«سالم وشكرى».. شريكان فى «المهنة والمرض»
«سالم وشكرى» أثناء عملهما فى نظافة السبتية
لا يطلبان أجوراً أو مكافآت زيادة، مطالبهما كانت بسيطة لا تتعدى وسائل لحمايتهما من الإصابة تراعى طبيعة عملهما، لكن لا أحد التفت إليهما حتى أصيب كلاهما بعد سنوات من مشقتهما فى جمع القمامة وتنظيف الشوارع العامة بأحد أحياء القاهرة القديمة بالمرض نفسه، فيروس سى.
أصيبا بـ«فيروس سى» بسبب «القمامة».. ويشكوان من نقص وسائل حمايتهما
بعد سنوات من الإهمال، والبحث عن جهة مسئولة عنهما، فى ظل نفى مسئولى حى السبتية مسئوليتهم عن الأمر، وتجاهل شركة النظافة الأجنبية التابعين لها، اضطر «شكرى» و«سالم»، عاملا النظافة بالمنطقة، لتأدية عملهما دون أبسط الأدوات التى يحتاجان إليها: «هنعمل إيه، ما باليد حيلة، اللى هيتكلم هيطردوه، واحنا مش بنطالب بحاجة غير حاجات بسيطة لازم تكون مع أى عامل نظافة، إحنا مابنطلبش المستحيل». حرص الرجل الأربعينى على نظافته الشخصية هو ما يدفعه إلى تنظيف يديه كل ساعة، «إحنا كل يوم بننظف خرابات مش شوارع بس فى المنطقة، ومطلوب مننا إننا نلمها من غير جوانتيات نلبسها فى إيدينا ولا أحذية من نوع خاص تحمى رجلينا من أى جروح، بنشتغل بإيدينا، وأنا وزميلى جالنا فيروس سى»، أدركا إصابتيهما فور توجههما إلى إحدى العيادات للتحليل، ليتفاجآ هناك بالخبر الذى أحزنهما: «إحنا مش لوحدنا، غيرنا كتير بيتعرضوا لإصابات ومحدش بيشتكى ولا يتكلم».