أزمة «البقالين»: «مصيلحى» يخمد نار «فارق نقاط الخبز».. وشكاوى من تعطل ماكينات القراءة
أحد البقالين يشكو من نقص السلع فى الفترة الماضية
«إحنا 26 ألف بقال تموينى فى مصر.. أى مشكلة لينا بتنعكس على المواطن»، هكذا بدأ ماجد نادى، المتحدث الرسمى لنقابة البقالين التموينيين، حديثه عن أزمات البقالين مع وزارة التموين فى الأشهر الأخيرة، مع تزايد وتيرة نقص السلع الرئيسية كالأرز والسكر من الأسواق، يقول نادى: «بقال التموين هو آخر جهة تمر بها السلعة التموينية، قبل أن تصل للمواطن المستحق للدعم، وأى خلل فى الجهات التى تسبق وصول السلعة له يؤدى إلى العديد من المشكلات التى يُلقى المواطن بسببها كل اللوم على البقال»، وعن أبرز المشكلات التى يعيشها البقال التموينى مع الوزارة، يتحدث نادى قائلاً: «من فبراير 2016 وحتى نوفمبر، كنا نعيش صداعاً شهرياً اسمه صرف سلع فارق نقاط الخبز، حينما قرر خالد حنفى الوزير السابق أن يتم صرف سلع فارق النقاط من مخازن الشركات التابعة للوزارة، وهو ما كان يسبب لنا أزمة مع المستهلك، خاصة أن الحصول على السلع كان دائماً يتأخر، مما قد يضعنا نحن كبقالين فى وجه المستهلك، لكن الوزير الحالى محمد على مصيلحى أعاد النظام القديم، أن يقوم التاجر التموينى بشراء السلع من شركات خارجية، ثم يعود للحساب مالياً مع الوزارة»، «نادى» أيضاً يقول إن أزمة تعطل ماكينات قراءة البطاقات التموينية لاحت فى الأفق خلال الشهريين الماضيين، وسط نداءات وطلبات متعددة من البقالين التموينيين للوزارة لحل الأزمة، التى تعطل صرف المقررات للمواطنين، لافتاً إلى أن هناك أيضاً أزمة فى شركة التنمية الإدارية المُكلفة بطبع بطاقات التموين الذكية، التى لم تنته من طبع البطاقات حتى الآن، لذلك ما زالت بعض الأسر تعانى من عدم حصولها على حقها فى الحصص التمويشنية.
نقيب البقالين: سوء توزيع «القابضة للصناعات الغذائية» السلع على المحافظات سبب الأزمة.. والمواطنون أصبحوا لا يصدقون بيانات الوزارة
مشكلة أخرى يذكرها وليد الشيخ، نقيب البقالين التموينين، يشير فيها بأصابع الاتهام إلى «الشركة القابضة للصناعات الغذائية»، التى تقوم بتوزيع الحصص الإنتاجية التى توردها لها وزارة التموين، حيث أوضح أن الحصص كلها قد يتم توزيعها فى بعض المحافظات، فى حين تعانى بعض المحافظات الأخرى من نقصها، بسبب سوء التوزيع من الشركة، ضارباً المثل بما حدث فى توزيع مقررات ديسمبر التموينية حينما تعرضت محافظة أسيوط مع منتصف الشهر الحالى لنقص حاد فى السلع بسبب عدم وصول المقررات فى التوقيتات الزمنية المحددة، قائلاً: «لما ييجى مواطن مثلاً ما يلاقيش سكر أو أرز.. فوراً هيقول مفيش أرز فى البلد»، مؤكداً أن الأمر فى بعض الأحيان يتطور لمشادات بين البقالين والمواطنين، حيث يتخيل المستهلك أن البقال التموينى يقوم بتخزين السكر أو تهريبه لمحال التجزئة، ولكن الأزمة فى تأخر صرف المقررات.
الأزمة الكبرى بحسب «الشيخ»، هى أن المواطنين يقومون حالياً بالسؤال الدائم عن معايير حذف غير مستحقى الدعم من بطاقات التموين، فى ظل الأنباء التى تتناثر بين الحين والآخر عن معايير تقضى بحذف كل من يتجاوز راتبه 1500 جنيه، قائلاً: «المواطن فى أحيان كثيرة مش قادر يصدق الوزارة حتى وهى بتنفى.. إحنا مش طرف فى حذف المواطنين.. إحنا بنتعامل مع نظام إلكترونى.. اللى موجود عليه من حقه يتصرف له تموين».