مؤتمر "الدعوة السلفية" بقنا: الإخوان خدعونا بـ"الإسلام هو الحل".. وعقيدة الشرطة أن الإسلاميين إرهابيين
نظمت الدعوة السلفية بمحافظة قنا مساء أمس مؤتمرا جماهيريا حاشدا بحضور الضباط الملتحين وأفراد الشرطة من مختلف محافظات الجمهورية، بمنطقة الأحوال المدنية بعمر أفندي، لدعم قضية الضباط الملتحين. وشن أعضاء الدعوة السلفية والضباط هجوما على النظام الحالي ووزارة الداخلية، بسبب عدم تطبيق 13 حكما قضائيا بعودتهم إلى العمل، مؤكدين أن النظام الحالي استحوذ على السلطة بالشعارات الدينية دون أن يمد الشريعة الإسلامية بشيء، وأنه يضرب بأحكام الشريعة والقضاء عرض الحائط.
وبدأ المشاركون المؤتمر بهتافات معادية للنظام الحالي وحكم المرشد، منها "قالوا حرية وقالوا عدالة، الإخوان أصل الندالة" و"دكتور مرسي خاف الله، انصر هدي رسول الله" و"في سبيل الكرسي قاموا، يكرهو شرع الله" و"يا ضباطنا الملتحين، إحنا وراكم ليوم الدين".[FirstQuote]
وقال الشيخ عبدالسلام جلال، عضو الدعوة السلفية بقنا، إن أحكام الدين والشريعة الإسلامية لابد أن تحكم جهاز الشرطة، لأنه يمثل واجهة الحكومة في التعامل مع الأفراد، مطالبا مرسي بتطبيق القانون في دولة غاب عنها القانون.
وأوضح العقيد أحمد شوقي، أحد الضباط الملتحين، أن النظام السابق أفضل من الحالي، لأن "الحالي أجبرنا على حلق اللحية وهو ما لم يفعله جهاز أمن الدولة السابق"، مضيفا: "عرضوا علينا حلق اللحية مقابل الرجوع إلى العمل، ووظائف مدنية مقابل رواتب أضعاف رواتبنا السابقة مقابل ترك القضية". واتهم مرسي ونظامه بأنهم ليس لهم أمان ويريدون السلطة وليس تطبيق الشريعة الإسلامية، وخدعوا الشعب بشعار "الإسلام هو الحل". وأكد أن نظام الإخوان يحارب الشريعة الإسلامية لذلك لن يُصلح شيئا في الدولة، متعجبا من أن "الرئيس المسلم أصدر مرسوما رئاسيا بلإفراج عن إسلام عفيفي، وجدد تراخيص الملاهي الليلية التي تبيع الخمور لمدة ثلاث سنوات بعد أن كانت تجدد قبل الثوره لسنتين فقط، فكيف ننتظر منه أن يطبق الشريعة؟".
وقال النقيب محمد السيد، أحد الضباط الملتحين، إن جهاز الشرطة تربى على عقيدة فاسدة، أحد أركانها أن الإسلاميين خطر على الأمن القومي وإرهابيين، مضيفا أن "حبيب العادلي في السجن ولكن جنود وسيارات وزارة الداخلية لا تزال تخدم زوجته وأبناءه"، كاشفا أن ذلك يكلف الدولة نحو 75 ألف و600 لتر بنزين سنويا، وكذلك تكلف كلية الشرطة الدولة في 50 مليون جنيها في العام، وفي النهاية تُخرج "منتجا رديئا". ووصف أداء الداخلية بالعشوائي، مؤكدا أن الوزير الحالي ليست لديه خطة لمكافحة البؤر الإجرامية، والوزارة "ظاهرها مخيف ولكن من الداخل أَوَنطة"، منتقدا إلقاء القبض على جمال صابر منسق حركة "حازمون"، ومعتبرا أن الهدف من ذلك كان توجيه رسالة إلى الإسلاميين، مفادها أن "مصيركم إلى الزنزانة"، مشددا على أن بعض قيادات الداخلية تقود الثورة المضادة.
وأكد النقيب أحمد البدري، أحد الضباط الملتحين، أن الضباط منذ من سنة ونصف في الشارع دون رواتب، ولم يلجأون للتصعيد بقطع الطرق أو تنظيم أعمال شغب، لافتا إلى أن عددهم 60 فردا فقط من بين 400 ألف بالوزارة.[SecondQuote]
وخلال المؤتمر، أعلن أربعة أمناء شرطة بمديرية أمن قنا؛ هم كمال علي وعلي خلف الله وحماد محمد حسن وعبدالرحمن أحمد حسين، إطلاق لحاهم والانضمام إلى الضباط والأمناء الملتحين والتضامن معهم.
واختتم المؤتمر بمسيرة خرجت من منطقة الأحوال المدنية بعد منتصف الليل، جابت شوارع قنا واستقرت أمام معسكر قنا الدائم، ردد المتظاهرون خلالها هتافات تطالب الرئيس مرسي بأن يطبق شرع الله.