مصرع تلميذة وسائق ومدرس ومشرفة وإصابة 17 فى تصادم أوتوبيس مدرسة وسيارة نقل على طريق السويس
جانب من حادث أوتوبيس مدرسة بطريق السويس
لقيت تلميذة وسائق ومشرفة ومدرس مصرعهم وأُصيب 17 آخرون، بعد اصطدام أوتوبيس مدارس بسيارة نقل مواد بترولية بطريق السويس. وتبين من التحريات والتحقيقات الأولية التى أشرف عليها اللواء محمد منصور، مدير مباحث العاصمة، أن عجلة القيادة اختلت بيد قائد الأوتوبيس بالكيلو 26 بطريق القاهرة السويس، مما أدى لاصطدامه بناقلة البترول، كما اصطدم بسيارتين ملاكى تصادف مرورهما بمكان الحادث، وأسفر الحادث عن توقف حركة السير فى الطريق الرئيسى.
التحريات: سائق الأوتوبيس تجاوز السرعة المقررة.. والنيابة تتحفظ على السيارتين وتكلف بفحص المكان
تم نقل المصابين والضحايا إلى مستشفى السلام العام ومستشفى الكهرباء بألماظة، وحالتين إلى مستشفى البنك الأهلى. وتحرر محضر بالواقعة، وانتقل فريق من النيابة العامة وأجرى معاينة وتبين أن سائق الأوتوبيس تجاوز السرعة المقررة وأنه المتسبب فى الحادث، بسبب اصطدامه بناقلة البترول من الخلف، مما أدى لانقلاب الأوتوبيس واصطدامه بسيارتين ملاكى كانتا مقبلتين من الخلف.
وأثبتت التحريات والتحقيقات أن قائد السيارة النقل، كان يسير على السرعة المحددة له، وأن سائق أوتوبيس المدرسة اصطدم بالمقطورة، وطلبت النيابة تحريات المباحث، وأمرت بدفن جثث الضحايا، وانتقل 3 من أعضاء النيابة إلى المستشفيات الثلاثة، واستمعوا لأقوال التلاميذ، وتبين خروج 7 بعد مثولهم للشفاء.
قال طلاب مدرسة «سان جون» الأمريكية، المصابون فى حادث اصطدام أوتوبيس المدرسة بسيارة نقل واقفة على طريق مصر السويس، فى تحقيقات النيابة، التى أشرف عليها المستشار محمد سلامة رئيس نيابة القاهرة الجديدة، إنهم فوجئوا باصطدام الأوتوبيس بالسيارة النقل أثناء سير السائق بسرعة. وأضاف المصابون، البالغ عددهم 17 مصاباً، الذين تتراوح أعمارهم من 10 إلى 15 سنة، وهم طلبة بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية، فى التحقيقات التى أشرف عليها المحامى العام أحمد حنفى لنيابات القاهرة الجديدة، أنهم لم يعرفوا شيئاً عن تداعيات الحادث وملابساته، سوى السرعة الزائدة التى كان يسير عليها أوتوبيس المدرسة، وأن أغلب المصابين دخلوا فى حالة فقدان للوعى من جراء الحادث. وكانت النيابة قررت تشريح جثة سائق الأوتوبيس للتأكد من تعاطيه المخدرات من عدمه، بعد أن كشفت معاينة نيابة القاهرة الجديدة عن أن سائق الأوتوبيس، المتوفى فى الحادث مع اثنين من المشرفين وطفلة (6 سنوات)، هو المتسبب فى الحادث الكارثى، نظراً لاصطدامه بسيارة نقل كانت تقف على جانب الطريق، بسبب سرعته الزائدة.
وانتقلت «الوطن» إلى مستشفى البنك الأهلى، لمقابلة بعض المصابين، وتبين حضور اثنين إلى المستشفى، لخطورة حالتهما وإصابتهما بكسور وكدمات واشتباه نزيف، وأمر مدير المستشفى بتحويلهم إلى مستشفى خاص، بناء على طلب أولياء أمورهم. وفى مستشفى الكهرباء بألماظة، تبين دخول 13 تلميذاً تم نقلهم عن طريق سيارات الإسعاف، وتبين وجود أهالى المصابين فى بهو المستشفى أمام باب الطوارئ ورفضوا الحديث مع وسائل الإعلام أو تصوير المصابين، ومن ناحية أخرى حضر مسئولو مدرسة التلاميذ وقيادات من وزارة التربية والتعليم، للاطمئنان على حالة التلاميذ والتأكد من توفير الرعاية الصحية لهم، وقال مصدر بالمستشفى، طلب عدم ذكر اسمه، إن مستشفيات البنك الأهلى والكهرباء والسلام العام، تلقت إشارة من هيئة الإسعاف تحت إشراف الدكتور أحمد الأنصارى رئيس الهيئة، لفتح غرف الطوارئ لاستقبال مصابى وضحايا الحادث، الذين تراوحت أعمارهم من 7 إلى 15 عاماً بالنسبة للتلاميذ، وأعلنت المستشفيات حالة الطوارئ، وأضاف أنهم تمكنوا من إسعاف 8 حالات من المصابين بعد التأكد من سلامتهم، بينما تم حجز 8 آخرين لنقلهم إلى مستشفيات خاصة بناء على طلب أولياء أمورهم.
وأكدت التحريات أن السبب فى وقوع حادث التصادم هو عدم يقظة سائق أوتوبيس المدرسة أثناء سيره، مما أدى لاصطدامه بمؤخرة ناقلة البترول ووقوع الحادث الذى أسفر عن وفاة السائق وتلميذة ومشرفة ومدرس، وإصابة 17 آخرين، كما نتج عن ذلك تحطم سيارتين، وتمكن ضباط المرور من إزالة آثار الحادث ورفعها من الطريق، وإعادة تسيير حركة المرور.