لافتة على محل «فول وطعمية»: متسألنيش ليه مش هنتخب الإخوان المسلمين؟.. اسأل الشعراوى
«لماذا لا أنتمى للإخوان المسلمين؟» سؤال بسيط أجاب عنه الشيخ «متولى الشعراوى» رحمه الله، واستعاره المعلم عادل ووضعه وإجابته فى لافتة على مطعم الفول والطعمية الذى يمتلكه ببولاق الدكرور، «لأن الانتماء إلى حزب دينى أو ترشيح حزب دينى ليس من ركائز الإسلام ولأننا كلنا مسلمون وليسوا هم وحدهم من أسلموا.. أرفض أن أرشح حزباً يستعطفنى مستنداً على وازعى الدينى قبل أن يخاطب عقلى إن كنتم أهل دين.. فلا جدارة لكم بالسياسة.. وإن كنتم أهل سياسة.. فمن حقى ألا أختاركم ولا جناح»، رأى الشعراوى الذى وضعه عادل فى لافتته.
علق عادل لافتته، ومرت الأيام والسؤال يأتيه من كل زبائنه: اشمعنى الإخوان يا عم عادل؟.. إجابته كانت واحدة ومقتضبة: «هو حد شريكى؟ ده محلى وده رأيى وماحدش له حاجة عندى»، أغلق مطعمه وذهب ليصلى العشاء بالمسجد القريب ثم صعد لمنزله ونام، قبل الفجر بقليل استيقظ كعادته، واتجه إلى محله، ليفاجأ بلافتته طالها الأذى «ولاد اللذينه جُم شطبوا على كلمة الإخوان المسلمين من اليافطة.. فاكرين الناس مش هتفهم الكلام على مين، هو يعنى فى غيرهم مدعين الدين؟».
الحاج عادل وضع لافتته بعد الانتخابات الرئاسية مباشرة، لما استشعره من أداء الإخوان الغاشم، مؤكداً استمرار حربه ورفضه لهم، «الحال زى ما هو والعجلة دارت بالعكس». يمسك بقرص الطعمية فى يده ويرفعه عالياً: «أردب الفول بقى بـ1300 جنيه بعد 700، ونقول ازاى عليه قرص؟ ده بقى فص طعمية، ولاّ هنعمل زى الريس بتاعنا اللى شايف الدنيا وردى».