محيط مديرية أمن الإسكندرية يتحول إلي ساحة حرب
نشبت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين فى محيط مديرية أمن الإسكندرية، ليلة أمس الأول، حيث تحول محيط مديرية الأمن، إلى ساحة لحرب الشوارع بين الجنود وأفراد الأمن والمتظاهرين، عقب قطع عدد منهم الطريق المؤدى إلى المديرية بمنطقة سموحة، ورشقهم قوات الأمن بالحجارة، الأمر الذى أدى إلى اندلاع الاشتباكات واستخدام قنابل الغاز لتفريق المحتجين، وحالة من الكر والفر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى. واتهم ناشطون مستقلون وعدد من شباب الثورة، الإخوان المسلمين، بإرسال عدد من المنتمين إليها، للتظاهرات والاندساس بين المتظاهرين، ورشق قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الفارغة، بهدف إشعال الاشتباكات بين الطرفين، لمنع كل المحاولات الرامية لتحييد جهاز الشرطة باعتباره مؤسسة وطنية، الأمر الذى تسعى إليه جميع القوى الوطنية. وحسب شهود عيان، فقد استطاع المندسون إدراك المتظاهرين للاشتباك مع قوات الأمن، الأمر الذى تطوّر إلى إشعال المحتجين للنيران فى إطارات السيارات وصناديق القمامة الموجودة بالمنطقة ومنع مرور السيارات من ناحية ميدان فيكتور عمانويل، مما تسبّب فى شل الحركة المرورية بالمنطقة، ولجوء قائدى السيارات إلى سلك طرق أخرى تجنباً للتظاهرة.
واستخدمت مديرية الأمن، الإجراءات الأمنية المشدّدة، التى أعدتها حول المقر تحسباً لوصول المتظاهرين إليه، والسواتر البشرية من جنود الأمن المركزى بالشارع الخلفى للمديرية والمدرعات، فى مطاردة المتظاهرين بالعصى والهراوات وقنابل الغاز، الأمر الذى دفعهم إلى التراجع إلى ميدان فيكتور عمانويل، وقطع الطريق أمام نادى سموحة.
وبعد انتشار أنباء مطاردة قوات الأمن للمتظاهرين وإلقاء القبض وإصابة عدد منهم، انطلقت مسيرة لشباب «الألتراس»، من أمام المجلس المحلى بالمحافظة، إلى المديرية لدعم الشباب، ومواجهة الجنود، رافعين لافتات تدين وزارة الداخلية وممارستها، وتطالب بالقصاص وحق الشهداء، وأشعلوا الألعاب النارية.
وقالت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة الدولة، إن قوى الثورة بالإسكندرية، وأفسدوا كل الاتهامات التى تطلقها جماعة الإخوان، بأن من يتظاهرون ضدهم بلطجية، حيث خرجت مسيرة القائد إبراهيم حتى وصلت إلى المجلس المحلى ولا يوجد تأمين ولا قوات أمن مركزى، وعلى الرغم من ذلك فلم يقدم أى متظاهر على العنف أو اقتحام المبنى.