قوائم الشركات المقدمة لـ«إدارة الصيدلة» تطلب رفع أسعار أدوية الضغط والقلب والصرع وقرحة المعدة والجهاز التنفسى
رفع أسعار الأدوية يمثل عبئاً جديداً على المواطنين
حصلت «الوطن» على عدد من الأصناف الدوائية المقدمة للإدارة المركزية للشئون الصيدلية لرفع أسعارها ضمن نسبة الـ15% للأدوية المحلية و20% لـ«المستوردة»، وجاء ضمن القائمة «ماكسيلاز»، شراب، ويُستخدم لعلاج الالتهاب فى الجهاز التنفسى والتورمات التى تلى الإجراءات الجراحية والكدمات، و«ديباكين» بأنواعه، ويُستخدم لمنع تكون نوبات الصرع، ويُعتبر هو العلاج الوحيد الذى يكافح تكونها، ولكنه لا يعمل على منع المرض نفسه، فما هو إلا مساعد على التحكم فى النوبات، من الممكن أن يوقفها لفترة أو يقلل من تكرارها، و«أمبيزيم» ويُستخدم لعلاج الارتشاح والتورم وبعد الإصابات أو العمليات، وهو كعلاج مساعد فى حالات الالتهابات الموضعية المحددة مثل التهابات الأوردة والجلطة الوريدية وقرحة الفراش الموضعية والجيوب الأنفية والأذن ومنع حدوث التصاقات وإصابات القرنية أو النزيف.
مسئول: الإدارة تجتمع اليوم لمناقشة قرار التسعير رقم 499 وهامش ربح الصيادلة بحضور النقيب وغرفة صناعة الدواء.. وأطباء يحذرون: زيادة الأسعار ستدفع بعض المرضى للتخلى عن العلاج والاستسلام للمرض
كما تضم الأدوية المقدمة لرفع أسعارها «نابيزول» لعلاج قرحة المعدة والاثنى عشر وارتجاع المرىء وحالات زيادة إفراز حامض المعدة المعروفة باسم «زولينجر- أليسون سيندروم» والعلاج الثلاثى للقضاء على جرثومـــة الهليكوباكتر، و«التينيدازول» و«الكلاريثرومايسين» علاج والوقاية من القرحة الناتجة عن استعمال المسكنات، و«كلوميد» وهو عقار يُستخدم لتنشيط المبيض لينتج البويضات، و«سينوبريل» بأنواعه لعلاج ارتفاع ضغط الدم وفشل القلب، و«باترافين» بأنواعه لعلاج جميع الأمراض الفطرية فى الجلد، و«سيدوميسين» بأنواعه لعلاج الكثير من الأمراض الجلدية كالدمل والجروح والحبوب الثانوية وهى الجلدية المصاحبة لبعض الأمراض الأخرى، والحروق، و«الحصف» وهو مرض جلدى يظهر حول الفم فى الغالب، وقد يُستخدم كمساعد فى علاج حب الشباب وبعد العمليات الجراحية، يُستخدم كدهان موضعى لحماية الجروح من البكتيريا، ويستخدم فى علاج حبوب فروة الرأس المختلفة، كما يُستخدم فى علاج الخراج الجلدى والتهابات الجلد المختلفة.
وقال مصدر مسئول بالإدارة المركزية للشئون الصيدلية إن الإدارة تعقد اجتماعاً اليوم لمناقشة قرار رقم «499» الخاص بتسعير الدواء وهامش ربح الصيادلة برئاسة الدكتورة رشا زيادة، وبحضور الدكتور أحمد العزبى رئيس غرفة صناعة الدواء، وعدد من أعضاء الغرفة، ومن المقرر حضور الدكتور محيى عبيد نقيب الصيادلة وعدد من أعضاء النقابة.
وكان الدكتور أحمد عماد قد أعلن أنه سيتم الإعلان عن الأسعار الجديد للأدوية غداً بعد انتهاء إدارة الصيدلة من تقييم الأدوية المقدمة من قبَل الشركات لإعداد القائمة النهائية المقرر رفع أسعارها.
وأجمع عدد من الأطباء والمرضى على أن المواطنين لن يتحملوا زيادة جديدة فى أسعارها، خاصة بعد فرض زيادة بشكل عام مطلع ديسمبر الماضى، لافتين إلى أن بعض المرضى تركوا الأدوية بعد الزيادة المتلاحقة بها.
وقالت الدكتورة عنايات عزت، أستاذ أمراض الباطنة، إن زيادة أسعار «سينوبريل» بأنواعه، و«نابيزول ك»، ستؤدى إلى عزوف المرضى عن تناول العلاج، حيث يقومون بتناول علاج وترك الآخر من تلقاء أنفسهم، ويقومون بشراء الدواء الرخيص فقط، ويستغنون عن الأدوية مرتفعة الثمن، لافتة إلى أنها ترى المرضى فى عيادتها يفعلون ذلك.
وأضافت «عزت» لـ«الوطن» أن عدداً كبيراً من المرضى كبار السن عزفوا بالفعل عن تناول الدواء، حيث يفضلون أبناءهم على أنفسهم، وبعض منهم يقول لها إن أهم أولوياته هو شراء أدوية أولاده، بغضّ النظر عن تناول الدواء، موضحة أن «السينوبريل» يتناوله كبار السن، وبعض منهم سيعزفون عنه إذا زاد سعره، خاصة أنه موصوف لهم بشكل يومى.
وقال الدكتور عماد مأمون حمزة، أستاذ المخ والأعصاب، إن دواء «الديباكين»، وأنواعه، موصوف لأمراض الصرع وزيادة الكهرباء فى المخ، والتشنجات الناتجة عن ذلك، وإنه يوصف للمريض المصاب بهذه الأمراض طيلة حياته، وليس بشكل مؤقت، ومن ثم فإن زيادة سعره ستؤثر بشكل كبير وسلبى عليه وعلى حياته.
وأضاف «حمزة» لـ«الوطن» أنه لو توقف المريض عن تناول العلاج لفترة فستنتابه التشنجات، الأمر الذى سيؤدى إلى الموت، لذا فإن مثل هذه الأدوية يجب أن تحصن ضد أى زيادة فى السعر، حماية للمرضى.
وقال الدكتور محمد بدوى، أستاذ أمراض الباطنة، إن زيادة أسعار هذه الأدوية ضمن أشياء كثيرة ارتفع سعرها فى حياتنا، ومن ثم فإن الأمر لن يأتى بجديد، فكل العناصر الطبية بدءاً من السرنجة والمحاليل الطبية قد ارتفعت أسعارها، وصولاً إلى المستلزمات الطبية للمرضى فى العمليات والمستشفيات، وهو الأمر الذى أدى إلى تدهور حال المريض فى مصر بشكل عام.
وأضاف «بدوى» لـ«الوطن» أن هناك بدائل لهذه الأدوية، وهذه البدائل تؤدى نفس التأثير، لكن هذه البدائل هى الأخرى ستتعرض أسعارها للارتفاع بمجرد الاعتماد عليها، فى إطار التزايد المستمر فى أسعار الأدوية.
وقالت سامية صادق، مريضة بارتفاع ضغط الدم، إن زيادة أسعار أدوية الضغط دفعتها إلى الاستغناء عن متطلبات أخرى فى الحياة اليومية، كالتغذية وخلافها، لافتة إلى أنها لا تستطيع الاستغناء عن الدواء، لأنها بدونه تفقد حياتها، فى حين يمكنها الاستغناء عن بعض الأغذية.