البدائل جاهزة: «مدونات ومنتديات وغرف شات وكنا عايشين إزاى قبله».. «بس اقفلوه»
محمد المنصورى
«الحاجة أم الاختراع»، ولعل هذا ما دفع «مارك زوكربيرج»، وقت أن كان طالباً بجامعة «هارفارد» لابتكار وسيلة للتواصل بين طلاب جامعته، لتبادل الصور والمعلومات والآراء فيما بينهم، لتصبح بمرور السنوات أكبر شبكة للتواصل الاجتماعى على الكرة الأرضية، ولذلك فالبحث عن منصة جديدة سيكون الشغل الشاغل للشباب المصرى، حال إصدار الحكم بإغلاق «فيس بوك»، فهناك من سيسعى للبحث عن وسيلة أخرى للتعبير عن آرائه بحرية، ومن سيحاول السعى للابتكار أو الاستحواذ على نصيبه من كعكة التواصل الاجتماعى المربحة، ولكن المواقع المنافسة وأدوات ما قبل «فيس بوك» ستكون حاضرة بقوة.
صاحبة «أنا حرة»: سنعود للمدونة ونستحدث برامج جديدة.. و«محمد»: مش هنموت لو «الفيس» اتقفل واللى عود الناس عليه يعودهم على غيره
شبكات التواصل الاجتماعى المنافسة أول ما ستتجه إليه الأنظار، حال إغلاق منصة «فيس بوك»، وإن كان «تويتر»، الذى يبلغ عدد مستخدميه حول العالم 271 مليون شخص، ويعتبر ثانى وجهة للمصريين فى الوقت الحالى بعد «فيس بوك» معرض هو الآخر للإغلاق، حيث تشمله الدعوة القضائية المنظورة أمام القضاء الإدارى، يأتى موقع الصور الشهير «انستجرام» من بعيد كبديل آخر، فيما توجد 6 شبكات أخرى اجتماعية ولكنها ليست شعبية، وغير متداولة بين رواد مواقع التواصل من المصريين كـ«إلّو»، الذى يصل عمره لعامين، و«Chaino» المصرى، و«سو»، و«مايندز» و«App.net»، ويراها «محمد طنطاوى» الشاب العشرينى المهتم بتكنولوجيا المعلومات، أنها ستكون الحل الأقرب، «لو اتوقف استخدام الفيس فى مصر، هيطلع برنامج جديد الناس تستخدمه، ومش هنرجع للقديم، الدليل إن أى برنامج وتطبيق بيقف، أو خدمة بفلوس بيطلع البديل على طول والناس بتستخدمها»
العودة إلى ما قبل مواقع التواصل الاجتماعى سيناريو آخر مطروح، حال صدور حكم إغلاق «فيس بوك»، ومنها المدونات، التى خطف «فيس بوك» الأضواء منها، عقب ظهوره فى عام 2004، ورغم أن المُدوِنة الشابة سعاد أبوغازى صاحبة مدونة «أنا حرة»، تستبعد إغلاق «فيس بوك»، إلا أنها ترى وجود بدائل عدة حال حدوث ذلك، «إذا فرضنا بأى شكل من الأشكال الفيس بوك بقى مش متاح فى مصر، فيه أكتر من اختيار، المدونة نفسها تبقى هى الأساس سواء بحالتها دلوقتى كمدونة مجانية أو تحويلها لموقع إلكترونى، فيه إمكانية تحويل الفكرة لأبليكيشن على الموبايل، أو شراكات مع مواقع وصحف تانية لنشر المحتوى، لو اتقفل فيس بوك الدنيا مش هتقف».
«المنتديات، وغرف الشات على محرك البحث والبريد الإلكترونى الشهير (ياهو)، والـ(فايبر)»، وغيرهما من وسائل التواصل ستكون متاحة فى يد الشباب المصرى مع إجراء بعض التحديثات عليها لتواكب التقدم والتطور، وترتقى لتكون بديلاً لـ«فيس بوك»، هذا ما يؤكده «محمد المنصورى» الشاب العشرينى، الذى كان يدير أحد المنتديات الاجتماعية قبل ظهور «فيس بوك» و«تويتر» بعدة سنوات، «مش هنغلب يعنى، أو هنموت لو صحينا الصبح ملقيناش فيس بوك، فيه مليون موقع غيره هتلاقيه ظاهر، واللى عوّد الناس عليه يعوّدهم على غيره».