عيادة أسنان داخل مقطورة شمال سوريا
صورة أرشيفية
تحولت عربة مقطورة إلى عيادة متنقلة فى مخيم بمنطقة إعزاز شمال سوريا، مهند قبطور، طبيب أسنان سورى، يعمل دون كلل فى هذه العيادة منذ بدء العمل فيها فى أكتوبر، مزاولاً مهنته على نحو يختلف عن العمل داخل عيادته قبل الحرب. فى السابق، كان «مهند» يستقبل المرضى فى عيادته بناء على موعد مسبق ويخصص لكل مريض 45 دقيقة ويأخذ قسطاً من الراحة بين الحين والآخر، أما الآن فيقول «قبطور»: «بعد أن يسجلوا أسماءهم أعالجهم الواحد تلو الآخر»، مضيفاً: «هناك فوضى وعدم تنظيم، ولا مجال للراحة منذ بداية اليوم حتى نهايته».
قبل افتتاح هذه العيادة بمساعدة جمعية الأطباء المستقلين غير الحكومية وجمعية بردى، كان «قبطور» يقوم بمعايناته على كرسى طبى صغير متنقل، أما عيادته الجديدة ورغم ضيق مساحتها فهى مجهزة بمعدات حديثة كأى عيادة أسنان. وكمعدل وسطى يزور العيادة كل يوم أكثر من عشرة مرضى فى مخيم الريان لتلقى العلاج الروتينى والخضوع لعمليات جراحية بسيطة كنزع الأسنان. وتبدو الحافلة من بعيد وكأنها حافلة عادية، لولا شعار عملاق ملصق على جانبها يضم سناً ضمن دائرة خضراء. ويتقاضى «قبطور» أجراً لقاء عمله من منظمة «إيدا» للأطباء المستقلين، فى حين يقدم خدماته الطبية مجاناً. وتجمع أمام المقطورة نحو 20 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال بانتظار دورهم. وتقوم ممرضة بتسجيل أسمائهم قبل إدخالهم إلى المقطورة. ويبدو طبيب الأسنان منشرحاً يمازح الأطفال الذين يخشون عادة أطباء الأسنان.