مأساة الصيد خارج الحدود: الاستزراع السمكى هو الحل
الصيد خارج الحدود
أزمات متتالية يعيشها الصيادون فى مختلف مناطق الجمهورية، مع قلة الإنتاج السمكى مؤخراً على سواحل البلاد، ما دفع الصيادين للخروج إلى المياه المفتوحة لصيد ما يمكن صيده من الأسماك، غير أن ذلك عاد بمثالب عديدة بدءاً من دخولهم فى حيز المياه الإقليمية لدول أخرى، ومن ثم إلقاء القبض عليهم، والحاجة لجهود دبلوماسية مكثفة للإفراج عنهم، مروراً بـ«القرصنة» عليهم، والاختطاف، وحتى التعرض لأمواج عاتية تسقط مراكبهم فى أعماق البحرين الأبيض المتوسط والأحمر.
«الوطن» تفتح ملف اختطاف واحتجاز وغرق الصيادين وخلق أزمات دبلوماسية مع الدول المجاورة
ولم يكن خفياً على المواطنين فى السنوات الأخيرة تزايد أسعار الأسماك فى ظل قلة إنتاجيتها، بسبب عمليات «صيد جائر» بوسائل غير سليمة بدءاً من الصيد بالديناميت، وغيرها من الوسائل، فضلاً عن تدمير البيئة البحرية، والتلوث، وهو ما دفع الدولة للتفكير فى مشروعات طموحة لـ«الاستزراع السمكى»، سواء فى منطقة كفر الشيخ، أو قناة السويس، أو غيرها من المشروعات التى تسعى الدولة لتطبيقها خلال المرحلة المقبلة فى هذا المجال. وتصف هيئة الثروة السمكية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى مشروعات «الاستزراع» بأنها «سد عالٍ جديد»، فيما تشير بيانات وزارة البيئة لإمكانية «الاستزراع» بـ3 طرق، تصل إنتاجية «المكثفة» منها حتى 50 كيلوجراماً لكل متر مكعب مياه، ما يجعل «المزارع السمكية» هى الحل لأزمة نقص الأسماك الساحلية، حتى تجد الدولة حلاً لتلك الأزمة.