اللحظات الأخيرة لـ«الراحلين»: جهة سيادية تبلغ «سعيد» برحيله
08:10 م | الثلاثاء 14 فبراير 2017
الهلالى الشربينى - أشرف الشيحى
كشفت مصادر حكومية داخل الوزارات التى رحل وزراؤها عن اللحظات الأخيرة للوزراء المغادرين لمنصبهم الوزارى مع العاملين بالوزارة، وقالت مصادر بـ«النقل»، إن الدكتور جلال السعيد، وزير النقل، خرج من مكتبه فى الساعة الواحدة ظهر أمس، بعد تلقيه مكالمة من جهة سيادية لمدة 8 دقائق، ليصافح جميع العاملين بالوزارة، ليتمنى لهم الوزير التوفيق، ويجمع أغراضه، ويترك الوزارة، وذلك بعد لقاء جمعه مع اللواء محمد على مصيلحى، وزير التموين الذى غادر منصبه الوزارى هو الآخر.
«الزراعة» ترسل متعلقات وزيرها مع سائقه الخاص.. و«الهلالى» يخرج من اجتماع بالأزهر بعد إبلاغه هاتفياً بالتعديل
أما «مصيلحى»، فحضر لمكتبه فى تمام الساعة الثامنة صباحاً كعادته، ومارس مهام عمله بشكل طبيعى، ثم اتجه للاجتماع بوزير النقل الراحل من التشكيل الوزارى بهدف الاتفاق على حلول لمطالب التجار بشأن عمليات نقل السلع، وظل يمارس عمله حتى السادسة مساء كعادته.
فيما وجهت داليا خورشيد، وزيرة الاستثمار، «رسالة وداع» لفريق عمل الوزارة، وأبدت اعتزازها بالفترة التى تولت خلالها مسئولية وزارة الاستثمار، مؤكدة أنها لم تدخر جهداً فى سبيل تنفيذ البرنامج الذى قدمته عند توليها حقيبة الاستثمار، واختتمت «خورشيد» بالثناء على جهود جميع الزملاء من الوزراء الباقين، وتمنت كل التوفيق للوزراء الجدد. وقالت «خورشيد» لمسئولى الوزارة إنها تتمنى الخير لمصر التى تستحق من جميع المصريين أياً كانت مواقعهم بذل كل جهد لرفعة شأنها. وأعلنت مصادر مقربة من «خورشيد» أنها لم تكن تعلم بالرحيل حتى الساعات الأولى من صباح أمس «الثلاثاء» وكذلك مكتبها الإعلامى، وأصافت المصادر أن الوزيرة ومكتبها الإعلامى بدأوا مغادرة المكاتب بعدما جمعوا متعلقاتهم بهدوء، وكذلك طاقم مكتبها. فيما أبلغ المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، برحيله عن الوزارة، مقدماً الشكر له عن أدائه.
وأضاف المصدر لـ«الوطن» أن «الشيحى» لملم أوراقه وصافح موظفى الوزارة قبل مغادرته مكتبه، أمس، مضيفاً: «وعمل الشيحى حتى آخر وقت له، حيث اجتمع بقيادات الوزارة، أمس، منها قطاعات التعليم العام والتخطيط الاستراتيجى وقطاع البعثات وغيرها، للحديث حول بعض النقاط فى الملفات والموضوعات المختلفة التى لم يتم الانتهاء منها، وما تم الوقوف عنده»، لافتاً إلى أن «الاجتماع تعدى أكثر من ساعة».
وتعمد الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى السابق، أن يظهر التجاهل التام للتعديلات الوزارية التى كانت مثار نقاش داخل مجلس النواب، وبدأ عمله بالأمس بشكل طبيعى فى موعده المعتاد فى السابعة والنصف صباحاً، والتقى بعدد من قيادات الوزارة فى مكتبه لمتابعة سير الدراسة والتوقيع على بعض المستندات.
وأصدر الوزير عدداً من القرارات أثناء وجوده بالوزارة، وأصدر بيانات صحفية كان منها تعميم مشروع زراعة أسطح المدارس، وإحالة عدد من المخالفات بالمدارس للتحقيق، حيث اعتاد «الهلالى» مراجعة جميع البيانات قبل إصدارها لوسائل الإعلام.
بعدها توجه «الهلالى» إلى مشيخة الأزهر، حيث حضر اجتماعاً تشاورياً حول مبادرة تعزيز القيم والأخلاق، ذلك الاجتماع الذى يضم وزراء التعليم العالى والشباب والرياضة والهجرة والأوقاف، والبابا تواضروس، ثم خرج «الهلالى» من المؤتمر عقب إبلاغه هاتفياً برحيله من وزارة التعليم وتوجيه الشكر له.
بينما كشفت مصادر مسئولة بوزارة الزراعة عن أن الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة السابق، لم يذهب إلى مكتبه بديوان عام الوزارة عقب إبلاغه رسمياً بتنحيته عن منصبة الوزارى صباح أمس، فيما قامت السكرتارية الخاصة بمكتبه بجمع متعلقاته الشخصية وإرسالها إليه عن طريق مندوب من الوزارة مع سائقه الخاص وفقاً لطلبه، وذلك عقب إعلان التشكيل الجديد للحكومة.
وقالت مصادر مطلعة بوزارة التنمية المحلية إن الدكتور أحمد زكى بدر لم يحضر أمس إلى مكتبه بالوزارة كما كان معتاداً.