حرب الأمهات الحاضنات والبرلمان على «الاستضافة»: «نريد حلاً»
حرب الأمهات الحاضنات والبرلمان
فى مصر 4 ملايين طفل، أبناء زيجات انتهت بالطلاق، معظمهم يعيشون فى كنف الأم، قرار الطلاق الذى يعتبر تجربة صعبة، تترك أثرها على حياة الزوج لكن بصورة أخص على حياة الزوجة، فتعانى المطلقة من نظرة المجتمع، وتظل تحمل عبئاً مضاعفاً لبدء حياة أسرية من جديد وأيضاً تربية الأولاد، أما التجربة الأشد قسوة فيتجرع مرارتها الأطفال وهم غير بالغين فى معظم الأحيان. إجراءات كثيرة تمر بها الزوجة، لتحفظ حقوقها بعد الطلاق، وقضايا وملفات أكثر تكدس فوق أرفف وأدراج محاكم الأسرة، وسنوات طويلة تمضى دون الفصل فيها، لكن الجميع اتفق على أن قانون الأحوال الشخصية فى مصر يحتاج إلى تعديلات، وأن قضايا الطلاق والنفقة وحضانة الأطفال، تحتاج إلى سرعة البت فيها.
مشروع تعديل قانون قدمته نائبة أشعل الأزمة
مؤخراً اشتعلت نيران الجدل، بعدما قدمت النائبة البرلمانية سهير الحادى، مشروع تعديل قانونى على مواد الرؤية، لتحويلها إلى استضافة، حيث يتمكن الطرف غير الحاضن للطفل، الذى يكون فى معظم الأحيان الأب، من رؤية أبنائه وقضاء الوقت معهم يومين فى نهاية كل أسبوع، وشهراً كاملاً سنوياً فى إجازة الصيف، وبعد اشتعال مواقع التواصل الاجتماعى بالصخب والغضب تجاه التعديل القانونى، أوضحت النائبة أنها لم تتطرق إلى مواد حق حضانة الطفل، وأنها فقط تتناول قانون الاستضافة، ومع ذلك لم تُخمد تلك التصريحات النيران التى اشتعلت فى قلوب الأمهات الحاضنات، ولم ينته الجدل حتى داخل البرلمان نفسه.. «الوطن» تسرد حكايات أمهات ذاقت مرارة الطلاق وتوابعه.