تلسكوب الفضاء هابل يرصد المذنب "إيسون" وهو يشق طريقه إلى الشمس
قال مسؤولون أمس، إن مذنبا اكتشف في الآونة الأخيرة، يشع بريقه على الرغم من أنه بعيد عن الأرض مثل بعد كوكب المشتري، يشق طريقه نحو الشمس، التي من المفترض أن يصل إلى أقرب نقطة منها في نوفمبرالمقبل.
وإذا كتب له أن ينجو في هذه "المواجهة"، فإن المذنب قد يمكن رؤيته حتى في وضح النهار في سماء الأرض في نهاية العام.
وقال وليام كوك، كبير العلماء بمكتب بيئة النيازك، التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا"، بمركز مارشال للرحلات الفضائية، في هانتسفيل بولاية ألاباما، إن المذنب "إيسون" الذي اكتشفه علماء فلك من الهواة في سبتمبر 2012، على وشك الوصول إلى الحافة الخارجية لحزام الكويكبات، الذي يقع على بعد حوالي 451 مليون كيلومترا من الأرض.
وتظهر ملاحظات التلسكوب سويفت التابع لناسا، أن المذنب يلقي بالغبار من نواته بمعدل يربو على 50802 كيلوجراما في الدقيقة الواحدة، نتيجة سخونته بحرارة الشمس.
وهذا المستوى من النشاط غير معتاد لمذنب لا يزال حتى الآن بعيدا عن الشمس. وقد يؤدي ذلك إلى اندثاره.
وتشير القياسات الأولية التي أجريت بواسطة التلسكوب الفضائي هابل، الذي التقط صورة للمذنب صدرت يوم أمس، إلى أن جسم "إيسون" لا يزيد قطره عن 6.4 كيلومترا.
وستستمر نواة المذنب في التقلص كلما اقترب من الشمس، ومع ارتفاع درجات الحرارة.
وقد يتفتت المذنب المكون من صخور وجليد بشكل كامل، قبل أن يصل إلى مسافة 1.1 مليون كيلومترا من سطح الشمس في 28 نوفمبر المقبل.
وقال كوك إن مذنبا في سبعينات القرن الماضي مر على بعد من الشمس يزيد عشرة أمثال تلك المسافة وتفتت جزئيا.
ويحمل المذنب اسم الشبكة الدولية البصرية العلمية "إيسون"، وهو التلسكوب الذي اكتشفه.