مؤتمر طب الأطفال بجامعة المنوفية يخرج بتوصيات هامة لعلاج الأمراض المثيرة للجدل
صورة أرشيفية
خرج مؤتمر طب الأطفال السنوي الثاني، لقسم طب الأطفال بجامعة المنوفية، بالعديد من التوصيات الهامة في تشخيص وعلاج بعض أمراض الأطفال المثيرة للجدل والخلاف بين أطباء الأطفال.
وأكد المؤتمر علي أهمية التواصل المستمر بين شباب الأطباء والخبراء في مجال طب الأطفال، لتبادل الخبرات والوقوف على كل ماهو جديد في التشخيص والعلاج والعناية المركزة للأطفال، وضرورة تدريب الفريق الطبي على العمل الإكلينيكي، لتفادي الأخطاء الطبية الشائعة.
كما أكد المؤتمر على أن أساس العلاج في الالتهاب الشعيبي في الأطفال هو الأكسجين والمحاليل، وليس كما هو شائع من استخدام المضادات الحيوية والأدوية الموسعة للشعب الهوائية أو حتى استخدام "الكورتيزون" وحذر المؤتمر من الكثير من الأخطاء والمعتقدات غير الصحيحة التي تضر بصحة الطفل والأم.
وعقد المؤتمر تحت رعاية الدكتور معوض الخولي رئيس الجامعة، والدكتور أحمد القاصد، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد جمال، عميد الكلية، وبرئاسة الدكتور فادي الجندي، أستاذ ورئيس قسم طب الأطفال بكلية الطب جامعة المنوفية، ونائب رئيس المؤتمر الدكتور أحمد خطاب أستاذ طب الأطفال بالكلية، وناقش على مدار ثلاثة أيام 16 بحثاً ومحاضرة علمية حول بعض الأمراض المثيرة للجدل في طب الأطفال، وعرض حالات مرضية نادرة تم اكتشافها في أقسام طب الأطفال والعلاج الأمثل لها.
وقال الدكتور فادي الجندي، رئيس المؤتمر، إن المؤتمر أوصي أيضاً باستخدام المضاد الحيوي لعلاج التهابات مجرى البول للأطفال أقل من 3 سنوات، مدة لاتقل عن 10 أيام، واستخدامها بشكل وقائي وبجرعات أقل، فى حالات التهاب مجرى البول، المتكررة يومياً، لمدة 6 أشهر، وضرورة علاج متلازمة البول الزلالي عند الأطفال من خلال طبيب مختص بأمراض الكلى عند الأطفال وتحويل الطفل فوراً إذا كان المريض أقل من عام أو أكثر من 12 عام أو في حالة حدوث مضاعفات للمرض أو عدم استجابة المريض للعلاج.
كما أوصي المؤتمر بضرورة الاكتشاف المبكر لمتلازمة الفشل الكلوى المصاحبة لتكسير كرات الدم الحمراء، للتقليل من مضاعفات المرض، وأكد رئيس المؤتمر علي ضرورة تشخيص التشنجات، التى تصيب الأطفال حديثي الولادة بشكل دقيق لوجود أسباب متعددة لها لأن علاج السبب شيء هام في تحسن المريض، الذي يعتمد بشكل أساسي على نوع التشنجات ورسم المخ، وأكد على ضرورة الاهتمام بالتغذية السليمة والصحية للأطفال لوقايتهم من أمراض سوء التغذية.
وأشار الدكتور أحمد خطاب، نائب رئيس المؤتمر، إلى أن المؤتمر أوصي بتشخيص الإصابة بـ"الأميبا"، وفقاً للأعراض الإكلينيكية التي تظهر على المريض وإذا لم يكن هناك أعراض للمرض فلا حاجة للعلاج الدوائي، وأكد على ضرورة الالتزام باللوائح الأساسية لاستخدام المضادات الحيوية في مرضى تسمم الدم للأطفال حديثي الولادة، موضحا أن تغيير الدم لهؤلاء الأطفال يساعد بشكل كبير في تحسن مثل هذه الحالات، وأكد على أن المؤتمر أوصى أيضا بضرورة ضبط نسبة الحديد في الدم لمرضى "أنيميا البحر الأبيض المتوسط" والمتابعة الجيدة لهم لوقايتهم من الكثير من المضاعفات.
وأوضح الدكتور علي الشافعي، أستاذ طب الأطفال بالكلية، أن استخدام عقار "الديازيبام" في الأطفال الذين يعانون من التشنج الحراري يجب أن يكون في خلال مدة أقل من 5 دقائق، من حدوث التشنجات وأن استخدامه يمكن أن يكون من خلال فتحة الشرج ولاحاجة لاستخدام مضاد للتشنجات، للوقاية من هذه النوبات، وإنما خفض درجة حرار الجسم فقط.
وأشار إلى أن المؤتمر أوصى باستخدام عقار "الكورتيزون" في الأطفال حديثي الولادة، فقط لمرضى ضغط الدم المنخفض غير المستجيب لأدوية رفع الضغط الأخرى أو حالات التورم في الشعب الهوائية، وضرورة اعطائها للأمهات قبل الولادة وإذا كان الطفل سيولد مبتسرا.
موضحا أن استنشاق عقار "الكورتيزون" لأطفال الحضانات من الأمور التى تأتى بنتائج جيدة ويجب أخذها في الاعتبار.
وأشارت الدكتورة علياء عهدي، والدكتورة هبة بدوي، منسقا المؤتمر إلى أن المؤتمر أوضح أيضا أن تشخيص مرض "الأنيميا" عند الأطفال لايتوقف عند تحديد نسبة "هيموجلوبين" الدم فحسب، وإنما على الصورة الكاملة للدم وعدد الخلايا الشبكية الموجودة فتحديد نوع الـ"أنيميا" قبل بدء العلاج من أهم خطوات الشفاء وضرورة غلق الوصلة الشريانية باستخدام القسطرة إذا كان حجمها صغيرا، أو بالجراحة، إذا كانت كبيرة.
وشارك في الإعداد للمؤتمر الدكتور محمد شكري والدكتور محمد قورة والدكتور أحمد الهواري، والدكتور عمر سليمان، والدكتور هاني حامد، والدكتور وليد صبيح، والدكتور أحمد شوقي، وفي نهاية المؤتمر تم تكريم الدكتور أحمد القاصد نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عبدالرحمن قرمان، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أحمد جمال، عميد كلية الطب، وعدد كبير من أساتذة ورؤساء أقسام طب الأطفال وشباب الأطباء المشاركين بالمؤتمر.