لماذا بدون عنوان؟.. قبل الشرح أطلب من حضراتكم دقيقة حداداً لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء فى مصر عامة وفى بورسعيد خاصة، لأنها أكبر جريمة فى كرة القدم المصرية.
هذا المقال بدون عنوان ليس لأننى لم أجده، فليس من الصعب إيجاد عنوان، ولكن أرى أن المقال يدل دائماً على الحدث، إذا كان الحدث غير واضح المعالم فكيف نجد عنواناً له. عندما طلب منى المسئولون فى الجريدة كتابة هذا المقال وجدتها مسئولية كبيرة لأن الإعلام عموماً مسئولية كبيرة وخاصة المقروء منه، كتابة الكلمة هى من أكبر المسئوليات لأنها بمثابة شهادة ووثيقة لتثبت الحق أو العكس، وفى هذا السياق أتمنى للجريدة كل التوفيق والنجاح وأن تكون دائماً عوناً على الحق وتوضيح الحقيقة، خاصة أن كل القائمين على العمل بها لهم نجاحات سابقة أثرت الصحافة المصرية، ولعبت دوراً فى تغيير مصر قبل الثورة وبعدها، فلهم كل الشكر والتقدير.
أسأل الله أن يوفقنى فى كلمة الحق ويرزقنا الشفافية والحيادية وأكون منحازاً دائماً للحق.
وجدت أن من الحق أن أعترف أننى لم أجد العنوان؛ لأن الواقع الذى نعيش فيه «بدون عنوان» فى مصر بشكل عام والرياضة بشكل خاص وذلك ليس بسبب الثورة، الحقيقة أن أفضل ما حدث لمصر هى الثورة، ولكن ليست ثورة الفوضى والفساد، أما بعض المسئولين المتآمرين والمغرضين أصحاب ثورة المصالح هؤلاء ما زالوا فى كل الأماكن، ومنها بالتأكيد الرياضة، إذا كانت خريطة الرياضة ليس بها قانون او إدارة او انتخابات، كما هو الحال فى اتحاد كرة القدم، الأمور بداخله متشابكة، لا تعرف هل سيتم فصل الأندية الرياضية عن الأندية الاجتماعية، أم ستكون هناك رابطة دورى محترفين، أم سيتم إنشاء شركات خاصة أم لا؟ كيف يدار الموسم الجديد لكرة القدم؟ ولا يوجد مجلس إدارة ولا لجان فى الاتحاد المصرى لكرة القدم، من الغريب أن أرى وقفات واحتجاجات وإلغاء لجان لأنها اتخذت قراراً رياضياً ضد النادى المصرى، لم نر ذلك عند وفاة شهداء.. هل أصبح نادٍ من الأندية أهم من روح إنسان؟ علينا أن نسعى للوصول للجناة بدلاً من أن نحارب بعضنا البعض بسبب عقوبة رياضية أو غيرها. العنوان الوحيد الواضح فى منظومة كرة القدم هو وصول المنتخب الأولمبى والمشاركة فى الدورة الأولمبية، البعض أرادوا للمنتخب أن يضل الطريق بافتعال مشاكل مع الجهاز الفنى لصالح أشخاص لهم مصالح شخصية مع الشركة الراعية، قادة المنتخب قيمة كبيرة فى مجال كرة القدم وقدوة للاعبين قبل أن يكونوا مدربين، أتمنى أن أجد قريباً عنواناً ليس فقط للمقال، لكن للرياضة المصرية كلها.