الهم يليق بـ«فاطمة»
فاطمة
على الرغم من مرضها إلا أن «فاطمة» لم تترك زوجها يوماً فى محنته، كما لم يتركها هو فى صحته، زوجان يتحديان الظروف القاسية، الزوج «حسان عبدالمجيد»، غير قادر على الحركة، أصابته جلطة فى قدمه، لكنه يضطر للعمل كخفير بسبب أجرة الأسبوع التى تساوى 200 جنيه.
فى الطريق هى عكازه يشبك يده فى يدها وينطلقان بعد أذان المغرب حتى يصلا معاً إلى مكان عمله، تساعده فى الجلوس على الكرسى، وترحل وهى قلقة عليه، تمر ساعات الليل ببطء شديد حتى يأتى الفجر، حينها يجد «فاطمة» تساعده على العودة للبيت.
ينام «حسان» على السرير ليريح جسده قليلاً، بينما تجلس هى بجانبه، ربما يطلب شيئاً: «جوزى مالوش غيرى، ومش عارفة أعالجه من الجلطة، ومفيش لا معاش ولا أى حاجة، مش قادر يمشى إلا لما أكون معاه».