عيد الحب «المصرى».. خروج وأكلة «على قد لحافك.. مد احتفالك»
صورة أرشيفية
أكثر من أربعين عاماً مرت على دعوة الكاتب الراحل مصطفى أمين لتخصيص يوم 4 نوفمبر عيداً للحب المصرى، الدعوة التى لاقت قبولاً لدى البعض وصار حريصاً على الاحتفال بها حتى ولو بأبسط الأشياء، بخاصة النساء، وجدت نفوراً من أخريات باعتبارها لا جدوى منها فى ظل وجود يوم آخر للاحتفال بالحب عالمياً وهو يوم الفلانتين، ما يجعله يوماً عادياً بالنسبة لهن.
أمنية الشاذلى فتاة عشرينية يدهشها تقليد المصريين لعادات غربية على حد تعبيرها: «الحب مش محتاج عيد عشان نعبر فيه عن حبنا، هو ميزته فى حاجة واحدة بس إن اليوم ده بيبقى مختلف شوية عن باقى الأيام فى شكل الناس لما بتشوفيهم خاصة المرتبطين بيبقوا مختلفين فى تعبيرات وشهم وفى لبسهم وفى الهدايا اللى شكلها حلو اللى مالية المحلات على غير عادة باقى الأيام علشان كده بيكون اليوم ده مُبهج جداً»، ورغم قناعتها بأنه يوم مختلف لدى البعض لكنها تراه يوماً عادياً فهى على حد قولها: «مش باعترف بالاتنين.. وبحس إنه تقليد أعمى لليوم العالمى المعروف باسم الفلانتين».
«نسرين»: «مش لازم هدايا المهم إننا ننبسط».. و«تقى»: «أكلة حلوة وجو رومانسى بتقضى الغرض»
بينما تقى خالد ترى أن عيد الحب المصرى ليس معروفاً لدى العامة مثلما الحال فى عيد الحب العالمى وبالتالى ستجد الاحتفال به محدوداً وفى الغالب يكون بين المرتبطين أكثر، على حد قولها: «أنا قبل ما أتجوز مكنتش بحتفل بيه، وكان بيمر زيه زى أى يوم عادى، لكن بدأت أفكر فى الاحتفال بيه بعد الجواز عشان نحس إنه يوم مختلف بس مش دايماً بيكون مرتبط بهدية زى الفلانتين، ممكن أكلة حلوة وجو رومانسى»، إنما الفلانتين لازم هدية وخروجة، لأنه يوم عالمى والكل حوالينا بيحتفلوا بيه.
فيما رأت نسرين عطالله أنها تحرص على الاحتفال به بشكل دائم بالرغم من أنه ليس اليوم العالمى ولكنها تحتفل به مع صديقاتها: «مش شرط هدايا والحاجات دى ممكن خروجة حلوة تغنى عن الهدية، وطبيعى اللى يكون بيهتم بالاحتفال والهدايا فى اليوم ده هما المرتبطين فقط، ولكن أنا وأصدقائى بنخرج وبنحتفل بيه من غير ارتباط ولا غيره».
سوزان: الحب مش لازم يكون بين الأزواج ممكن يكون بين الأهل والأصدقاء المقربين
وأكدت سمية فوزى على حديث «نسرين»، إذ ترى أن من يحتفل بهذا العيد هم المتزوجون أو المخطوبون فقط كاستغلال لأى مناسبة من أجل تغيير حالتهم النفسية ولكن بدرجة أقل من احتفالهم بعيد الحب العالمى الذى يبقى الأفضل بالنسبة إليهم، فهى ترى أيضاً أن عيد الحب العالمى له تأثير كبير على العالم بأن هناك يوماً واحداً يجعل كل من على الأرض يحبون بعضهم ويتبادلون التهانى والهدايا لبعضهم وقد يعترف أحد ما للآخر بحبه له على عكس المصرى يكون فى نطاق محدود وبالرغم من ذلك فإن المرأة تحب أن تستغل أى مناسبة مهما كانت هذه المناسبة لكى يبادلها الطرف الآخر الهدايا والتهانى، وتضيف «سمية»: «لما كنت مخطوبة كنا دايماً بنخرج فى عيد الحب المصرى وأحاول أخليه يجيب لى هدية علشان أعوده من البداية قبل الجواز إن أى مناسبة مهما كانت صغيرة لازم يحتفل بيها معايا وده طبعاً قبل ما نسيب بعض، وبالرغم من كده أنا مش شايفة إنه كان لازم يكون فيه عيد حب مصرى طالما فيه عيد حب عالمى وموجود من قديم الزمان».
عيد الحب لا يشترط أن تتبادل فيه التهانى والهدايا ما بين الجنسين من الذكر والأنثى أو ما بين المتزوجين والمخطوبين بل قد يكون ما بين الأهل والأصدقاء والجيران، فعيد الحب هو عيد يحتفل فيه الناس مع بعضهم البعض وتتبادل الضحكات والبسمات والسعادة التى ترسم على وجوه الناس ويحاولون أن يخرجوا فيه من ضغوطات الحياة، هذا كان رأى سوزان مجدى التى تضيف أيضاً: «أى يوم حلو يعدى علينا فده يوم عيد، والحب مش لازم يكون ما بين الأحباب والأزواج بالعكس ممكن يكون ما بين الأهل والإخوات والأصدقاء المقربين، بس للأسف إحنا شعب فاهمين الحب غلط وبنحصره فى قالب الأحباب والأزواج بس، المفروض إن الواحد يستغل أى فرصة ويحاول إنه يفرح ويفرح اللى حواليه»، فهى تعترف به ليس من مبدأ أنه عيد مصرى ولكن بأنه مناسبة مثل أى مناسبة ما دام وضعت لذا لا بد أن نحتفل بيها ولكن المشكلة ليست من الفتيات بل من الشباب الذين قد لا يعترفون بعيد الحب المصرى ولا العالمى أيضاً فتقول «سوزان»: «لو على البنات نفسها يبقى كل يوم فيه عيد حب المشكلة فى الشباب اللى مش بيعترفوا بأى مناسبة ومابيحبوش يحتفلوا بيه، بس للأسف الشباب بيفكروا إن الأعياد دى ما هى إلا تضييع للوقت، فمايعرفوش إنه لو اهتموا حتى ولو بحاجة بسيطة زى مثلاً وردة أو شوكولاتة هتفرق كتير معانا دلوقتى وطول حياتنا، أصل الأيام الحلوة مابتتكررش، ولو فيه يوم حلو ممكن نفرح فيه ليه مانفرحش؟!».