جلاليب «عبدالعزيز» ماركة «تفصيل يدوى».. من أيام «الصاغ»
جلاليب «عبدالعزيز»
ينعزل عن العالم حوله، يمسك الإبرة والخيط، وينشغل بتفصيل الجلباب الذى فى يده، كل فترة طويلة يأتيه زبون يطلب تفصيل جلباب، أحياناً يحيك جلباباً واحداً أو 2 فقط أسبوعياً، وأحياناً أخرى يمر الأسبوع دون عمل، لكنه يحرص فى كل الأوقات على الجلوس على الأرض، وقراءة القرآن الكريم.
ورث عبدالعزيز على، 80 عاماً، المهنة عن والده، أحبها وأحب دكانه الصغير الذى يقع فى منطقة «صفط اللبن»، لكنه مع تغير الزمن كره مهنته: «كرهت المهنة عشان عمتنى، خدت نظرى، تعبت منها، لكن الدكان بحبه وليا فيه ذكريات جميلة مش ممكن أنساها أبداً».
تعلم «عبدالعزيز» من مهنته الصبر: «ما أنا لو مش هصبر مش هنول»، أما الضرر الذى وقع عليه من هذه المهنة فهى ضعف نظره: «دى مكافأة نهاية الخدمة!».
الناس تروح للحاجة الجديدة».
يتذكر «عبدالعزيز» الأيام التى كان يبيع فيها الجلباب بـ5 صاغ فقط، كان وقتها صغيراً، وعندما كبر أصبح سعر الجلباب 30 جنيهاً ثم ارتفع إلى 40 و50 جنيهاً، يضحك الرجل العجوز ويقول: «والله الخمسة صاغ كانت أحسن من الخمسين جنيه، كنا بنجيب بيها شاى وسكر وطعمية وفول، إنما الخمسين جنيه دلوقتى ماتعملش حاجة»، وعن أمنيته يقول صاحب الـ80 عاماً: «نفسى أزور حضرة النبى».