«محمد» سافر سوهاج يزور قريبته.. حاول يمضيها على ورق ويغتصبها فمنعته: «دبحتها عشان الورث»
اللواء خالد الشاذلى
من محافظة البحيرة حضر «محمد»، 20 عاماً، لزيارة ابنة خاله المتزوجة بسوهاج، لم تكن زيارته بهدف الاطمئنان عليها ومعرفة أحوالها، لكنه كان يضمر شيئاً آخر داخل قلبه تجاهها، لوجود مشاكل بينهما وخلافات على قطعة أرض ميراث، لتنتهى الزيارة العائلية بجريمة قتل راحت ضحيتها ابنة الخال بعد أن رفضت التفريط فى شرفها.
استقل «محمد» القطار المتجه إلى سوهاج، وتوجه إلى شقة ابنة خاله بمنطقة حى راشد، طرق باب الشقة وفتح له زوجها، وعلى الفور وكعادة أهل الصعيد دعاه إلى الدخول، وقدم له واجب الضيافة، قابلته ابنة خاله بالترحاب الشديد، وأعدت له طعام الغداء، وعندما سألته عن سبب زيارته المفاجئة أكد لها أنه حضر ليطمئن عليها وعلى أحوالها.
قابلتنى بترحاب وكانت فرحانة إنى رايح أزورها وغافلت جوزها ورجعت خلصت عليها
قابلته «غالية» بترحاب شديد، وحرصت أن تكون بجواره طوال الساعات التى قضاها فى شقتها، وعندما حل المساء رغب فى الانصراف ليتوجه إلى أحد الفنادق فى المحافظة ليقيم فيه، لأنه فى الصباح سيغادر إلى مقر إقامته فى البحيرة، رفضت «غالية» كلام ابن عمتها وأخبرته أنه من العيب أن ينام فى فندق وعليه أن ينام فى شقتها، لأن مسكنها فسيح وبه غرفة مجهزة للضيوف، ومع إصرار «غالية» ورفضها خروجه، وافق على المبيت فى شقتها.
فى الصباح الباكر انصرف «محمد» من شقة قريبته «غالية» بصحبة زوجها، الذى يعمل «خراط» فى إحدى الورش بمدينة جرجا، وبعد أن توجه به زوجها إلى محطة القطارات ليودعه ظناً منه أنه سيسافر إلى مقر إقامته فى البحيرة، توجه زوج «غالية» إلى مقر عمله مستقلاً إحدى سيارات الأجرة، جلس «محمد» على مقهى يفكر فى مخططه الشيطانى، واستقر على العودة مجدداً إلى شقة ابنة خاله «غالية»، فهى الآن بمفردها وسيتمكن بكل سهولة من النيل منها واغتصابها وإجبارها على التنازل عن ميراثها.
استقل «محمد» تاكسى وعاد مرة أخرى إلى شقة «غالية»، طرق باب الشقة وعندما فتحت له أخبرها أنه قد نسى أوراقاً مهمة داخل شقتها، وعندما دخلت لتبحث له عن الأوراق، دخل «محمد» وراءها، وأخبرته أنها لم تجد أية أوراق داخل الشقة، وفى تلك اللحظة ظهر وجه «محمد» الحقيقى وأخبرها أنه لم ينس أية أوراق فى الشقة بل جاء ليقضى معها بقية اليوم، وسيغادر قبل أن يصل زوجها من العمل، رفضت «غالية» كلام ابن عمتها وأخبرته أن وجوده معها بمفردها لا يصح فى غياب زوجها، اقترب منها «محمد» حاول أن يلمس جسدها لكنها هربت مسرعة إلى غرفة نومها، جرى وراءها، وهى لا تصدق ما يفعله، طرحها فوق السرير حاول أن ينزع ملابسها، لكنها صرخت بأعلى صوتها لعل الجيران يسمعون صراخها، حاول «محمد» أن يكتم أنفاسها إلا أن صراخها لم ينقطع، فأخرج من طيات ملابسه «سكين» ووضعه فوق رقبتها ليجبرها على التوقف عن الصراخ، إلا أنها ظلت تصرخ وفضلت الموت على أن تفرط فى شرفها، ورغم أنها أيقنت بالفعل أنه سيقتلها إلا أنها استمرت بالصراخ، وخشية افتضاح أمره ذبحها، ولم يتركها إلا جثة هامدة، بعدها توجه إلى الحمام وغسل يديه من الدماء، وأغلق وراءه باب الشقة ليخرج مسرعاً وتوجه إلى أحد أقاربه فى قرية أولاد نصير.
زوج «غالية» اكتشف الجريمة عندما حضر من عمله وفتح باب الشقة ليجد زوجته داخل غرفة نومها غارقة فى دمائها، لم يتمالك نفسه من شدة الصدمة، وأخذ يصرخ حتى تجمع جيرانه، ولم يخطر بباله أن يكون الجانى هو ابن عمة زوجته، وحضر رجال الشرطة إلى المكان وبالفحص تبين أن الجانى دخل للمكان بشكل طبيعى، ورجحت المعاينة الأولية أن يكون الجانى أحد أقارب الزوج أو المجنى عليها، وتوصلت التحريات إلى أن وراء الجريمة ابن عمة المجنى عليها، وتمكنت حملة أمنية من ضبط المتهم، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بجريمته تفصيلياً، وبالعرض على النيابة العامة أمر المستشار محمود الخامس، رئيس نيابة شمال سوهاج، بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد له فى الميعاد القانونى، وكلفت الطب الشرعى بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن عقب ذلك.
تلقى اللواء مصطفى مقبل، مدير أمن سوهاج، بلاغاً بالعثور على جثة غالية فتحى فؤاد، 24 عاماً، ربة منزل، بالعقار رقم 4 شارع الرى الشرقى حى راشد دائرة القسم، وبمناظرتها تبين أنها ملقاة على ظهرها بكامل ملابسها داخل غرفة نومها، وإصابتها «بجرح ذبحى بالرقبة من الناحية اليمنى»، تم تشكيل فريق بحث، قاده العميد خالد الشاذلى، مدير المباحث الجنائية، وتوصلت تحريات الرائد أحمد الموّلد، رئيس مباحث قسم أول، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة محمد. ع. م، 20 عاماً، عامل، ويقيم بناحية أولاد نصير، دائرة مركز سوهاج، وله محل إقامة آخر بمحافظة البحيرة «ابن عمة المجنى عليها» حيث تبين سابقة استضافته من قبل المجنى عليها وزوجها قبل الحادث بليلة بمنزلهما محل الواقعة.