بالصور| "عم جمعة".. سابق السرطان وخسر.. والسبب: أزمة الأدوية
عم جمعة
يجلس "عم جمعة" في حيرة بانتظار من ينجده، بعدما فشل في سباق إيقاف "سرطان الجلد الخبيث"، الذي التهم جسده، وأصبح يبحث عمن يخفف آلامه وحسب.
يبلغ من العمر 50 عاما، ويقيم بأحد مراكز محافظة كفر الشيخ، يحمل أوراقه وتحاليله في شنطة "بلاستيكية" ويذهب بصحبة زوجته التي لا تعرف القراءة والكتابة، في طريق طويل أسبوعيا إلى مراكز الأورام في القاهرة وطنطا والمنصورة للبحث عن "حقنة" يتعدى ثمنها 7 آلاف جنيه، والخاصة بالحد من انتشار مرض السرطان الجلدي الذى يعاني منه.
يقول: "أعاني من مرض سرطان الجلد منذ ما يقرب من 4 سنوات، يجعلني طريح الفراش لا أستطيع الحركة كي أتمكن من توفير نفقات أسرتي التي تتكون من زوجة و3 أولاد جميعهم في مراحل التعليم المختلفة، أنا فلاح بسيط كنت أعمل باليومية من أجل توفير نفقات أسرتي، وبدأت زوجتي تخرج للعمل في أراضي المزارعين لكي تصرف على علاجي وأولادي".
وأضاف: "ذهبت للعلاج في مركز أورام المنصورة بعدما اكتشفت فجأة انتشار حبوب وبقع في جسدي، وعندما ذهبت للأطباء لم يخبرني أحد أنه سرطان، وظللت على هذا الحال لأكثر من عام إلى نصحني أحد الأطباء بالذهاب لأحد مراكز الأورام المتخصصة في علاج السرطان فذهبت لمركز أورام طنطا لكنني وجدت إهمالاً ما بعده إهمال".
وتابع: "لفيت على مراكز الأورام كعب داير وكنت آخد حقنة لعدم انتشار السرطان في جسدي لكنه تمكن مني بعدما اختفت الحقنة على خلفية أزمة نقص الأدوية، وخلاص مبقاش عندي أمل في الحياة بعد ما روحت مراكز في طنطا والمنصورة والقاهرة".
زوجة عم جمعة، تؤكد أنها لم تجد الحقنة بمراكز الأورام ولم يحصل على الحقنة لأكثر من 3 أشهر، مضيفة: "باخد عربية أجرة بـ400 جنيه في اليوم وبلف على مراكز الأورام وبرجع دونها وبضطر لشراء 4 حقن مسكنة من الصيدليات كل يوم ليستطيع تحمل الألم".
وأضافت: "مبينمش بالليل ولا بالنهار وصحته راحت بسبب المرض السرطاني اللعين، لكن هنعمل إيه مفيش مسؤول بيبصلنا ولا بيراعي الغلابة"، مطالبة الرئيس السيسي بالنظر للفقراء، قائلة: "بندوخ ياريس علشان نلاقي علاج.. المريض بيموت أثناء رحلة البحث عنه وهو ده حالنا".