"المصري لدراسات الديمقراطية": 88% من المصريين يرفضون المصالحة مع الإخوان
داليا عثمان
أجرى المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة، دراسة تعتبر الأولى من نوعها لبيان الموقف الشارع المصري من دعوات المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين، في الفترة من 15 نوفمبر إلى 15 ديسمبر 2016، استطلاع رأي على عينة متنوعة تبلغ 5 آلاف مواطن من جميع أنحاء جمهورية مصر العربية، بهدف التعرف على الموقف الحقيقي للمواطن المصري العادي من جماعة الإخوان.
وكشفت نتائج استطلاع الرأي، أن النسبة الأكبر من العينة بإجمالي (85%) كانت قد أيدت أو شاركت بشكل مباشر في التغيرات السياسية التي أطاحت بنظام الإخوان من الحكم في 30 يونيو 2013، ونسبة (77%) اعتبرتها ثورة شعبية، لافتة إلى أن غالبية المواطنين بنسبة (85%) ترى أن جماعة الإخوان هي تنظيم إرهابي، بينما تراها نسبة (8%) جماعة دعوة دينية، ونسبة (6%) تعتبرها جمعية خيرية تقدم الخدمات للفقراء والمحتاجين، بينما (1%) فقط يعتبرها حزب سياسي ،وكانت النتيجة الأهم أن رفض (88%) من المصريين المصالحة مع الإخوان وإعادة إدماجهم في الحياة العامة، بينما لم يتجاوز نسبة المؤيدين للمصالحة (6%) فقط.
وتأتي تلك الدراسة في ظل صدور بعض التقارير الدولية المتضاربة بشأن درجة التأييد أو الرفض الشعبي للتصالح مع الإخوان، وبعدما أعلن إبراهيم منير، نائب مرشد جماعة الإخوان عن دعوة المجتمع الدولي للمبادرة للتصالح مع القيادة السياسية في مصر في مطلع نوفمبر الماضي، وهو الأمر الذي ردت عليه القيادة السياسية في مصر – مراراً وتكراراً – بأن حسم مسألة المصالحة يقع في يد الشعب المصري وحده.
قالت داليا زيادة مدير المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة: "إن نتائج الاستطلاع بينت موقف الشعب المصري الرافض لمشروع المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين، لا على المستوى الشعبي ولا حتى على مستوى القيادة السياسية، بما يعتبر رد قاطع وعلمي على دعوات الإخوان المتكررة التي يسوقها قيادات الجماعة في وسائل الإعلام الغربية حول إمكانية المصالحة، إما بشكل مباشر أو عبر مثقفين ونشطاء لديهم صلات بالجماعة، وبما يتناقض تماماً مع بعض التقارير الدولية البعيدة كلياً عن الواقع المصري."
ولفتت زيادة إلى أن "هذه الدراسة و نتائج هذا الاستطلاع ستساعد الرأي العام العالمي على تفهم موقف المصريين من جماعة الإخوان وتساعد أيضاً صناع القرار في مصر على اتخاذ سياسات محددة ومناسبة بشأن التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين وأعضائها في داخل البلاد وخارجها في المرحلة القادمة.