عادل نصر مسئول قطاع الصعيد بـ«الدعوة السلفية»: «الإخوان» جعلت «الهيئة الشرعية» كـ"غطاء شرعي" لأفعالها
قال الشيخ عادل نصر، عضو مجلس إدارة «الدعوة السلفية» ومسئول قطاع الصعيد بـ«الدعوة»، والمستقيل من الهيئة الشرعية، إن مشايخ «الدعوة السلفية» تقدموا باستقالاتهم من الهيئة الشرعية لأنها خرجت عن الوظيفة التى أنشئت من أجلها، وهو التنسيق بين الكيانات الإسلامية بكل تنوعاتها، ولكنها لم تتميز بالشفافية، ودائماً ما تتبنى رأياً موافقاً لفصيل إسلامى واحد، وتقصير الهيئة فى مواجهة المد الرافضى، الذى يضرب مصر الآن بقوة.[Quote_1]
وأضاف «نصر»، فى حواره لـ«الوطن»، أن الهيئة تحولت عن مسارها بعد انضمام المهندس خيرت الشاطر لها، مطالباً الهيئة بالعودة إلى رسالتها التى تأسست من أجلها، وهى أن تكون هيئة إسلامية تتبنى كل ما يهم المسلمين، وعلى رأسه وقف المد الرافضى، وألا تتحول إلى كيان سياسى أو جماعى موازٍ للكيانات الجماعية الموجودة، وألا تزيد الفرقة، وأوضح «نصر» أن تنظيم الإخوان يخصص المناصب لمن يعلن تأييده له دون غيره، وهو أمر موفوض.
* ما أسباب استقالات مشايخ «الدعوة السلفية» من الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح؟
- مشايخ «الدعوة» استقالوا لأن الهيئة حادت عن الوظيفة التى تأسست من أجلها، وهى التنسيق بين الكيانات الإسلامية بكل تنوعاتها، كذلك لم تتميز بالشفافية، ودائماً ما تتبنى رأياً موافقاً لفصيل واحد، بجانب تقصيرها فى مواجهة المد الرافضى الذى يضرب مصر بقوة، فكان الواجب عليها عقد ندوات ومؤتمرات لتبصير الأمة بالهجوم الإيرانى، وتطالب الرئيس محمد مرسى بالوفاء بوعده، بعدم السماح للمد الرافضى فى مصر، لكن الهيئة اكتفت بإصدار بيان هزيل، وأريدهم أن ينظروا على الأرض ماذا يحدث، من مد سياحى واختراق إيرانى، وعلى السلفيين جميعاً وأهل السنة بمصر الوقوف ضد هذا المد.
وهناك أسباب أخرى، فبعض قيادات الهيئة هاجوا على مشايخ «الدعوة السلفية» و«النور» بالبهتان، وأقول لهم إن معظم السجون عرفتنا، وفكر «الدعوة السلفية» لم يرَ حسنى مبارك حاكماً لمصر، وإذا كانت الهيئة عاجزة عن الإتيان بحقوق أبنائها والدفاع عنهم، فكيف ستحكم بين الكيانات الإسلامية؟
* ماذا عن سيطرة خيرت الشاطر نائب المرشد العام على الهيئة؟
- لم تتحول الهيئة عن مسارها إلا بعد انضمام «الشاطر» لها، فتغيير مواقف الهيئة ظهر منذ ذلك الحين، ففى قضية الرئاسة مثلاً، تعجلت الهيئة بتأييد «مرسى»، كما كان يريد البعض وتبنت وجهة نظر الإخوان.
* معنى ذلك أن الهيئة الشرعية غطاء شرعى لتصرفات الإخوان؟
- الهيئة الشرعية لا تقصد ذلك، لكن الإخوان جعلوا منها غطاء شرعياً لأفعالهم.
* ما تفسيرك لهجوم مشايخ الهيئة الشرعية على «الدعوة السلفية»؟
- هذا الهجوم من أسباب استقالتنا، فالواجب شرعاً أن يجلسوا معنا ويتحاوروا ويثبتوا من أدلتنا، وإن كنا مخطئين يراجعوننا، ولكن هذا لم يحدث، وهذا سيناريو حديث للإخوان، فهم يهاجمون «الدعوة السلفية» وحزب النور، بواسطة سلفيين -منهجاً- إلا أنهم أقرب إلى الإخوان تنظيمياً وفكرياً.[Quote_2]
* لكن التيار الإسلامى من هاجمكم وليس من الهيئة الشرعية.. كيف تفسر ذلك؟
- كثير من الإسلاميين يدور فى فلك الإخوان، ويشنون حملة على الكيان الكبير المنافس لهم، وهو «الدعوة السلفية» وحزب النور، وهو أمر غير مقبول، فنحن دائماً مساندون للشريعة كما كان فى تأسيسية الدستور ومجلس الشورى، ومع ذلك تشن الغارات علينا، بينما موقف الإخوان ليس كذلك ويدعمون، وعلى هؤلاء المشايخ مراجعة أنفسهم ومواقفهم وفقاً للشرع.
* ما رأيك فى «أخونة» الدولة؟
- هذه الفترة انتقالية، وليس هناك مجلس شعب ولا حكومة أغلبية، ويجب أن يساهم الجميع فيها ولا ينفرد بها فصيل، ولا بد من الاحتكام لدولة المؤسسات، ورفض عودة النظام الواحد، ويجب أن تكون الحكومة المشرفة على الانتخابات محايدة، حتى نستكمل بناء مؤسسات الدولة.
* هل عرض عليكم العودة للهيئة؟
- عرض علينا الجلوس مع المشايخ الكبار، ولكننا لم نجب بعد.
* ما أهم مطالبكم مقابل العودة للهيئة؟
- أن تعود الهيئة لرسالتها، وهى تبنى كل ما يهم المسلمين، وعلى رأسه وقف المد الرافضى، وألا تتحول لكيان سياسى أو جماعى موازٍ للكيانات الجماعية الموجودة، وألا تزيد الفرقة.
* كيف ترى وجود مشايخ «السلفية» المؤيدين للإخوان فى المناصب الرفيعة؟
- مع احترامى للمشايخ، وهم فضلاء وأهل علم، لكن تخصيص المناصب لمن يعلن تأييده المطلق للإخوان دون غيره أمر موفوض، فالإخوان يختارون من يواليهم، وينبغى أن تكون تلك المناصب لمن يدعم وينصح.[Quote_3]
* وما رسالتك للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح؟
- نريد منها أن تبين الحكم فى فتح الأبواب للمد الشيعى، وألا تتحول القبور لأعتاب مقدسة، فنريد أن يخرجوا ويقولوا رأيهم الصريح فيما يحدث فى مجلس الشورى، وبعض المواقف التشريعية كالقروض.
أخبار متعلقة:
إيران و«الأخونة» و«الشاطر».. أزمة استقالات الهيئة الشرعية
هشام أبوالنصر عضو "الهيئة الشرعية": الحديث عن أخونة الهيئة ليس له صلة بالواقع