"العربية لحقوق الإنسان في ليبيا" تطالب بتحقيقات شفافة في قتل محتجزين
علاء شلبي
أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان وفرعها في ليبيا، عن عميق القلق إزاء الاضطرابات المتواترة في مختلف أنحاء ليبيا، وخاصة خلال الأيام الستة الأخيرة، والتي شهدت جرائم اغتيال وقتل خارج نطاق القانون وأعمال قتال للتنافس على السيطرة على موارد نفطية واستهداف نازحين في مخيماتهم.
كما تواصل استهداف الحقوقيين والسياسيين شرقي البلاد، حيث تم استهداف الناشط الحقوقي محمد بوقعقيص، ومرافقيه بتفجير سيارته ما أدى إلى استشهاده وثلاثة آخرين، وهو ما تزامن مع إطلاق قذيفة على ساحة الكبش بوسط بنغازي، والتي ورد أن تنظيم "داعش" الإرهابي المتحصن في حي "قنفودة" ببنغازي يقف ورائها بحسب مصادر أولية، وأدت إلى ارتفاع عدد المصابين إلى 26 شخصاً على الأقل، بينهم ستة حالات حرجة.
وكان بوقعقيص في آخر ظهور إعلامي له قبل اغتياله مباشرة قد أكد أن المحاصرين في حي قنفودة ليسوا ليبيين، وأنهم عناصر عسكرية واستخباراتية لدول أجنبية تعمل على إثارة الاضطرابات والاقتتال في ليبيا.
كما تم العثور على جثث 10 أشخاص بعد قتلهم وظهور ملامح تعذيب على أجساد بعضهم، وتم العثور على هذه الجثامين في تجمعات للقمامة في بنغازي، واتهم أحد المصادر بعض عناصر جهاز البحث الجنائي بالمسئولية عن قتلهم، مشيراً لأنها المرة الثالثة التي يتم فيها العثور على جثامين في بنغازي منذ مطلع العام الجاري وتم التعرف على بعض الجثامين، وهم: يحيى إدريس المزوغي، وفرحات على المقرحي، وأحمد عمر الورفلي، وحسين حمد الشريف، وحسام الدين الحجاوي.