«صور تذكارية مع كتاب وفسحة وبيزنس» المعرض لـ«الكتاب» وأشياء أخرى
معرض الكتاب
تلونت الدورة الـ48 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب برغبات مختلفة لروادها من مختلف الفئات، فلم يقتصر مفهوم المعرض لدى الشباب المشارك فى المعرض هذا العام على مجرد البحث عن الكتب واقتنائها أو المشاركة فى الأنشطة المقامة فيه ولكن تعددت الأغراض والمفاهيم فى أذهان الشباب على حسب شخصياتهم واهتماماتهم.
فهناك من ربط المعرض بالموضة التى يجب اتباعها مسايرة للجو العام وهناك من وجدها فرصة للتصوير مع الكُتاب والحصول على توقيعهم من حفلات توقيع كتبهم التى يقيمونها خلال أيام المعرض والبعض الآخر يلجأ إليها كفسحة جماعية مع الأصدقاء، وبالطبع لا يخلو المعرض من هؤلاء الشباب الذين يضعون قائمة بالكتب التى يرغبون فى اقتنائها والتى يقومون بتخصيص ميزانية خاصة لها كل عام.
«منة»: المعرض بالنسبة لى ذكريات حلوة مع أصحابى.. و«محمد»: بشترى الكتب وأبيعها للى محتاجها بسعر قليل
فتقول آية حسن، الفتاة العشرينية التى قامت بتجربتها الأولى لزيارة المعرض خلال هذا العام: «الدافع الأساسى اللى خلانى أنزل المعرض السنة دى هى رغبتى فى التصوير مع بعض الكتاب المميزين بالنسبة لى»، مؤكدة أن فرصة التعرف على هؤلاء الكتاب لن تكون متاحة لها فى أى وقت من السنة على عكس اقتناء الكتب الذى سيكون متوافراً فى أى وقت. وتضيف «آية»: «ومع أنها المرة الأولى اللى أنزل فيها المعرض لكن ما كنتش أتخيل إنه غير منظم بهذا الشكل لدرجة إنى حسيت إنه سوق لبيع الخضار مش معرض كتاب بيهدف لجذب الطبقة المثقفة».
بينما هايدى محمد تنتظر المعرض من العام للعام حتى تتمكن من الحصول على الكتب التى تفشل فى الحصول عليها من خارج المعرض، تقول «هايدى»: «المعرض بستناه من السنة للسنة علشان الكتب اللى ما بعرفش ألاقيها برة فى أيام السنة العادية، خصوصاً الكتب الأجنبية أو المراجع، بالإضافة إلى العروض اللى بتعملها بعض دور النشر وبحاول أستفيد منها». وتوضح «هايدى» أنها تستمتع بشكل كبير أثناء تجولها داخل المعرض وتحب الشعور بأنها محاطة بالكتب من كل اتجاه.
أما عادل محمود فيقول: «المعرض بالنسبة لى لم يكن المكان الخاص بالكتب أكثر منه موسماً سنوياً بفعالياته ووجباته الثقافية الدسمة فى مختلف الفنون، والتى تقدمها بعض من دور النشر».
«المعرض فسحة وصور».. كانت تلك كلمات منة أيمن، التى قررت الذهاب إلى المعرض مع أصدقائها هذا العام للاستمتاع بأجوائه بعيداً عن شراء الكتب والفعاليات، فتوضح منة قائلة: «فى الحقيقة نظرتى فى المعرض السنوى ترتبط بتلك الأوقات التى أقضيها مع أصدقائى والصور والذكريات التى نجمعها كل سنة بالإضافة إلى استغلال العروض».
«أنا بقى بالنسبة لى المعرض ده بيزنس».. هكذا قال محمد سالم، أحد الشباب الذين زاروا المعرض هذ العام. وأضاف: «بشترى بعض الكتب اللى مش موجودة كتير بره أو اللى معمول عليها تخفيضات وببيعها لأصحابى اللى عاوزين الكتب دى بس ماجاتلهمش الفرصة يروحوا المعرض وبيطلع لى مكسب بسيط بمشى بيه حالى».
يقول أحمد عادل إن معرض الكتاب لم يكن من أولوياته كل عام ولكن هذا العام اختلف تماماً، متابعاً: «السنة دى كنت جزء منه نتيجة حصولى على عمل بداخله، وهذا جعل مشاركتى فيه مختلفة تماماً حيث إنه أصبح بالنسبة لى مقر عملى».