«7 قرون قبل الميلاد» حب ومرض وأشياء أخرى
بطل الفيلم
يقف بحيوية شديدة، يجيد الإرسال والاستقبال وهو محط أنظار الجميع، لكن شيئاً ما يحدث فى الداخل، فالظلام يعم تدريجياً حتى يصل إلى عينيه، ومع الظلام الكامل تظهر الحقيقة التى تُغير الحياة، لم يكن هذا مجرد مشهد فى فيلم يكتشف بطله إصابته بفشل النخاع العظمى وسرطان الدم بعد سقوطه مغشياً عليه أثناء مباراة تنس. 55 دقيقة هى مدة الفيلم «7 قرون قبل الميلاد» للمخرج مصطفى نور، الذى قدّم من خلالها رحلة علاج لاعب التنس المصرى أنور الكمونى وعودته إلى الملاعب مرة أخرى بعد معجزة شفائه وعودته إلى رياضته المفضلة.
فيلم يُجسّد قصة لاعب أصيب بالسرطان
«الفيلم رسالة تؤكد أن الحلم والمستحيل ليسا سوى كلمات يمكن تحقيقها، ففى قلبك وعقلك تكمن القوة الحقيقية»، كلمات المخرج مصطفى نور، الذى لم يتجاوز عمره الـ19 عاماً، عندما قرر أن يلقى الضوء على قصة اللاعب أنور الكمونى، ليبدأ التواصل معه لتقديم فيلم يجمع بين الوثائقى والروائى، يقوم فيه «الكمونى» بتمثيل بعض مشاهد حياته: «الفيلم 3 أجزاء، الأول يدور حول إصابته بالمرض، وكان فى هذه الفترة يحتفظ بمجموعة فيديوهات يُسجّلها بنفسه، ومنها المقطع الذى فقد فيه الوعى أثناء المباراة، والثانى عن علاقته بحبيبته التى صمّمت على الارتباط به رغم ظروفه المرضية، والثالث عن رحلة علاجه الطويلة التى انتهت بمعجزة شفائه وعودته إلى الملاعب». استغرق تصوير الفيلم ما يقرب من عام فى القاهرة وإسبانيا، وفى ما يتعلق باسم الفيلم، أشار المخرج إلى أنه اختار اسم الفيلم من مدة المرض، وهى 7 سنوات، حيث يعتبر «الكمونى» أن كل عام مر عليه وكأنه قرن.
تجربة تجمع بين الجانب الفنى والإنسانى، لذا تحمس المنتج شريف الوسيمى، لإنتاج الفيلم بجانب وضع الموسيقى التصويرية الخاصة به: «الفيلم كان قريباً منى بشكل كبير، خصوصاً أن والدتى تعانى من كسر فى العمود الفقرى، لكن كل من سيشاهد الفيلم سيجده قريباً منه بشكل أو بآخر».