رزق «مؤتمر الشباب».. من السائقين لأصحاب المقاهى: «ربنا يزيد»
صورة أرشيفية
برغم محاولات الدولة حتى لا تنطفئ أنوار شرم الشيخ، منذ حادثة الطائرة الروسية التى أصابت السياحة المصرية، إلا أن المدينة بعد الحادث ليست هى المدينة قبل الحادث، رغم مرور عام كامل منذ أكتوبر 2015، الخطوات التى اتخذتها الدولة، والجهود الرسمية والشعبية، وعودة بعض الأفواج السياحية، لا سيما الأوكرانيون، ساهمت فى تحسين أوضاع المدينة نسبياً، حتى جاء المؤتمر الوطنى الأول للشباب ليكون «قبلة تنفس» جديدة، فوجود 3 آلاف شاب إضافة إلى مئات المنظمين والعاملين فى المؤتمر إلى جانب المسئولين والشخصيات العامة، ساهم فى توجيه دفعة جديدة للمياه شبه الراكدة.
زيادة الزبائن خلال أيام المؤتمر تدخل الفرحة على العاملين بالمدينة
«إيه حكاية مؤتمر الشباب؟.. بيعملوا إيه»، يتساءل أحمد حسين، سائق تاكسى أبيض، من مدينة الطور ويعمل فى شرم الشيخ، لا يعرف تحديداً التفاصيل، ولا الأهداف من عقد المؤتمر، لكنه جاء خيراً عليه، «كنا بنقف بالتكاسى بالدور، العجل يفضل نايم معظم اليوم لحد ما ربنا يكرم بزبون، دلوقتى رايح بزبون وراجع بزبون جديد، حاسين إن المدينة اتملت ناس»، مشوار من أحد الفنادق إلى قاعة المؤتمرات لا يتجاوز 10 دقائق يعود عليه بمبلغ 40 إلى 50 جنيهاً، يبدى فرحته قائلاً: «ربنا يزيد ويبارك، ويبعت مؤتمرات كل شهر، مش كل سنة». الأمر لم يقتصر على سائقى الأجرة فحسب، لكن الأرباح زادت كذلك لدى أصحاب المقاهى والمحلات والمطاعم بعد 48 ساعة من وصول الوفود المشاركة إلى المدينة، عبدالسلام عطية، يعمل فى أحد المقاهى الشهيرة بمنطقة خليج نعمة، يؤكد أن جميع العاملين فى مجالات مختلفة شعروا بتحسن كبير خلال الأسبوع الحالى، «عبدالسلام» قال إن المؤتمرات واللقاءات الكبيرة تعود بالنفع على جميع العاملين بالمدينة، متمنياً أن تستمر هذه الفعاليات طوال العام، فيقول: «شرم الشيخ محتاجة كل خطوة، وكل دعم، ربنا يزيد ويبارك لحد ما الأمور ترجع زى الأول والسياحة تعود».