«حكاية ملك».. خدوها عشان يشحتوا بيها.. عذبوها حتى الموت: «كانت بتعمل حمام على نفسها»
«ممدوح وآية»
«البنت كانت بتعمل على نفسها كتير وكانت تعبانة نفسياً وكنا بناخد من جدتها 50 جنيه بس، وبنشحت بيها عشان نجيب فلوس، وكنا بنضربها عشان تبطل تعمل على نفسها، لحد ما ماتت».. بتلك الكلمات أقر حارس عقار وعاطلة باستغلال طفلة فى أعمال التسول، وتعذيبها حتى الموت عقاباً لها على تبولها اللاإرادى.
بداية الجريمة كانت بالعثور على جثة لطفلة مجهولة، تبلغ من العمر نحو 4 سنوات، أمام العقار رقم 43 بشارع حمام الورشة، عارية الجسد من أسفل ملفوفة ببطانية، وبها إصابات عبارة عن سحجات وكدمات متعددة بمختلف أنحاء الجسم.
تم وضع خطة شاملة للبحث والتحرى حول الحادث، تضمنت إعادة معاينة محل الحادث فنياً، والنشر عن الجثة من خلال أوصافها الجسدية، وحصر وفحص حالات الغياب على مستوى المدينة والمحافظات، وحصر خطوط السير المؤدية لمكان العثور على الجثة، وتوصلت جهود البحث إلى أن الجثة للطفلة ملك عامر سعيد، 4 سنوات، مقيمة لدى جدتها لوالدها «زبيدة. ق» 58 سنة، بائعة ملابس ومقيمة بشارع بن نفيس، بالمعمورة البلد بجوار عمارة الشيخ، بدائرة قسم ثان المنتزه، أسفرت جهود البحث عن أن مرتكبى حادث مقتل المجنى عليها «آية. ب» 19 سنة، عاطلة، ومقيمة بشارع مالك الملك، بالهانوفيل، بدائرة قسم الدخيلة، المحكوم عليها فى القضية رقم 10688 لسنه 2012 جنح مركز دسوق «ضرب» غيابياً بالحبس أسبوعين، وكفالة 100 جنيه، و«ممدوح. م» 22 سنة، حارس عقار «تربطه بالأولى علاقة غير شرعية» ومقيم بالشارع ذاته، والسابق ضبطه واتهامه والحكم عليه فى 8 قضايا «سرقة، وضرب، سلاح أبيض، تبديد» آخرها الحكم الصادر فى القضية رقم 15988 لسنه 2015 جنح مركز مطوبس «سرقة» غيابياً بالحبس «6» أشهر.
تبين أن جدة الطفلة المجنى عليها تعرفت على الأولى منذ نحو ثلاثة أشهر تقريباً، وقامت بتسليمها الطفلة التى كانت تعانى من بعض الأمراض النفسية والتبول اللاإرادى، لتتولى رعايتها والإقامة لديها، وذلك مقابل مبلغ خمسين جنيهاً تتقاضاها منها شهرياً، إلا أن المتهمين تجردا من كل معانى الإنسانية والرحمة، ولم تأخذهما بالطفلة الرأفة، فاستغلتها الأولى فى أعمال التسول، ونظراً لتكرار مرضها وتبولها اللاإرادى قاما بالتعدى عليها بالضرب أكثر من مرة، إلى أن أفرطا فى التعدى عليها وتعذيبها حتى فارقت الحياة دون ذنب اقترفته، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهما بالتحريات، أقرا بارتكاب الواقعة.