فلاح وأفتخر
عبدالفتاح
منذ صغره تعلق قلبه بالأرض، كبر فى السن وما زال الفلاح «عبدالفتاح إبراهيم سالم» مواليد 1944، يزرع أرضه بيديه، يجلس وسط الأرض الخضراء الواسعة وحيداً، وحينما يتعب، يجلس وحيداً أيضاً يفكر فى العمر الذى راح، والتغير الذى لحق بالزراعة: «فخور إنى لسه بزرع، من وأنا عيل صغير ماسبتش الأرض، زرعت كل حاجة، قطن، فول، برسيم وقمح وغيرها، أحب أزرع كل حاجة».
يأسف «عبدالفتاح» على من ترك الزراعة: «الفلاح الأصلى يحتفظ بأرضه، مايسيبهاش، يزرع فيها بإيده لآخر يوم فى عمره، أنا زعلان على الأرض اللى بقت كلها مبانى، ده قيراط الأرض مايتعوضش»، يحكى بعدها عن أن الزراعة قديماً كانت أصعب، فوجود الماكينات الحديثة حالياً سهل على الفلاحين عملهم: «دلوقتى حتى لو المكن عطل، فيه مكن غيره شغال بالأجرة، ييجى يلحق الفلاح على طول، لكن اللى يزعلنى، إن زمان كانت الزراعة بميه حلوة، دلوقتى بمية مجارى».