رئيس موريتانيا: حكمة الرئيس الجامبي أفضت للتوصل إلى اتفاق تخليه عن السلطة
الرئيس الموريتاني-محمد ولد عبدالعزيز-صورة أرشيفية
اعتبر الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبدالعزيز، اليوم، الاتفاق الذي حصل في "جامبيا"، وأعلن بموجبه الرئيس المنتهية ولايته، يحيي جامع، تنحيه عن السلطة، بأنه انتصار لدعاة السلم على دعاة العنف.
وأوضح ولد عبدالعزيز، في تصريحات صحفية، أدلى بها لدى عودته إلى العاصمة "نواكشوط"، قادمًا من "جامبيا"، حيث قاد وساطة إفريقية مع الرئيس الغيني "ألفا كونداي"، لإقناع "جامع"، بتسليم السلطة سلميًا للرئيس المنتخب، "آدما بارو"، أن الاتفاق تضمن مغادرة جامع إلى دولة إفريقية مع كامل الضمانات له ولأسرته ولمناصريه، وأن بوسعه الرجوع إلى بلده متى شاء وكيف شاء.
وأشار ولد عبدالعزيز، إلى أن ما أسماها "حكمة وتضحية جامع"، والجهود المشتركة للوساطة، أفضت إلى التوصل إلى هذا الاتفاق الذي وصفه بـ"التاريخي"، موضحًا أن الاتفاق انتصار للسلم والتنمية والاستقرار، ليس في "جامبيا" وحدها، وإنما في المنطقة برمتها.
ودعا الرئيس الموريتاني، الرئيس الجامبي المنتخب إلى الالتزام بالاتفاق، "الذي سيعزز لحمة الشعب، وسيرسخ الاستقرار والأمن في هذا البلد"، وفقًا لما ذكرته وكالة"الأناضول" التركية للأنباء.
جدير بالذكر، أن "جامع" أعلن، في وقت متأخر من الليلة الماضية، أنه سيسلم السلطة إلى خلفه "بارو"، دون أن يشر إلى ما إذا كان سيترك البلاد أم لا.
وقال في تصريح أذاعه التلفزيون الرسمي في البلاد: "قررت وبكل وعي، التخلي عن مسؤولية إدارة هذا البلد العظيم"، معربًاًعن "فخره لعدم إراقة أية قطرة دم" طوال ما أسماه بـ"المأزق السياسي"، الذي شهدته بلاده على خلفية تشبثه بالحكم، رغم خسارته في الانتخابات الرئاسية التي جرت في ديسمبرالماضي.