لماذا تهمش النساء في بعض المجتمعات العربية؟
صورة أرشيفية
في غالبية الدول العربية، تتشارك المرأة والرجل فرص الدراسة والعمل، لكن تبقى هذه المساواة منقوصة مع استمرار النظرة التقليدية إلى المرأة بعين المجتمع والقوانين، فمنذ ولادتها، تُقيّدُ الأنثى بفكرة الشرف والعفة، لدرجة تصل لدى بعض الفئات العربية إلى اعتبار اسمها وأحيانا صوتها "عورة"، وقد يعتبر البعض أن معرفة الآخرين لاسم أمه أو أخته أو زوجته "فضيحة".
وحسبما ذكر تقرير شبكة "سي إن إن"، بعنوان "لماذا تهمش المرأة"، ذكرت أنه غالبًا ما يُنظر إلى الرجل على أنه المسؤول عن حماية الشرف، فينتشر معتقد حاجة الفتاة إلى زوج "يسترها"، وتُهمش المرأة المطلقة في الكثير من المجتمعات العربية لأنها فقدت هذا الستر.
وفيما يتساهل القانون مع مرتكبي جرائم الشرف، ليفلت هؤلاء من دون أي عقاب يذكر، ما يدفع بعض النساء من ضحايا العنف الأسري أو الاغتصاب أو سفاح القربى إلى الصمت عن هذه الجرائم لحماية أنفسهن وصونًا للشرف.
وفي بعض المجتمعات القبلية، تُهدى النساء كزوجات لقبائل أخرى لحل النزاعات، أو ضمن عملية لتزويج الشقيقات بتفاهم مسبق ودون مهر.
وتحرم بعض العائلات النساء من الإرث، رغم وضوح القانون والشريعة في هذا الشأن.