عائد مباراة مصر وقطر لصالح مرضى السرطان ولا عزاء لـ«لشهداء»
إذا كانت العلاقات المصرية - القطرية، من أهم العلاقات فى الوطن العربى، يسودها «الود والمحبة»، كما جاء على لسان الرئيس مرسى فى حواره مع الإعلامى عمرو الليثى، فإن عائدها «المادى» يغلب على العلاقات الرياضية بين البلدين.
عائد المباريات المصرية - القطرية دائماً ما يتبرع به الاتحاد القطرى لصالح المصريين، بدءاً من المباراة الأولى فى ديسمبر 2012 على استاد حمد بن جاسم بقطر، حيث قرر الاتحاد القطرى صرف عائدها لصالح شهداء بورسعيد وضحايا قطار منفلوط بواقع 39 ألف جنيه لكل شهيد، حتى مباراة أمس الأول بين المنتخبين، حيث قرر الاتحاد القطرى التبرع بعائدها لصالح مستشفى سرطان الأطفال، حسب ما نشرته بعض المواقع «الإخوانية».
المباراة الودية ألهبت حماس النشطاء على المواقع الإلكترونية، الذين قرروا مقاطعتها تحت دعوى: «مين قطر دى أصلاً اللى هنلاعبها.. كله إلا الكورة».
عدم ذهاب ريع المباراة لصالح الشهداء كما كان يجرى من قبل، وتخصيصه هذه المرة لمرضى سرطان الأطفال، علق عليه نشطاء مواقع التواصل بسخرية، متسائلين: «ليه هما الشهداء خلصوا المرة دى ولا دول بلطجية ما يستهلوش فلوسكوا؟».
جمال علام، رئيس اتحاد الكرة المصرى، أبدى دهشته من الأمر، موضحاً أنه ليس لديه علم بأمر التبرع بعائد المباراة: «كل اللى طلبناه 150 ألف دولار لصالح المنتخب، شرطاً للموافقة على المباراة، لكن عائد المباراة ما اتكلمناش فيه»، مضيفاً: «عرفت حكاية التبرع من الصحافة، لكن الاتحاد القطرى لم يبلغنا رسمياً بذلك فالتبرع بعائد المباريات يجب أن يتم باتفاق بين الفريقين».