وزير الدفاع الأمريكي السابق يحذر من التدخل العسكري في سوريا
اعتبر وزير الدفاع الأمريكي السابق، روبرت جيتس، اليوم، أن التدخل العسكري الأمريكي في سوريا سيكون "خطأ"، لأنه لا يمكن التكهن بما سيؤدي إليه.
وأكد جيتس، في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية، أنه لا يرى "نتائج جيدة" ستسفر عنها المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، لافتا إلى أن انسحاب الأمريكيين الكامل من أفغانستان سيكون "خطأ كارثيا".
وقال الوزير السابق، "رأيت أن التدخل في ليبيا سيكون خطأ، وأعتقد أن من الخطأ التدخل في سوريا، حتى لو كنا تدخلنا في شكل أكبر قبل عام أو ستة أشهر، إننا نبالغ في تقدير قدرتنا على التكهن بالنتائج".
وأضاف وزير الدفاع الأمريكي السابق، أن "الحذر وخصوصا في ما يتصل بتسليح هذه المجموعات (المعارضة) والعمل العسكري الأمريكي، هو القاعدة".
وتابع جيتس، "إذا قال أحد ما سيكون الأمر واضحا، يمكننا أن نقيم مناطق أمنية وسيكون الأمر عظيما، فليس بهذه الطريفة تخاض غالبية الحروب".
وحض نواب الرئيس باراك أوباما، الذي يسعى إلى توفير ديناميكية دبلوماسية جديدة لحل النزاع في سوريا بالتعاون مع روسيا، على تبني نهج أكثر حزما حيال نظام الرئيس بشار الأسد عبر السماح بتزويد المقاتلين المعارضين أسلحة أو إقامة منطقة حظر جوي.
وعلى صعيد الملف الإيراني، اعتبر جيتس أن أقصى ما يمكن أن تأمل به واشنطن هو أن تجبر العقوبات النظام الإيراني على تبديل موقفه، وقال "ليس هناك فعلا نتائج جيدة (للمفاوضات) إلا إذا بدأت العقوبات تؤثر (في النظام) في شكل كاف بحيث يعتبر أن بقاءه بات على المحك".
وبالنسبة إلى أفغانستان، دعا جيتس الذي كان ساهم، كضابط سابق في الاستخبارات الأمريكية، في الإشراف على المساعدة الأمريكية للمتمردين الأفغان في مواجهة النظام السوفياتي في الثمانينات، إلى إبقاء قوات أمريكية في هذا البلد ما بعد العام 2014، وقال إن "الانسحاب من أفغانستان كما هو مخطط له العام 2014 والتخلي عنها كما فعل السوفيات سيكون خطأ كارثيا".