«الوطن» تواصل نشر التحقيقات فى حرق «مخزن أحراز نيابة الهرم»
صورة أرشيفية
تواصل «الوطن» نشر الحلقة الرابعة من نص تحقيقات النيابة فى قضية حرق مخزن نيابة الهرم، التى تمت إحالتها إلى محكمة الجنايات، حيث قال المتهم إنه تعرض للتعذيب المستمر لمدة يومين، هو وبعض أفراد أسرته من جانب ضباط المباحث المسئولين عن القضية، وأضاف أن الضباط أجبروه على الاعتراف بحرق المخزن بمعاونة المدعو ناصر أبوالوفا، وأنه ساعده فى ارتكاب الجريمة، وأشار إلى أنه تم ربط يديه خلف ظهره، ووضع قطعة من القماش على عينيه، وأنه سمع أصوات أشقائه ووالده نتيجة تعذيبهم فى إحدى الغرف المجاورة، ما دفعه إلى استدعاء أحد الضباط، لإبلاغه باستعداده للاعتراف بحرق المخزن، شريطة الإفراج عن والده وأشقائه، وهو ما حدث بالفعل. وأضاف المتهم فى التحقيقات «كلبشونى وغموا عينى ولقيت ناس بتكلمنى وبتقول لى أنت جاى من عند أكبر رأس فى البلد».
فتح المحضر اليوم 12/6/2016 الساعة 5٫30م بسراى النيابة بالهيئة السابقة.
حيث فاتنا أن نثبت طلب كل من المتهم بلال عادل محمد وتحريات مباحث وزارة الداخلية ومذكرة من السيد المستشار المحامى العام لنيابة جنوب الجيزة الكلية وأقفل المحضر عقب إثبات ما تقدم وقررنا الآتى:
أولاً: يستعجل تنفيذ سابق قراراتنا.
ثانياً: يطلب المتهم بلال عادل محمد من محبسه ويعرض علينا صباح باكر 13/6/2016.
ثالثاً: تطلب مأموريات مباحث وزارة الداخلية وقطاع الأمن العام حول الواقعة وظروفها وملابساتها.
رابعاً: تطلب مذكرة من السيد الأستاذ المستشار المحامى العام لنيابة جنوب الجيزة الكلية بشأن كيفية تلقيه الإخطار بالحادث موضوع التحقيقات بشأن ما أثاره المتهم محمد على أبوالحسب بالتحقيقات.
حسين كامل
محضر آخر
فتح المحضر اليوم 13/6/2016 الساعة 5:30م بسراى النيابة بالهيئة السابقة.
حيث تبين لنا عدم حضور المتهم بلال عادل محمد من محبسه، كما تبين عدم حضور أحمد عادل محمد وأقفل المحضر عقب إثبات ما تقدم وقررنا الآتى:
أولاً: يطلب المتهم بلال عادل محمد من محبسه لجلسة تحقيق الخميس الموافق 16/6/2016
ثانياً: يطلب أحمد عادل محمد لذات الجلسة.
ثالثاً: يستعجل تنفيذ سابق قراراتنا.
حسين كامل
محضر آخر
فتح المحضر اليوم 14/6/2016 الساعة 10:20ص بسراى النيابة بالهيئة السابقة
حيث تبين لنا وجود المتهم بلال عادل محمد خارج غرفة التحقيق رفقة الحرس، فدعوناه لداخلها ورأينا استجوابه بالآتى فأجاب:
اسمى بلال عادل محمد أحمد،السن 28 سنة.
س: ما علاقتك برئيس نيابة الهرم؟
ج: رئيس النيابة محمد أبوالحسب بلدياتى لأن إحنا الاتنين من الفيوم وكانت كل علاقتى به إن أنا كنت بصلح العربيات بتاعته لأنى شغال فى الميكانيكا وورشة خراطة وكمان قبل كده قصدنى إنى أدوّر له على شقة فى أكتوبر لما اتنقل أكتوبر.
س: ومنذ متى بدأت تلك العلاقة فيما بينك وبين محمد أبوالحسب رئيس نيابة الهرم؟
ج: من أول لما انتقل ومسك نيابة الهرم اللى موجودة فى أكتوبر.
س: وما عدد المرات التى كنت تتردد فيها على مقر نيابة الهرم؟
ج: أنا مش فاكر بالضبط عدد المرات اللى كنت بروح له فيها بس كنت بروح لما يطلبنى علشان أصلح العربية بتاعته أو أنقله الفرش بتاع الشقة أو أعمله أى حاجة يطلبها منى.
س: وما الأماكن التى كنت تتجول فيها بمقر النيابة؟
ج: أنا كنت بروح له على مكتبه بس لكن فيه مرة أنا نزلت فيها البوفيه اللى فى الدور الثانى أجيب منه حاجة ساقعة إنما مخشتش فى أى حتة تانية فى النيابة.
س: وما مدى علم الحرس المكلف بتأمين مقر النيابة والعاملين بها بعلاقتك برئيس نيابة الهرم؟
ج: أيوة الموظفين والحرس كانوا عارفين إنى بروح لمحمد أبوالحسب رئيس النيابة لأنهم كانوا بيشوفونى عنده.
س: وما سبب عدولك عن أقوالك التى وردت بالتحقيقات من أنك قمت بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع المتهم ناصر أبوالوفا ثم اتهام رئيس نيابة الهرم عقب ذلك بالاشتراك معك فى ارتكاب الواقعة وتحريضك على ارتكابها؟
ج: أنا أول مرة اتسألت فى النيابة كنت جى من قطاع الأمن فى مبنى المديرية القديم فى الكيلو عشرة ونصف بـ6 أكتوبر بعد لما اتعرضت للتعذيب من يوم السبت 28/5/2016 لغاية لما اتعرضت على نيابة الأحداث الطارئة وأنا ماعترفتش على حاجة إلا لما بتوع المباحث قبضوا على أبويا وإخواتى فأنا قلت لهم مشوا أبويا وإخواتى وأنا هقول على اللى انتم عايزينه.
س: ومتى تحديداً تم إلقاء القبض عليك؟
ج: أنا اتقبض على يوم السبت الموافق 28/5/2016 والكلام ده كان فى حدود الساعة التاسعة ليلاً.
س: وأين تم إلقاء القبض عليك؟
ج: أنا كنت موجود عند كمبوند اسمه دولفين لاند.
س: وهل كان برفقتك أحد آنذاك؟
ج: أنا كان معايا واحد قريبى اسمه أحمد سيد أحمد جاب الله.
س: ومن الذى قام بإلقاء القبض عليك؟
ج: أنا اللى قبض عليا رئيس المباحث فوزى عامر ومفتش المباحث أحمد البيلى ومعاون المباحث محمد مسعد ومعاون المباحث حسين مصطفى وكان معاهم أمناء وعساكر كتير.
س: وإلى أين توجهوا بك عقب إلقاء القبض عليك؟
ج: أنا لما اتقبض عليا قلعونى الفانلة الداخلية بتاعتى وراحوا معتمين عنيّا بها وأخدونى على مكان أنا ماعرفش هو إيه لأنه كانت عينى متغمية لكن عرفت من الأمناء والعساكر اللى كانوا موجودين لما كانوا بيطلبوا أكل وكانوا بيقولوا إن هم موجودين فى قطاع أمن الجيزة الكيلو 10٫30 فى قطاع الجيزة.
س: وما الذى حدث عقب وصولك إلى ذلك المكان؟
ج: أنا أول لما رحت قعدوا يناقشونى قالوا لى مين اللى حرق مخزن النيابة إحنا عارفين أن انت اللى حرقته فأنا قلت لهم أنا ماعرفش حاجة عن الموضوع ده وفى الفترة دى كانت عنيا متغمية بالفانلة اللى كانت على عينى فلقيتهم بيقولوا انت كده مش عايز تتكلم وراحوا قالوا علقوه فراحوا رابطين إيديا ورا ضهرى بقماشة مبرومة وراحوا معلقينى على الباب وراحوا شايلين الفانلة اللى على عينى وشفت محمد مسعد معاون المباحث وفوزى عامر رئيس المباحث هم اللى كانوا بيتكلموا معايا فقعدوا يقولوا لى إحنا عارفين أن انت اللى عملت الموضوع ولازم تتكلم وتقول إن انت اللى عملت الموضوع بتاع حريق النيابة وأنا قعدت أقول لهم إنى ماعرفش حاجة عن الموضوع ده تلفيقة راحوا مقلعنى الحزام بتاعى وربطينه فى رجلى وشدوا رجلى لقدام علشان ماقدرش أسند على الباب ويبقى الحمل كله على كتافى وإيديه وفضلت كده لغاية يوم الاثنين الصبح وسمعت صوت أهلى أبويا وإخواتى وناصر أبوالوفا كان معاهم وسمعت صوتهم وهما بيتعذبوا فأنا رحت ندهت على الضابط فوزى عامر رئيس المباحث وقلت له إن أنا مستعد أقول اللى انتو عايزينه وأمضى على اللى انتو عايزينه بس أهلى يمشوا فهو راح قالى أنا همشيهم بس انت تقول أن انت وناصر اللى عملتم الحريقة فى النيابة.
س: وما التصرف الذى بدر من الضابط فوزى عامر عقب موافقتك على الاعتراف بارتكاب تلك الواقعة بالاشتراك مع المتهم ناصر أبوالوفا؟
ج: هو قالى إن أنا سحبت الحرس بتاع النيابة علشان تبقى النيابة فاضية وناصر هو اللى دخل النيابة وولع فيها فأنا قلت له أنا موافق وهقول كل اللى انت عايزه بس أهم حاجة أهلى يمشوا وبعد كده راح أخدنى على نيابة الأحداث الطارئة فى الجيزة أنا وناصر وكان واخد معانا كمان محمد سلطان ومحمود سعيد حرس النيابة.
س: ومتى تم البدء فى التحقيق معك بسراى النيابة؟
ج: أنا وصلت النيابة يوم الثلاثاء بالليل وصبح علينا يوم الأربعاء.
س: وكيف قمت بسرد ارتكابك لتلك الواقعة حسبما ورد بإقرارك بتفصيلات ارتكابك لتلك الواقعة بالاشتراك مع المتهم ناصر أبوالوفا؟
ج: اللى حصل إن أنا لما اتحقق معايا رئيس النيابة سألنى انت اللى حرقت النيابة انت وناصر قلت له أيوة وراح سألنى تانى انت اللى سحبت الحرس وناصر اللى حرق قلت له أيوة لكن مسألنيش فى أى تفصيلات أو أى حاجة تانى كان هو اللى بيسأل ويجاوب وفى الآخر مضيت على أوراق كتير.
س: وما سبب قيامك بالإقرار أمام المحقق بارتكابك للواقعة عند سؤاله لك وعدم إخبارك له بما تعرضت له من تعذيب للاعتراف بارتكاب تلك الواقعة بالاشتراك مع المتهم ناصر أبوالوفا؟
ج: لأن أنا كنت متعذب جامد وكمان رئيس المباحث فوزى عامر كان قاعد جوه المكتب وأنا باتسئل فماكنتش هقدر أغيّر كلامى لأن لو غيرت كلامى هرجع تانى يعذبوا فيا ويجيبوا أبويا وإخواتى تانى.
س: وهل كانت تظهر عليك آثار التعذيبات البدنية أثناء التحقيق معك بسراى النيابة؟
ج: أيوة أنا كان باين إن إيديه وارمة من التعليقة اللى أنا كنت متعلقها.
س: ما قولك فيما ورد بأقوال المتهم ناصر أبوالوفا بالتحقيقات من قيامك بالاتفاق معه على ارتكاب الواقعة وأن دورك سينحصر فى استدراج حرس النيابة بينما يقوم هو باقتحام مقر النيابة ووضع النار فى مخزن أحراز النيابة؟
ج: ناصر قال كل الكلام ده بعد لما اتعذب لأن ناصر عنده إصابة فى العمود الفقرى وماتحملش التعذيب.
س: وما الذى حدث عقب انتهاء التحقيقات معك؟
ج: رئيس النيابة اللى كان بيحقق معايا دخلنى عند المحامى العام وقالى قول الكلام اللى انت قلته لى فى الأوضة فرحت قلت أيوة أنا اللى حرقت النيابة أنا وناصر، فراح المحامى العام قال لى انت هتشتغله قدامى وأنا مافهمتش هو قصده على إيه وبعدها راح قالى انت هتتنفخ، وبعد كده لقيت نفسيت رايح على الأمن الوطنى بعد لما اتحبست 4 أيام.
س: ومن المحقق الذى كان يتولى التحقيق معك؟
ج: اللى كان بيحقق معايا رئيس نيابة الأحداث الطارئة اسمه محمد الطحاوى.
س: وما اسم المحامى العام الذى تحدث معك؟
ج: المحامى اسمه ياسر التلاوى.
س: وكيف نما إلى علمك أسماء المحامى العام لنيابة جنوب الجيزة الكلية ورئيس النيابة الذى تولى التحقيق معك؟
ج: أنا عرفت أسماءهم من موظفى النيابة ومن الأمناء.
س: وما الذى حدث عقب صدور قرار بحبسك أربعة أيام على ذمة التحقيقات؟
ج: أنا لقيت نفسى رايح على مبنى الأمن الوطنى اللى قبل الهايبر فى 6 أكتوبر.
س: وما الذى حدث عقب وصولك إلى مقر الأمن الوطنى؟
ج: أول لما دخلت من الباب كلبشونى وغموا عينى ولقيت ناس بتكلمنى وبتقول انت جاى من عند أكبر راس فى البلد فلازم تتكلم لأن إحنا عارفين علاقتك برئيس نيابة الهرم فأنا قلت لهم نفس الكلام اللى قلته فى النيابة أن أنا وناصر اللى حرقنا النيابة وأنا أخدت الحرس وناصر هو اللى نط على النيابة فقالوا لى لا الكلام ده ماينفعش واحنا عارفين علاقتك مع رئيس النيابة وأكيد لازم يكون لك علاقة بحد جوه، فأنا قلت لهم رئيس النيابة مالهوش علاقة بأى حاجة وأنا معرفتى برئيس النيابة إنى أنا بصلح له العربيات بتاعته فراحوا قلعونى هدومى كلها وراحوا قعدوا يكهربوا فيا فى لسانى وفرجى وفى ظهرى ورجلى وقالولى لازم تقول إن انت اللى حرقت واحنا عارفين علاقتك برئيس نيابة الهرم فأكيد فى مصلحة لرئيس النيابة واحنا جبناه هنا وعذبناه واعترف لينا بكل حاجة وانا قلت لهم خلاص ماشى هو اللى حرضنى وأنا اللى عملت.
س: وما الفترة التى مكثتها داخل مقر الأمن الوطنى؟
ج: أنا قعدت نحو 4 أيام.
س: وهل شاهدت من قام بتعذيبك؟
ج: لا لأن أنا كانت عينى متغمية طول الوقت وماشالوش من على عينى القماش إلا بعد ما دخلونى مكتب وجه واحد قعد فيه وقعدنى قدام كاميرا وقالى بص للكاميرا وعينيك ماتتحركش فى أى مكان وقال لى قول علاقتك إيه برئيس نيابة الهرم وقول إن هو اللى حرضك على حريق النيابة مقابل فلوس وابتدى يسجل الكلام اللى هو قاله لى.
س: وما التصرف الذى حدث عقب ذلك؟
ج: أنا رجعونى تانى على الجيزة ورحت عند رئيس النيابة بتاع الأحداث الطارئة تانى وفتح معايا تحقيق تانى وقالى هتتكلم قلت له هتكلم وأقول اللى انتم عايزينه وقلت له أنا وناصر حرقنا النيابة واللى حرضنا على ذلك رئيس النيابة محمد أبوالحسب فى مقابل فلوس وراح متكلم فى التليفون وراح قالى قرب للتليفون وقول الكلام اللى انت بتقوله ليا دلوقتى تانى فأنا قربت وقلت نفس الكلام وبعد كده قعد يقول السين والجيم ولما خلص مضيت على الورق تانى وبعد كده نزلنا على المحكمة فى نفس المبنى علشان تجديد الحبس وكان موجود هناك ناصر أبوالوفا ومحمد سلطان ومحمود سعيد وكان معانا رئيس النيابة ودخلنا أوضة فيها واحد قاعد لابس بدلة ورئيس النيابة إداله الورق ومضى عليه وخرجنا تانى كلنا وعرفنا بعد كده أن إحنا جددوا لنا الحبس خمسة عشر يوماً.
س: وما سبب عدم قيامك بإبلاغ السيدرئيس المحكمة القائم بالنظر فى تجديد أمر حبسك بما تعرضت له من تعذيبات بدنية لإثباتها بمحضر جلسة التجديد؟
ج: هو ماسمحش لينا نتكلم ومسألناش على أى حاجة وكمان كان رئيس النيابة اللى كان بيحقق معانا موجود جوه الأوضة.
س: وما سبب قيامك بالعدول الآن عن أقوالك السابقة التى أدليت بها بتحقيقات نيابة جنوب الجيزة الكلية وإنكارك الآن ارتكابك الواقعة وتعرضك للتعذيب للاعتراف بارتكابك لها؟
ج: أنا أول مرة أخش مكان من غير ما أتعذب وأول مرة أخش مكان من غير كلبش وأول مرة أخش مكان برضه من غير ما أكون متغمى لأن أنا كنت فى التحقيقات اللى حصلت معايا قبل كده كنت ببقى جى مضروب ومتكلبش ومتغمى وكنت بانضرب جوه النيابة والحاجات دى ماحصلتش معايا لما جيت هنا فأنا قلت أقول على اللى حصل يمكن حد يصدقنى.
س: ما قولك فيما قرره كل من محمد سلطان ومحمود سعيد بالتحقيقات من أنك قمت بدعوتهما على العشاء يوم نشوب الحريق فى مقر نيابة الهرم الجزئية؟
ج: اللى حصل فى يوم الواقعة أنا رحت لصلاة الجمعة وكنت متأخر فصليت أمام المسجد ومشيت بعد الصلاة بسرعة وهم كانوا طالعين من المسجد ورايا وندهوا على فقالوا لى انت ماشى بسرعة علشان ماتغديناش فأنا عزمت عليهم بالغدا جامد فقالوا لى لا ماتغديناش وابقى تعالى اقعد معانا بالليل على كافيتريا فأنا ساعة العشا رنيت على محمد سلطان اللى هو الحرس على أساس أن إحنا هنروح نقعد على كافيتريا ولما رنيت عليه كان هو انتظار فأنا قفلت وبعدها هو رن على وقال لى انت فين فأنا قلت له أنا نازل من شقتى فقال لى دقيقة وأكون تحت علشان هو كان فى النيابة فوق وأنا شقتى قدام النيابة، ولما نزلت من شقتى ركبت العربية كان هو نزل من النيابة وكان محمود واقف قدام النيابة والاتنين ركبوا معايا العربية ومحمد سلطان طلب منى أروح على نقطة شرطة المصانع علشان يجيب القبض بتاعه من هناك وركبنا العربية ورحنا نجيب أكل من مطعم فى الحى السابع وقعدنا على كافيتريا أمام المطعم وحطينا الأكل علشان ناكل ولما بدأنا فى الأكل جه تليفون لمحمود سعيد من محمد أبوالحسب رئيس النيابة وقال له انت فين قاله أنا بجيب أكل قال له بسرعة لاحسن النيابة بتولع فاحنا جرينا على النيابة ولقينا عربيات المطافى وعربيات الإسعاف واقفة هناك.
س: وما علاقتك تحديداً بكل من محمد سلطان ومحمود سعيد؟
ج: الحرس دول بيبقوا موجودين عند مكتب رئيس النيابة لما كنت بروح له وعرفنى كويس.
س: وهل سبق لك أن دعوت سالفى الذكر على تناول الطعام معهما على حسابك الخاص؟
ج: لا ماحصلش قبل كده أن أنا أعزمهم على الأكل.
س: وهل العلاقة بينك وبين سالفى الذكر تسمح لهم بأن يطلبوا منك دعوتهم على الغداء حسبما قررت بأقوالك بالتحقيقات؟
ج: أيوة لأن إحنا عارفين بعض كويس لأن محمد سلطان بلدياتى من الفيوم.
س: وما سبب قيامك بدعوة سالفى الذكر على تناول الطعام معك فى ذات يوم الواقعة رغم إقرارك بأنك لم يسبق لك دعوتهم على تناول الطعام معك؟
ج: الحكاية الأول لما هم طلبوا منى أن أغديهم ده كان على سبيل المزاح منهم وحطونى فى إحراج فقلت لهم ماشى أعزمكم على الغدا على أساس أن شقتى قدام النيابة وهم حرس وبييجوا من أماكن بعيدة فهم ردوا علىّ وقالوا لى بدل الغدا تيجى تقعد معانا على الكافيتريا بالليل وجه موضوع العشا ده بالصدفة لما أخدوا القبض بتاعهم.
س: ما قولك فيما حرره كل من محمد سلطان ومحمود سعيد بالتحقيقات من أنك قمت بدعوتهما على تناول العشاء؟
ج: لا أنا ماعزمتهمش على العشاء وهم لما قابلتهم بعد صلاة الجمعة طلبوا منى أنى أغديهم وده كان على سبيل المزاح منهم وحطونى فى إحراج فأنا قلت لهم ماشى أعزمكم على الغداء على أساس أن شقتى قدام النيابة وهم حرس النيابة فهم عرضوا عليا وقالولى بدل الغداء تيجى تقعد معانا على كافتيريا بالليل وجه موضوع العشاء ده بالصدفة.
س: وما تعليقك لما قرره سالفى الذكر بالتحقيقات؟
ج: المباحث مفهماهم أن أنا السبب فى الأذى اللى حصل لهم ومفهماهم أن أنا اللى حرقت المخزن بتاع النيابة.
س: هل لديك أقوال أخرى؟
ج: لا. تمت أقواله وتوقع منه.
هذا وقد رأينا سؤاله كمجنى عليه وبمناسبة وجوده أمامنا قمنا بمناظرته تبين لنا أنه شاب فى نهاية العقد الثالث يرتدى الملابس الإفرنجية عبارة عن بنطال جينز لونه «رصاصى» رمادى وتى شيرت مدون عليه عبارة لاكوست وينتعل زاحفاً جلدياً أسود، وبسؤاله عما إذا كان به ثمة إصابات ظاهرة قرر أن هناك إصابات ظاهرة بمعصم يديه اليمنى واليسرى وإصابة أخرى فى منطقة سمانة القدم اليسرى وتبين من خلال المناظرة وجود إصابات بمعظم يديه اليمنى واليسرى وكذا وجود إصابة بسمانة القدم اليسرى، ولم يتبين لدينا من خلال المناظرة وجود إصابات ظاهرة سوى ذلك على الماثل أمامنا هذا وقد رأينا سؤاله بالآتى، أجاب:
اسمى بلال عادل محمد أحمد، السن 28 سنة.
حلف اليمين
س: ما تفصيلات حدوث إصابتك؟
ج: اللى حصل أن أنا اتقبض علىّ يوم 28/5/2016 وأخدونى على مديرية الأمن القديمة اللى فى الكيلو 10٫30 اللى فى قطاع الأمن بـ6 أكتوبر وهناك راحوا مكتفين إيديا خلفى بقماشة مبرومة وراحوا معلقينى على الباب وراحوا مقلعينى الحزام بتاعى وراحوا ربطوا رجليا الاتنين به وكانوا بيشدوا الحزام لقدام علشان ماقدرش أسند برجلى على الباب وبعد كده قعدوا يضربونى بإيدهم ورجليهم فى أماكن متفرقة بجسمى وبعد كده راحوا جابوا عصاية وخلونى أقرفص فى الأرض وإيديا أمام رجليا وكانوا بيعدوا العصاية بين كيعانى ورجليا من ورا ويقلبونى على ضهرى ويجيبوا عصايا تانى ويضربونى على رجلى.
س: ومن الذى قام بالتعدى عليك؟
ج: رئيس المباحث فوزى عامر هو اللى قال للأمناء يعلقونى على الباب خلفى وكان معاه محمد مسعد معاون المباحث ومحمد مسعد هو اللى قعد يضربنى على رجلى وهم الاتنين اشتركوا مع الأمناء الموجودين فى ضربى بإيديهم ورجليهم فى جسمى.
س: وما الفترة الزمنية التى تم التعدى عليك خلالها؟
ج: أنا اتقبض عليا يوم 28/5/2016 وفضلوا يضربوا فيا لغاية 31/5/2016 والكلام ده كان بيبقى على فترات متقطعة وكانوا بيحطوا لى مرهم هيموكلار على جسمى لما يورم ويكملوا ضرب فيه تانى.
س: وما سبب قيام سالفى الذكر بالتعدى عليك بالضرب؟
ج: هم كانوا بيضربونى علشان عايزينى أعترف إن أنا وناصر اللى حرقنا النيابة وكانوا جايبين اخواتى وأبويا وناصر وبيضربوا فيهم هم كمان بس أنا ماشفتهمش وهم بيضربوهم بس أنا كنت سامع صوتهم.
س: وهل ترك ذلك التعدى ثمة إصابات عليك؟
ج: أنا كانت إيديا الاتنين وكتافى بيوجعونى جداً ولغاية دلوقتى وكانوا إيديا الاتنين وارمين من كتر التعليق على الباب وهم كانوا بيحطوا لإيديا واكتافى مرهم اسمه هيموكلار علشان يضيع الورم.
س: وما الفترة الزمنية التى تم وضعك على الباب معلقاً به؟
ج: أنا أطول فترة اتعلقت فيها كان أول لما قبضوا علىّ يوم 28/5/2016 وفضلت متعلق لغاية الفجر وبعد كده اتعلقت أكتر من مرة بس على فترات صغيرة لأن أنا كنت باحاول أساومهم على أنهم يمشوا أهلى وأعترف لهم على اللى هم عايزينه.
س: وما المسافة التى كانت تفصل بينك وبين كل من فوزى عامر ومحمد مسعد أثناء وضعك على الباب معلقاً؟
ج: المسافة كانت بينى وبينهم نحو مترين.
س: وما مستواك بالنسبة لسالفى الذكر؟
ج: أنا كنت متعلق على الباب كنت واقف أعلى منهم بنحو نصف متر.
س: وما طبيعة الأرض التى كنتم تقفون عليها؟
ج: إحنا كنا جوه أوضة والأرض دى متبلطة.
س: وكيف نما إلى علمك اسم العقار الذى كانوا يداوونك به؟
ج: أنا سألت الأمين اللى كان بيدهن لى المرهم انت بتدهن إيه قالى ده مرهم هيموكلار علشان يخفف لك الورم.
س: ومن الذى قام بالتعدى عليك بالضرب على قدميك؟
ج: معاون المباحث محمد مسعد هو اللى ضربنى على رجلى.
س: صف لنا كيفية قيامه بالتعدى عليك تحديداً؟
ج: هو خلانى أقرفص فى الأرض وإيديا أمام رجليا وكان بيعدى العصايا بين كيعانى ورجليا من ورا ويقلبونى على ضهرى ويجيب عصايا تانى ويضربنى على رجلى.
س: وما الأداة التى استخدمها فى التعدى على قدميك؟
ج: هو كان بيضربنى بعصايا.
س: وما وصف تلك الأداة؟
ج: هى عصايا خشب طولها نحو متر وقطرها نحو 3سم.
س: وما عدد الضربات التى كالها لك سالف الذكر مستخدماً تلك الأداة؟
ج: هو كان بيضربنى بيها كتير وماكنتش باعدّ الضرب كان أد إيه؟
س: وأين تحديداً استقرت تلك الضربات؟
ج: الضرب كله كان على رجلى من تحت.
س: وما وضعك تحديداً بالنسبة لسالف الذكر أثناء قيامه بالتعدى عليك؟
ج: أنا كنت نايم على ضهرى ورجليا مرفوعة لفوق لأن هو كان حاطط العصايا معديها ما بين كيعانى ورجليا من ورا.
س: وما مستواك بالنسبة لسالف الذكر أثناء تعديه عليك؟
ج: هو كان واقف وأنا كنت نايم على ظهرى.
س: وما المسافة التى كانت تفصل بينك وبينه أثناء قيامه بالتعدى عليك؟
ج: نحو نصف متر.
س: وما طبيعة الأرض التى كنتم عليها؟
ج: إحنا كنا قاعدين فى الأوضة والأرض كانت متبلطة.
س: وما قصد كل من فوزى عامر ومحمد مسعد من قيامهما بالتعدى عليك بالضرب؟
ج: هم كانوا عايزينى أعترف إن أنا اللى حرقت النيابة أنا وناصر.
س: وما التصرف الذى بدر منك حيال قيامهما بالتعدى عليك بالضرب للاعتراف بارتكاب واقعة حريق مخزن النيابة؟
ج: أنا من كتر التعليق على الباب والضرب كانوا جايبين إخواتى وأبويا وبيضربوهم فأنا قلت لهم أنا مستعد أقول اللى انتم عايزينه وأعترف على اللى انتم عايزينه بس سيبوا أبويا واخواتى، وهم ماسابوهمش غير بعد ما رحت أنا وناصر النيابة وقلنا كل الكلام اللى كانوا عايزينا نقوله.
س: ومن تحديداً الذى قام بالتعدى على والدك وأشقائك؟
ج: أنا لما سألت أبويا قال لى إن مفيش حد مد إيده عليه بس ضربوا إخواتى الاتنين وماعرفش مين اللى ضربهم.
س: وما الذى حدث عقب قيامك بالإدلاء بتلك الأقوال بتحقيقات النيابة حسبما طلب منك سالفا الذكر؟
ج: أنا بعد لما اتسألت فى تحقيق النيابة واتحبست أربع أيام أخدونى على مقر أمن الدولة اللى فى 6 أكتوبر قبل الهايبر، ولما رحت هناك راحوا مغميين عينى وكلبشوا إيديا بالكلبشات من إيدى وقعدوا يكهربوا فيا بعد لما كلبشونى تانى علشان ماتحركش وكهربونى فى جسمى كله وبالأخص فى لسانى وقضيبى وظهرى.
س: ومن الذى قام تحديداً بالتعدى عليك؟
ج: أنا ماعرفش لأنى طول الوقت كانت عينى متغمية.
س: وما السبب وراء التعدى عليك تحديداً؟
ج: هم كانوا بيضربونى فى الأمن الوطنى علشان أعترف أن محمد أبوالحسب رئيس نيابة الهرم هو اللى حرضنى على حرق النيابة.
س: ومتى تحديداً وصلت إلى مقر الأمن الوطنى بمدينة السادس من أكتوبر؟
ج: أنا وصلت يوم الأربعاء الموافق 1/6/2016 آخر النهار.
س: وما الفترة الزمنية التى مكثت فيها بمقر الأمن الوطنى؟
ج: أنا فضلت قاعد عندهم لغاية يوم السبت الموافق 4/6/2016 الصبح لما أخدونى على طول على نيابة الجيزة.
س: وكيف تم التعدى عليك بمقر الأمن الوطنى؟
ج: هم خلونى أقلع كل هدومى وبعد كده كلبشوا إيدى من الخلف وكانوا بيكهربونى فى جسمى كله.
س: وما الفترة الزمنية التى تم التعدى عليك خلالها بالصعق بالكهرباء؟
ج: أنا من أول ما وصلت وهم كانوا بيكهربوا فيا على فترات متباعدة لغاية ما قلت لهم أنا هاعترف على اللى أنتم عايزينى أعترف عليه.
س: وكم مرة تم صعقك بالكهرباء؟
ج: أنا ماكنتش باعدّ كم مرة باتكهرب فيها.
س: وأين تحديداً تم صعقك بالكهرباء بجسدك؟
ج: هم خلونى أطلع لسانى بره بُقّى وراحوا كهربوا لسانى مرة واحدة ومن بعدها لسانى تقل ومابقتش أعرف أتكلم وراحوا سابونى وبعد كده قعدوا يكهربونى فى الفترة اللى قعدت فيها هناك فى ضهرى وفى جسمى كله.
س: وهل تخلف لديك ثمة إصابات من جراء ذلك التعدى؟
ج: أيوة مفيش غير الإصابة اللى فى سمانة رجلى الشمال هى دى الإصابة اللى ظاهرة.
س: وما وضعك تحديداً أثناء التعدى عليك بالصعق بالكهرباء؟
ج: هم كانوا بيكهربونى بالصعق ساعات وأنا واقف وساعات تانية وأنا نايم على ضهرى وساعات وأنا نايم على وشى.
س: وكم مرة تم صعقك بالكهرباء فى عضوك الذكرى؟
ج: هم كهربونى فيه أكتر من مرة.
س: وما القصد من التعدى عليك بصعقك بالكهرباء؟
ج: علشان أروح أعترف فى النيابة أن محمد أبوالحسب رئيس نيابة الهرم هو اللى محرضنى على حرق النيابة.
س: وما التصرف الذى بدر منك عقب التعدى عليك بالصعق بالكهرباء بمقر الأمن الوطنى؟
ج: أنا قلت لهم أنا هقول كل اللى انتم عايزينه وهعترف باللى انتم عايزينه فى النيابة.
س: وهل ترغب فى عرضك على مصلحة الطب الشرعى لإثبات ما بك من إصابات؟
ج: أيوة أنا عايز أروح على مصلحة الطب الشرعى.
س: وهل توجد ثمة خلافات بينك وبين كل من فوزى عامر رئيس مباحث قسم ثانى أكتوبر، ومحمد مسعد معاون مباحث القسم.
ج: لا مفيش بينى وبينه أى خلافات.
س: هل لديك أقوال أخرى.
ج: لا. تمت أقواله وتوقع منه.
مذكرة فى القضية رقم 3461 لسنة 2016 إدارى ثانى أكتوبر
والمقيدة برقم 28 لسنة 2016 حصر تحقيق نيابة استئناف القاهرة، حيث تخلص الواقعة فيما شهد به المجنى عليه بلال عادل محمد أحمد بتحقيقات النيابة العامة أنه عقب إلقاء القبض عليه مساء يوم 28/5/2016 تم اقتياده إلى قطاع الأمن الوطنى بمدينة السادس من أكتوبر وظل موجوداً به حتى مساء يوم 31/5/2016 وخلال تلك الفترة قام كل من رئيس مباحث ثانى أكتوبر ومعاون المباحث بإعطاء أوامرهما لأفراد الشرطة بتقييد يديه من الخلف بقطعة من القماش المجدول ووضعه على الباب معلقاً، وتقييد قدميه بحزام وشده إلى الأمام حتى لا يتمكن من وضع قدميه على الباب وأنه ظل فى ذلك الوضع حتى فجر اليوم التالى، وأنه تم وضعه على الباب بتلك الكيفية أكثر من مرة وقام أفراد الشرطة بوضع مرهم «هيموكلار» على يديه وكتفه لتقليل ما أصابه من تورم من جراء ذلك، وأضاف أنه كان يفصل بينه وبين الأرض مسافة 50سم تقريباً، كما قام معاون مباحث القسم بإجباره على الجلوس على الأرض فى وضع القرفصاء ووضع عصا خشبية بين ساعديه وأرجله من الخلف ثم قام بوضع ظهره على الأرض حتى تكون قدماه مرتفعتين عن الأرض وكال له العديد من الضربات مستخدماً عصا خشبية طولها نحو 100سم وقطرها نحو 3سم واستقرت تلك الضربات فى قدميه، وأضاف أنه تخلف لديه إصابة ظاهرة بمعصم يديه.
كما أنه عقب ذلك تم اقتياده مساء يوم 1/6/2016 إلى مقر الأمن الوطنى بمدينة السادس من أكتوبر وظل موجوداً به حتى صباح يوم 4/6/2016 وخلال تلك الفترة قام مجهول بصعقه بالكهرباء فى لسانه مرة واحدة مما ترتب عليه عدم قدرته على التحدث بطريقة طبيعية، ثم تم صعقه عدة مرات فى قضيبه الذكرى وفى ظهره وفى أماكن متفرقة فى جسده، وأضاف أنه تخلف لديه إصابة ظاهرة بسمانة قدمه اليسرى.
لذلك.. ينتدب أحد السادة الأطباء الشرعيين بمصلحة الطب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى على المجنى عليه بلال عادل محمد أحمد لبيان ما به من إصابات وبيان سببها وتاريخ وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة فى إحداثها وعما إذا كانت إصابته تحدث وفق التصوير الوارد بأقواله بالتحقيقات من عدمه على أن يتم إعداد تقرير مفصل يعرض علينا على وجه السرعة حتى يتسنى لنا التصرف فى الأوراق.
تحريراً فى 14/6/2016
رئيس نيابة استئناف القاهرة
محمد إبراهيم محمد
تقرير طبى شرعى
فى القضية رقم 3461/2016 إدارى ثانى أكتوبر
والمقيدة برقم 28/2016 حصر تحقيق نيابة استئناف القاهرة
أثبت أنا الدكتور جورج مرقس فرج، الطبيب الشرعى بالمكتب الفنى لرئيس القطاع، بأننى قمت بمكتبنا اليوم السبت الموافق 15/6/2016 بناء على طلب النيابة العامة فى القضية عاليه بتوقيع الكشف الطبى الشرعى على المجنى عليه بلال عادل محمد أحمد، وذلك لبيان ما به من إصابات وبيان سببها وتاريخ وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة فى إحداثها، وعما إذا كانت إصابته تحدث وفق التصوير الوارد بأقواله بالتحقيقات من عدمه.
وعليه نثبت الآتى:
أولاً: مذكرة النيابة:
حيث تخلص الواقعة فيما شهد به المجنى عليه بلال عادل محمد أحمد بتحقيقات النيابة العامة أنه عقب إلقاء القبض عليه مساء يوم 28/5/2016 تم اقتياده إلى قطاع الأمن بمدينة السادس من أكتوبر وظل موجوداً به حتى مساء يوم 31/5/2016 وخلال تلك الفترة قام كل من رئيس مباحث ثانى أكتوبر ومعاون المباحث بإعطاء أوامرهما لأفراد الشرطة بتقييد يديه من الخلف بقطعة من القماش المجدول ووضعه على الباب معلقاً وتقييد قدميه على الباب وأنه ظل على ذلك الوضع حتى فجر اليوم التالى، وأنه تم وضعه على الباب بتلك الكيفية أكثر من مرة وقام أفراد الشرطة بوضع مرهم «هيموكلار» على يديه وكتفه لتقليل ما أصابه من تورم من جراء ذلك، وأضاف أنه كان يفصل بينه وبين الأرض مسافة 50سم تقريباً، كما قام معاون مباحث القسم بإجباره على الجلوس على الأرض فى وضع القرفصاء ووضع عصا خشبية بين ساعديه وأرجله من الخلف ثم قام بوضع ظهره على الأرض حتى تكون قدماه مرتفعتين عن الأرض وكال له العديد من الضربات مستخدماً عصا خشبية طولها نحو 100سم وقطرها نحو 3سم واستقرت تلك الضربات فى قدميه وأضاف أنه تخلف لديه إصابة ظاهرة بمعصم يديه.
كما أنه عقب ذلك تم اقتياده مساء يوم 1/6/2016 إلى مقر الأمن الوطنى بمدينة السادس من أكتوبر وظل موجوداً به حتى صباح يوم 4/6/2016 وخلال تلك الفترة قام مجهول بصعقه بالكهرباء فى لسانه مرة واحدة مما ترتب عليه عدم قدرته على التحدث بطريقة طبيعية ثم تم صعقه عدة مرات فى قضيبه الذكرى وفى ظهره وفى أماكن متفرقة فى جسده، وأضاف أنه تخلف لديه إصابة ظاهرة بسمانة قدمه اليسرى.
ثانياً: الكشف الطبى الشرعى:
حضر المجنى عليه بلال عادل محمد أحمد إلى مكتبنا اليوم الأربعاء الموافق 15/6/2016 وكان بصحبة مندوب النيابة جندى هشام شيبة الحمد على نصر، ويحمل تحقيق شخصية كارنيه شرطة برقم 157451 أ، وقد أخذت بصمات المجنى عليه المذكور بعاليه على سبيل الاستعراف وحفظت بملف القضية.
وبمناظرة المذكور بعاليه وجدناه شاباً يبدو فى صحة عامة عادية ووعى وإدراك سليمين وفى نحو نهاية العقد الثالث من العمر ولا يشكو من أية أعراض دماغية أو بصرية أو سمعية وكلامه واضح ومتسلسل ويسير بطريقة عادية.
وبالكشف على مواضع ادعاء إصابته تبين الآتى:
1- سحجان مغطيان بقشرة بنية جافة معظم أجزائها متساقطة يقعان بوضع مائل وملتف حول أسفل الساعدين أكثر وضوحاً بوحشية أسفل الساعدين بأطوال نحو 4سم و5سم وأقصى عرض لهما نحو 1سم.
2- سحج غير محدد الشكل مغطى بقشرة بنية جافة معظم أجزائها متساقطة بأبعاد نحو 2مم x نصف سم تقع بظاهر القدم اليمنى مقابل السلامية القاعدية لإصبع السبابة.
3- كدمة بلون بنفسجى مزرقّ غير محددة الشكل فى مساحة نحو 2x5 سم يقع بأعلى خلفية الساق اليسرى.
4- وبخلاف ذلك لم نتبين أية آثار إصابية ظاهرياً أخرى بخلاف المثبتة بعاليه سواء باللسان أو بالكتفين والظهر أو العضو الذكرى أو بأسفل الساقين أو بباطن القدمين.
الرأى:
مما سبق وتقدم وحكماً على كشفنا الطبى الشرعى على المجنى عليه بلال عادل محمد أحمد نقرر الآتى:
1- الآثار الإصابية المشاهدة والموصوفة بأسفل الساعدين هى إصابات ذات طبيعة احتكاكية حدثت من الاحتكاك بجسم أو أجسام صلبة ذات سطح خشن أياً كان نوعها ويشير شكلها وموضعها إلى حدوثها من مثل التقييد وفى تاريخ معاصر لتاريخ فترة 28 - 31/5/2016.
2- الأثر الإصابى المشاهد والموصوف بإصبع السبابة للقدم اليمنى إصابة ذات طبيعة احتكاكية حدثت من الاحتكاك بجسم صلب ذى سطح خشن أياً كان نوعه.
3- الأثر الإصابى المشاهد والموصوف بالساق اليسرى إصابة ذات طبيعة رضية حدثت من المصادمة بجسم صلب راض أياً كان نوعه وفى تاريخ لاحق على تاريخ 4/6/2016.
4- وبناء عليه ونظراً لعدم وجود إصابات تتفق مع التاريخ أو التصوير الواردين بمذكرة النيابة سوى آثار التقييد فإنه لا يوجد ما يمكن الاستناد إليه للقول بصحة الواقعة المذكورة.
الطبيب الشرعى
بالمكتب الفنى لرئيس القطاع
د. جورج مرقس فرج
انتظرو في الحلقة القادمة:
رئيس النيابة المتهم يفجر مفاجآت فى أقواله