بالفيديو| طيب ورومانسي وكوميدي.. عادل أدهم "ليس شريرا دائما"
عادل أدهم - أرشيفية
بينما كان المعلم "داغر" يجلس مع صُحبته، يأتي إليه "عوض" الذي قرر أن يكشف شخصيته الحقيقية، ويطلب من "داغر" حقه في الفرن، يسأل المعلم الجلوس "الزور هو اللي يمشي ولا الحق اللي يمشي؟"، فأجابوا: "الحق اللي يمشي طبعًا يا معلم"، ليهلل "عوض": "الله أكبر ظهر الحق"، ليرد المعلم "طب ما تمشي ياد".
المشهد السابق من فيلم "الفرن" عام 1984، بطولة الفنان عادل أدهم، الذي جسد شخصية المعلم داغر صاحب الفرن، ويونس شلبي، والذي جسد شخصية "عوض"، وعبقرية المشهد تكمن في تلخيص إبداع عادل أدهم، التي تتمثل في إتقان الكوميديا، خلال أدائه لأدوار الشر.
الفنان الراحل عادل أدهم ولد في مدينة الإسكندرية، 8 مارس عام 1928، بينما توفي في مثل هذا اليوم عام 1996، وكان والده محمد حسن أدهم موظفا كبيرا بالحكومة ووالدته هي خديجة هانم تاكوش من أصول تركية.
وخارج الأفلام أو حتى داخلها، ليس بالضرورة أن يكون عادل أدهم شريرًا دائمًا، كأفلامه، فالمواقف والمشاهد التالية توضح الجانب الآخر لعادل أدهم..
- عادل أدهم.. شديد الطيبة:
في حوار للإعلامي مفيد فوزي، تحدث فيه عن الفنان عادل أدهم، فقال: "عادل أدهم صديق عزيز جدًا.. كنت بشوفه باستمرار بعد الساعة العاشرة، وعادل أدهم شديد الطيبة، وفي ادواره شديد الشر أنا لم ألمس شعرة واحدة من الشر في شخصية عادل أدهم".
- بجانب الشر.. عادل أدهم "كوميدي":
في فيلم "الفرن" وبخلاف مشهد "الحق يمشي"، ظهر عادل أدهم في مشهد شهير، مع أحد عمال الفرن، وقبل أن يضربه سأله العامل: "أنت هتعمل إيه يا معلم".. فرد عليه عادل أدهم بسخرية: "هنرقص دانص يا روح أمك"، وهو "الإفيه" الذي ما زال حاضرًا بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح مادة خام لأفكار "الكوميكس" المتداولة.
- الحب في حياة "الرجل الشرير":
بعيدًا عن كاميرات التصوير والسينما، عاش الفنان الراحل العديد من قصص الحب، بالرغم من أنه لم يتزوج سوى مرة واحدة، واعترف بذلك في أحد حواراته فقال: "أيام الشباب كانت حياتي مليئة بالنساء الجميلات.. ظللت فترة طويلة عازفا عن الزواج لأنه مسؤولية لا أقدر عليها أما الحب فهو شيء آخر".
- حكاية الصفعة التي أبكت عادل أدهم:
حكت سهير رمزي، قصة مشهد جمعها بعادل أدهم في فيلم المذنبون، حيث كان من المفترض أن يقوم أدهم بصفعها على وجهها، ثم ترد عليه هي بالمثل، ويتبادلا الضرب على الوجه، وقالت رمزي: "أنا واخدة على أن الممثل قدامي لما ييجي يضربني يكون متفق معايا على طريقة معينة، لكن عادل أدهم لما جه يضربني إداني قلم خلى الرمش اللي حطاه على عيني يطير، فأنا رديت عليه بتلقائية وقولتله: يا ابن الـ..، لكن بعد كدا هو جه يعتذر لي ويقولي أنا آسف ويعيط".