مؤكداً أن مصر تحرص على التحرك لإيجاد حل وإحداث انفراجة لقضية الأسرى المضربين عن الطعام.
وأعرب النجاري عن أمله في أن تشهد المرحلة القادمة حراكا واهتماما دوليا على صعيد جهود السلام، باعتبار أن الصراع العربي الإسرائيلي وتسوية القضية الفلسطينية يمثلان أولوية متقدمة بشكل دائم ضمن ملفات المنطقة.
وأكد النجاري أنه من المهم أن يفهم المجتمع الدولي بأكمله أن إقامة الدولة الفلسطينية حق من حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وأن يتم بالتالي الانتقال إلى العمل الفعلي للوصول إلى إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود 1967، مضيفا أن الجانب الفلسطيني سعى على مدى 20 عاما أن يسلك مسلك التفاوض، ولم يأتِ ذلك بالنتيجة المرجوة، مذكرا بخارطة الطريق عام 2002، والتي كانت تنص على إقامة الجانب الفلسطيني لمؤسسات تنجح في توفير الأمن وتنمية الاقتصاد، وقد نجحت السلطة الفلسطينية في تحقيق هذه الأهداف، أما الجانب الإسرائيلي فكان من المفترض أن يجري انسحابات من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقا لرؤية خارطة الطريق ولكن لم يحدث ذلك واستمر الاستيطان.
وأعرب النجاري عن أمله في تحريك هذه القضية، والتي تهدف إلى تحقيق سلام حقيقي على الأسس القانونية المعروفة، من قرارات دولية ومرجعية مدريد ومبدأ الأرض مقابل السلام وخارطة الطريق، مشيرا إلى أن هناك مؤسسات مؤهلة لأن تصبح مؤسسات دولة، وبالتالي على إسرائيل أن تثبت أنها ملتزمة برؤية السلام وحل الدولتين، خاصة بعد أن اعترف المجتمع الدولي بفلسطين كدولة مراقب بالأمم المتحدة وذلك بأغلبية واسعة للغاية.
وحول استمرار الاستيطان الإسرائيلي في القدس، أشار نائب المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية إلى أن هذا الموضوع محل اهتمام كبير عربياً ودوليا، معربا عن اعتقاده أن المجتمع الدولي يعي أن سياسة إسرائيل الاستيطانية تمثل خطراً على حل الدولتين وفرص السلام في المنطقة.
وبشأن الجهود المصرية بالنسبة لملف المصالحة الفلسطينية وتأثيرها على جهود السلام المتوقعة، أوضح النجاري أن كل الملفات مرتبطة ببعضها البعض ولكن يتم التعامل على المسارات المختلفة بشكل متوازي، مشيرا إلى أن هناك جهودا مصرية بالنسبة لملف المصالحة الفلسطينية على مستويات مختلفة.
وأكد النجاري على أهمية أن يكون لدى الفلسطينيين الإرادة السياسية الصلبة للتوصل إلى اتفاق مصالحة حتى يتفرغوا معا للتعامل مع قضيتهم الأساسية.