تقارير أمريكية: قصف سوريا أولى جولات الحرب ضد إيران
قال موقع «ذى تاور» الإخبارى الأمريكى، إنه كان هناك منشآت مأهولة بعناصر من الحرس الثورى الإيرانى، من بين الأهداف التى قصفها الطيران الإسرائيلى، خلال الغارات الجوية فجر أمس الأول. وأشار الموقع الأمريكى إلى أن قناة «الميادين» اللبنانية نقلت عن مصادر دبلوماسية مطلعة على الأمر قولها إن أربعة على الأقل من عناصر الحرس الثورى الإيرانى لقوا مصرعهم خلال الغارات الإسرائيلية.[FirstQuote]
وأكد «ذى تاور» أن الغارات الجوية الإسرائيلية على المنشآت السورية استهدفت منشآت عسكرية لها وزنها وثقلها لدى النظام السورى، مشيراً إلى أنه لا توجد بيانات أو تصريحات رسمية عن صحة استهداف الغارات الإسرائيلية لعناصر الحرس الثورى فى دمشق.
وأشار موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى إلى أن إيران عُرفت بتدخلها فى الشئون السورية الداخلية منذ اندلاع الحرب الأهلية فى أعقاب انتفاضة 2011، كما أنها عملت على تزويد «حزب الله» اللبنانى بالقوة العسكرية اللازمة للاستيلاء والسيطرة على المواقع السورية ومنع سقوط الرئيس السورى، والسيطرة على البلاد فى حال سقوطه.[SecondQuote]
وأشار «ذى تاور» إلى أنه فى حال صحة الأنباء التى تواردت عن استهداف إسرائيل لعناصر الحرس الثورى، فإن الغارات الجوية على سوريا بأكملها كانت إشارة إلى إيران وليس إلى النظام السورى، مؤكدا أن تصريحات المسئولين الإيرانيين تعد دليلا على المخاوف الداخلية وتلقيهم الرسالة التى وجهتها لهم إسرائيل من خلال قصف سوريا.
وتوقع الكاتب الإسرائيلى عامير بوحبوت، محرر الشئون العسكرية بموقع «والا»، أن يكون غرض الغارات الإسرائيلية التى استهدفت 8 مواقع حساسة للنظام السورى، هو تحييد «حزب الله» قبل البدء رسميا فى الهجوم على إيران. وقال المحرر الإسرائيلى إن الغارات الإسرائيلية جاءت لسببين، أهمهما أنه بحلول نهاية الصيف ستطلب إسرائيل من دول الغرب تحديد موقفها فيما يتعلق بالمشروع النووى الإيرانى، وهو ما يجبر إسرائيل على تحييد موقف «حزب الله» الذى يستخدمه الحرس الثورى الإيرانى بمثابة خط مواجهة أول مع إسرائيل.
وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إلى أن الغارات الإسرائيلية تسببت فى مقتل عشرات الجنود من وحدات النخبة السورية، وتدمير مواقع التحصين القريبة من القصر الرئاسى، إضافة إلى تدمير منشآت محصنة واستراتيجية فى دمشق.[ThirdQuote]
فى سياق مختلف، قالت وكالة أنباء «أسوشيتيد برس» الأمريكية إن الغارات الإسرائيلية على سوريا سلطت الضوء على المعضلة العربية والانقسام الذى تشهده الدول العربية، فقبل 5 أسابيع تقريبا، طالب الأمين العام للجامعة العربية بتعزيز موقف المعارضة ودعم المقاتلين فى محاولة لإسقاط الأسد. وأشارت الوكالة الأمريكية إلى تباين مواقف العرب فيما يخص الشأن السورى، يعكس التباين المتأصل فى الأزمة العربية، كما أنه يدل على مدى التداخل الإقليمى الذى يجعل من سوريا الأكثر غموضا من بين دول الربيع العربى.
أخبار متعلقة:
سوريا تنفجر .. والمنطقة أيضاً
4 سيناريوهات لـ«الحرب الشاملة» فى المنطقة
«الأسد» يهدد إسرائيل بـ«رد عنيف» عن طريق موسكو إذا تكررت الغارات
«موسكو» تدخلت لمنع سوريا من الرد.. والمعارضة «المستفيد الأكبر»
رئيس «الشاباك» الأسبق: المخاوف من «سيناء» أكبر من «سوريا»
قيادات حزبية: موقف النظام من الأزمة «خائن» للعرب.. و«مرسى» يخدم مصالح «الجماعة» على حساب «مصر»
«الحرية والعدالة» يدين.. ويطالب.. و«يدرس» التحرك الرسمى والشعبى
دبلوماسيون: أمريكا تعيد ترتيب المنطقة.. وإسقاط سوريا يشعل «المواجهات الطائفية»
معارض سورى لـ«معاريف»: لو كانت إسرائيل «شجاعة» لقصفت قصر «الأسد».. وأنهت الأزمة
مصادر دبلوماسية لـ «الوطن»: «الخارجية»تكتفى ببيان إدانة .. ولن تستدعي السفير الإسرائيلي