انتخابات الرئاسة: سيما أونطة.. هاتوا فلوسنا
الموسم السينمائى الصيفى هذا العام قدم للشعب المصرى مجموعة أفلام انعكست أسماؤها بشكل كبير على المشهد السياسى الساخن، ببرلمانه وانتخاباته ودستوره.
«المصلحة»، «حصل خير»، «جيم أوفر»، «حلم عزيز».. هى الأفلام التى ارتبطت أسماؤها بأحداث شديدة الصلة بواقعنا السياسى. «المصلحة»، الفيلم الذى يقوم ببطولته أحمد السقا وأحمد عز، عكس على شاشة السينما علاقة رجل الشرطة بتاجر المخدرات، وفى الواقع عكس العلاقة التى حكمت تعامل الإخوان مع الثورة منذ البداية، حسب رأى الدكتورة الناقدة السينمائية ماجدة موريس، ثم انعكس أيضا على علاقة الإخوان بالمجلس العسكرى حتى انتهاء «المصلحة» بينهما، وكذلك «مصلحة» بعض القوى السياسية التى دفعتها لدعم الفلول على حساب الثورة.
«حلم عزيز» فى رأى «ماجدة» يحمل دلالة واسعة إذا جردنا «عزيز» من كونه اسما لبطل الفيلم ليتحول إلى معنى، وهو حكم مصر الذى يبقى حلما عزيزا للإخوان أو الفلول أو باقى القوى الوطنية، وسيظل عزيزا حتى بعد انتهاء الجولة.. فاللعبة لم تنتهِ بعد.
«جيم أوفر» فى رأيها يحمل معنى مختلفا: «اللعبة لم تنته بعد والكرة لا تزال فى الملعب، ومن يرى أن الثورة انتهت وخلص الماتش مخطئ، فما زالت هناك أشواط إضافية فى الوقت بدل الضائع».
اسم فيلم «حصل خير» تهديه ماجدة إلى الشعب المصرى الذى يستحق هذه الكلمة: «بعد عناء عام ونصف العام من الثورة عدنا إلى نقطة الصفر، لا برلمان ولا دستور، وكل ما كسبناه رئيس، انتخبه نصف الشعب بعد (عصر ليمونة)، فشعبنا فقط هو ما يستحق أن (نطبطب) عليه مرددين: حصل خير».
المرحلة الحالية فى تاريخ ثورة 25 يناير تلخصها ماجدة فى اسم فيلم «فاصل ونعود»، فالنضال يحتاج إلى نفس طويل وما حدث كان مجرد تسخين.