هدى جربت الاثنين لأول مرة فى يوم واحد.. انتخبت الصبح وراحت السينما بالليل
من منزلهما فى مدينة السلام، نزلت هدى وزوجها وتوجها إلى لجنتهما فى الجمالية: «أنا وجوزى النهارده هنتفسح فى الانتخابات».. قالتها هدى بسعادة لتعبر عن فرحتها بجولة الإعادة التى ستحسم اسم الرئيس وستقرب الأسرة والبلد كلها من الاستقرار.
على الرصيف جلست هدى، استظلت بشجرة يارفة فى انتظار «الأستاذ حسن جوزى»، هكذا عرفت زوجها الموظف فى وزارة الأوقاف حتى ينتهى من تصويته بلجنة الرجال: «والله شقيان وتعبان وبيشتغل شغلتين والنهارده عشان اجازة قال لى هافسحك».. تنظر إليه وتشير بيدها على ذلك الرجل ذى الشعر الأبيض المنتظر فى الطابور: «هو مش كبير، ده أكبر منى بأربع سنين.. بس هو الهم».
طيبتها الشديدة وحرصها على زوجها لا يختلفان كثيرا عن حرصها على مصر: «جيت انتخبت شفيق كنت بشوف برامجه فى التليفزيون يا عينى ده كان بينام من التعب».
أجواء الانتخابات لم تكن تتوقعها هدى بهذا الهدوء فى هذا اليوم: «مكنتش فاكراها كده»، لكنها بررت هذا الهدوء النسبى بطريقتها: «حاسه زى ما يكون فيه ريحة دخان بس مش شايفين النار».
أم كريم (ابنها الوحيد فى السابعة عشرة من عمره) دعته للذهاب إلى الانتخابات: «ياله يا كريم انزل انتخب شفيق».. فوجئَت عندما عرفت أنه لا يحق له التصويت.
الست هدى يومها لم ينته بعد تصويتها فى الانتخابات فقد دعاها زوجها إلى فسحة أخرى اعتبرتها مفاجأة: «هيودينى السيما عشان تبقى السيما والانتخابات فى يوم واحد.. الاتنين ما روحتهومش قبل كده».
دعاؤها الأخير قبل أن تغادر اللجنة «يارب شفيق ينجح ويدينى شقة».