«ولّع النور» حملة لإضاءة محطة مترو السادات ومنع التحرش وكل جرائم الظلام
الظلام هو التربة الخصبة للعديد من الجرائم، بدءاً من القتل وصولاً للتحرش، مجموعة من النشطاء قرروا أن يحاربوا هذه البيئة الخصبة للجريمة مصرين على أن يضيئوا شمعة بدلاً من أن يلعنوا الظلام.
خطوات قليلة داخل محطة مترو «أنور السادات» خطاها الناشط الشاب «أحمد حامد» فشاهد فتاة داخل النفق المظلم للمحطة يتم التحرش بها من قبَل أحد الشباب، ولولا كشاف نور فى موبايل الفتاة أسرعت بإضاءته لصارت الجريمة أكبر.
لم يتوقف أحمد طويلاً ليلعن ظلام المحطة وإهمال المسئولين، لكنه فكر فى أن يكون أكثر إيجابية وجمع عدداً من النشطاء وأطلق حملة «ولع النور» مستعينًا بمواقع التواصل الاجتماعى.. «قررنا نجمع فلوس من بعض ونشترى لمبات كهرباء وأسلاك وأدوات إنارة ونضىء المداخل المظلمة فى محطة المترو».
شارك «حامد» فى حملته عدد كبير من الشباب أخذوا على عاتقهم تحويل كل الأماكن المظلمة فى القاهرة إلى أماكن مضيئة فى محاولة لمنع التحرش وأى جرائم أخرى.. «هدفنا الأول طبعاً تقليل نسب التحرش اللى الضلمة بتشجع عليه لكن طبعاً كمان أى نور هيمنع أى مجرم إنه يعمل جريمته مهما كانت الجريمة».
نشطاء آخرون التفوا حول دعوة حامد «ولّع النور»، بعضهم من نشطاء مكافحة التحرش، وبعضهم وجدها فرصة لإصلاح ما أفسدته يد الإهمال فى مرافق الدولة.. «لما المواطن هو اللى يفكر ويخطط ويقرر عشان ينور محطة مترو يبقى فين الدولة والحكومة والثورة؟ وفى النهاية كمان ممكن نلاقى حد من المحطة واقف فى وشنا ويقول لنا: معاكو تصريح تولعوا النور؟».