في "مضايا" السورية.. مرضى "الفشل الكلوي" يصارعون الموت والحصار
صورة أرشيفية
مصير مجهول ينتظر 25 مريضا بالقصور الكلوي في بلدة "مضايا" بريف دمشق الغربي المحاصرة من قوات النظام وميليشيات "حزب الله" اللبناني، في ظل انعدام الأجهزة الطبية وسط مناشدات لإخراجهم قبل فوات الأوان.
المواطن السوري "علي غصن" يشكو معاناته مع مرض الفشل الكلوي منذ أكثر من 8 أسابيع، وتدهور حالته الصحية منذ أكثر من أسبوعين بسبب عدم القدرة على تناول الطعام والشراب.
وقال غصن، إنه بحاجة إلى إجراء غسيل كلوي وهو غير متوفر لدى الهيئة الطبية في مضايا، مناشدا المنظمات الإنسانية بـ"التدخل السريع للضغط على أطراف الصراع من أجل إجلائه مع غيره من المرضى".
من جانبه، قال الممرض في المستشفى الميداني بمضايا، أحمد عبدالوهاب، إنّ 25 حالة موجودة في البلدة بحاجة لغسيل كلى، 7 منهم تدهورت حالتهم مؤخرا.
وطالب عبدالوهاب الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري بالتدخل وإخراج فوري لجميع المصابين وإخضاعهم لجلسات غسيل كلى لإنقاذ حياتهم.
وأرجع المسعف السبب في الإصابة بالفشل الكلوي والأوبئة الأخرى في مدينة مضايا إلى "اقتصار الطعام على الأرز والبقوليات وهو ما يحرم الجسم من الفيتامينات والأملاح والمعادن".
وأشار إلى أن المساعدات الأممية التي دخلت إلى مضايا خلال العام الجاري لم تأخذ بعين الاعتبار حاجة الجسم البشري للتنوع الغذائي.
وأوضح عبدالوهاب، أن وضع مستشفيات بالبلدة سيئ للغاية جراء الحصار المفروض عليها منذ نحو عام و3 أشهر، وأنها عاجزة تماما عن مداواة الحالات الحرجة والأمراض المزمنة.
يشار إلى أن القصور الكلوي يطلق على حالات فشل الكلى في تأدية وظائفها، ما يؤدي إلى اختلال عام في جسم الإنسان.
وتحاصر قوات النظام وميليشيات حزب الله اللبناني بلدة مضايا، منذ يونيو وبعد منع دام أكثر من 6 أشهر ووفاة العشرات جوعا، دخلت أول قافلة للمساعدات مطلع العام الجاري، تلتها 4 دفعات أخرى، وسط شكاوى من السكان بعدم كفايتها.