«الطيب وتواضروس» يصدران اليوم وثيقة «العيش الإسلامى المسيحى» المشترك
«الطيب» وتواضروس فى لقاء سابق
يعقد الأزهر ومجلس حكماء المسلمين، بالتعاون مع الكنائس، مؤتمراً دولياً اليوم، بعنوان «الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل»، وتشارك فيه وفود أكثر من 50 دولة، لتأكيد أهمية العيش الإسلامى المسيحى المشترك تحت مظلة المواطنة والتنوع والحرية.
وقال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر: إن المؤتمر سيصدر فى ختام أعماله وثيقة الأزهر للعيش الإسلامى المسيحى المشترك، بمشاركة البابا تواضروس الثانى والكنائس الشرقية والفاتيكان.
الأزهر: المصريون قدموا نموذجاً فريداً فى التعايش
وقالت المشيخة فى بيان أمس، إن «إعلان الأزهر الذى سيصدر ضمن توصيات المؤتمر، سيؤكد ضرورة العيش معاً فى ظل المواطَنة والحرية والمشاركة والتنوع وهى الرسالة التى يوجهها الأزهر ومجلس حكماء المسلمين، ورؤساء الكنائس الشرقية وكل علَماء الدين ورجاله، وأهل الرأى والخبرة والمسئولية إلى الشعوب كافة وصناع القرار فيها».
وأوضحت المشيخة أن المؤتمر تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويرأسه الإمام الأكبر، ويشارك فيه البابا تواضروس الثانى، ورؤساء الكنائس الشرقية ومفكرون ومثقفون وأهل رأى ومعرفة وخبرة من المسلمين والمسيحيين، ووجهاؤهم وشخصياتهم المدنية، للتداول فى قضايا المواطنة والحريات والتنوع الاجتماعى والثقافى، ومناقشة الأبعاد المشرقية والعالمية للتجربة العربية الإسلامية والمسيحية فى العيش المشترك والمتنوع، وقضايا هذا العيش ومشكلاته وتحدياته، للنظر فى الإمكانيات المتجددة للحاضر والمستقبَل، والعمل معاً على التفكير بعقد توافقى جامع ومتكافئ يتمتع بمقتضاه الجميع بالحرية والمسئولية والانتماء الحر، والحقوق الأساسية، والرؤية الواعدة للمُستقبل.
وأكدت المشيخة أن الأزهر يسعى لصناعة السلام من خلال زيارات عديدة إلى المؤسسات الدينية حول العالم، سواء مع مجلس الكنائس العالم، أو الكنيسة الإنجيلية فى إنجلترا أو الفاتيكان المؤسسة المسيحية الأكبر، وقبل ذلك قدم المصريون نموذجاً وطنياً فريداً فى التعايش المجتمعى وفى التكاتف والتعاون بين الأزهر والكنائس الوطنية والمشاركة فى هموم الوطن الواحد من خلال بيت العائلة المصرية.
وقال الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، فى تصريحات أمس، إن الحقائق الإيمانية والقيم الإسلامية الحضارية تؤكد سماحة الإسلام ونظرته الموضوعية إلى هذا العالم الذى يشتمل على أتباع الأديان والمذاهب والأفكار المختلفة، فمنذ أقام النبى دولته فى المدينة، لم تكن رعية هذه الدولة مقصورة على المؤمنين بالإسلام، بل كانت هناك تعددية، وعايش الإسلام أصنافاً شتى من الطوائف والملل والأديان والعقائد، وعايش أهل الكتاب وغيرهم من المشركين وعبدة الشمس والكواكب والبوذية والكونفوشية والهندوسية وغيرهم.
وأضاف «عفيفى»: «دعا الإسلام إلى الإحسان فى المعاملة والمعاشرة، والتودّد والبر والإنصاف، فتعاليمه صيغت فى قوالب تشريعية وقانونية لتمارَس على المستوى الرسمى فى الدولة يُذعن لها المسلمون، ويقضى بها القضاة.