مصمم «البيادة»: إزاى نبقى عبيدها؟
![عبد الفتاح](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/4024212011477334841.jpg)
عبد الفتاح
«إزاى نبقى عبيدها وإحنا اللى صنعناها؟».. بهذه العبارة يبدأ المهندس فاروق محمد عبدالفتاح تفنيده لجملة الإخوان الشهيرة «عبيد البيادة»؛ فقد شارك «فاروق» فى تصميم أول «إسطمبة» لصنع نعل البيادة العسكرية بشركة «النصر لمنتجات الكاوتشوك» فى بداية السبعينات.
«فاروق» يتابع مواقع التواصل ويُفند مزاعم الإخوان
لا يمل الرجل، الذى يعيش فى مدينة الإسكندرية منذ خروجه على المعاش، من متابعة مواقع التواصل الاجتماعى متأملاً الحال الذى آل إليه البعض ممن يرددون جملة «عبيد البيادة»، والتى تغضبه كثيراً.
«دلوقتى بيشتموا البيادة اللى دافعت عن البلد.. طيب إزاى؟»، يقولها الرجل وهو يتذكر بداية علاقته مع الجزمة العسكرية التى حمت جنودنا فى حرب 1973: تخرجت فى كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 69، والتحقت بالجيش عام 1970 لأخوض حرب الاستنزاف، وجاءنى التكليف بالخدمة فى شركة «ناروبين» التى كان قد تم تأميمها وتحولت عقب ثورة 1952 إلى شركة «النصر لمنتجات الكاوتشوك».
وهكذا شاء القدر أن يشارك الرجل فى تصميم أول إسطمبة لصنع نعل البيادة، ليجد نفسه فجأة «صانعاً» رئيسياً لتلك القطعة التى تقى أقدام الجنود على الجبهة.
لم يكتفِ المهندس الشاب» -وقتها- بـ«تصميم إسطمبة البيادة»، فقد شارك فى حرب 73، واستمر فى الخدمة بالجيش بعدها، يقول عن نفسه مفتخراً: «كنت برتبة ضابط مسئول فى لواء مشاة، ودخلت كلية ضباط الاحتياط سنة 74، وترقيت لغاية لما بقيت نقيب، وطلعت الأول على دفعة مدرسة الأسلحة والذخيرة الدفعة 27 احتياطى، وكرمنى وزير الدفاع فى السبعينات».