زيادة الأسعار والضرائب تقصي إنجلترا عن تنظيم مونديال 2018
استند العرض الإنجليزى لاستضافة كأس العالم وفق التقارير الخاصة التى يحتفظ بها الاتحاد الدولى لكرة القدم على إرث عطاء إنجلترا فى لعبة كرة القدم، واقترح العرض إقامة البطولة فى 12 مدينة مضيفة مرشحاً 17 ملعباً، وهو ما يتجاوز الحد الأدنى من متطلبات «فيفا»، حيث هناك 5 استادات موجودة بالفعل ويتم تجديدها و7 استادات يتم بناؤها أو هى قيد الإنشاء الفعلى و5 استادات أخرى تم رصد ميزانية لبنائها وتتراوح ميزانية تجديد أو إنشاء الاستاد الواحد حوالى 2.54 مليار دولار، وتتميز إنجلترا بخبرة كبيرة فى استضافة الأحداث الرياضية العالمية على نطاق دولى واسع فى السنوات الماضية، بما فى ذلك تنظيمها كأس الأمم الأوروبية عام 1996 وتنظيم دورة ألعاب الكومنولث فى مانشستر عام 2002، بالإضافة إلى استضافة إنجلترا دورة الألعاب الصيفية 2012 وكأس العالم للرجبى لعام 2015، كما نظّمت بريطانيا كأس العالم لكرة القدم عام 1966.
وقال التقرير: الجانب الإنجليزى الممثل فى اتحاد الإنجليزى لم يقم بالتعاقد على أماكن التدريب والإقامة الكافية ولا على أماكن إضافية، ومن المرجّح أن يتم اختيار مجموعة من ملاعب الأندية الإنجليزية وأماكن تدريب تابعة لها ويجب ضمان جودة التجديدات المقترحة، وعلى الرغم من توافر غرف فندقية، فإنه لم يتم التعاقد على عدد كبير منها، مما يتطلب المزيد من التفاوض وربما تواجه الفيفا مشكلات خاصة بزيادة الأسعار وظروف الحجز، وعلى الرغم من أن إنجلترا ليس لديها شبكة واسعة من السكك الحديدية عالية السرعة، فإنها ذات مستوى عالٍ، إلى جانب شبكة طرق واسعة ومطارين دوليين هما هيثرو فى لندن ومانشستر.[Image_2]
وواصل التقرير: تتوافر فى إنجلترا المعايير الدولية للسلامة والأمن والخدمات الطبية، التى من المرجّح أن يتم الوفاء بها، كما تقدم أعلى مفهوم للتنمية الاجتماعية والبشرية وحماية البيئة، وتعتبر إنجلترا واحدة من أكبر الأسواق الرئيسية لرعاية الحدث الرياضى فى العالم.
وهى الدولة الرائدة فى مجال التسويق الرياضى على مستوى العالم، ولكن الملف الإنجليزى اصطدم بضرورة التعهد لـ«فيفا» فى البند السادس بحماية الحقوق التسويقية والتليفزيونية، وهو ما يخالف القانون الإنجليزى الذى يؤكد السماح بالإذاعة المجانية للأحداث الرياضية المقامة على الأراضى الإنجليزية ولكل المواطنين الأوروبيين، وهو ما يتطلب التغيير لحماية الحقوق التسويقية والتليفزيونية لـ«فيفا» فى كأس العالم داخل القارة الأوروبية.
وحدّد التقرير بعض المشكلات، وذكر: تواجه كأس العالم مشكلة ارتفاع الضرائب فى إنجلترا وهو ما وعدت الحكومة الإنجليزية بتفاديه.
وواصل: اللغة الرسمية هى اللغة الإنجليزية بالإضافة إلى 300 لغة أخرى مستخدمة داخل الأراضى الإنجليزية، ولا توجد أعياد أو احتفالات رسمية خلال يونيو ويوليو، وهى فترة إقامة البطولة، والميزانية التى اعتمدتها لجنة الملف الإنجليزى بلغت 723 مليون دولار لكل من كأس العالم للقارات 2017 وكأس العالم 2018، وتم اعتماد حوالى 3 ملايين و400 ألف تذكرة لبيعها خلال البطولة.
وعلى الرغم من أن متوسط درجات الحرارة المثالية خلال ساعات وأيام الجدول المقترح للبطولة تتراوح من 15 إلى 20 درجة مئوية، فإن ارتفاع نسبة الرطوبة فى تلك المواعيد قد يسبب مشكلة لم تجب عنها اللجنة المسئولة عن الملف، والتى تتراوح من 85 إلى 95%.
وحدد التقرير أن المسافات بين المدن وتكاليف السفر فيما بينها تشكل عائقاً كبيراً، فتبلغ أقل مسافة بين مدينتين بالسيارة نحو ساعتين، وأقصاها نحو ست ساعات، فى حين تبلغ بالطائرة أدناها حوالى نصف ساعة وتبلغ أكثرها ساعتين، ولكن لديهم خبرة الأحداث المزدحمة، خصوصاً الرياضية منها، التى استطاعوا التعامل معها بنجاح، سواء على المستوى الأمنى أو الفنى.
الخدمة الطبية وخدمات الاتصالات والإنترنت وتسهيلات وخدمات الصحافة والإعلام عالية الجودة وتشكل نقطة تفوّق واضحة للملف، إضافة إلى الاتصالات الصحفية والعلاقات العامة بإنجلترا عالية الجودة والتقدّم، فتبلغ أعداد الصحف بها نحو 1400 صحيفة و8000 مجلة و417 محطة إذاعية و600 قناة تليفزيونية وأكثر من 200 مكتب إعلامى دولى.
وركز الملف على الأنشطة الاجتماعية المصاحبة بزيادة الدعم لدول العالم فى مجال رياضة المرأة وكرة القدم للبراعم وإنشاء أكاديمية رياضية تُعنى بالمساعدة التعليمية فى مجال كرة القدم لجميع البلدان بشكل مباشر أو من خلال الإنترنت، كما ركز الملف على الاستفادة من التعاون مع مؤسسة ديفيد بيكهام للتواصل الاجتماعى العالمى عن طريق كرة القدم.
صورة من تقييم فيفا لملف إنجلترا
أخبار متعلقة:
«الوطن» تخترق الملفات السرية لـ«فيفا» وتكشف بالمستندات أسباب فوز قطر بتنظيم مونديال 2022
22 دولة نامية.. مفتاح قطر لخطف الحدث العالمى من «حيتان» العالم
«الرجبى» وعدم الضمانات الحكومية...أسباب "نكسة" أمريكا أمام العالم
الخبره...والفندقة واحترام العالم طريق روسيا إلي الحدث "المونديالي"