وزير الآثار: استخدام البلدوزر قرار البعثة الألمانية.. ولا خدوش فى رأس التمثال
خالد العنانى
قال خالد العنانى، وزير الآثار، إن وسائل الإعلام والصحف العالمية احتفت بشكل كبير بالكشف عن تمثالين أثريين للملك رمسيس الثانى والملك سيتى الأول، بمنطقة المطرية، وأن الهجوم الذى شنه البعض ضد الوزارة بسبب استخراج رأس تمثال رمسيس الثانى بـ«بلدوزر» مجرد زوبعة ستهدأ غداً، حيث سيتم انتشال باقى التمثال بمشاركة شخصيات مهمة حضرت من أوروبا خصيصاً لمشاهدة هذا الحدث.
«العنانى»: صحف ووكالات العالم احتفت بالاكتشاف وتأثيره سيكون كبيراً على السياحة
■ كيف ترى الهجوم على مشهد انتشال رأس تمثال رمسيس الثانى؟
- ما حدث زوبعة ستهدأ غداً، مع استكمال انتشال باقى التمثال، حيث ستحضر شخصيات مهمة من أوروبا لمشاهدة هذا الحدث الذى احتفت به وسائل الإعلام العالمية بشكل غير مسبوق، والحمد لله أنه تم اكتشاف هذا الأثر لأنه لفت النظر إلى مصر بشكل إيجابى، وأكدت الوكالات العالمية أن الاكتشاف مهم وليس وليد الصدفة، ونتاج التعاون بين البعثة المصرية الألمانية العاملة فى المنطقة منذ سنوات، فيما تفرغنا فى الداخل لشن هجوم غير مبرر، ودعوة وسائل الإعلام الدولية هو شىء جيد جداً لتشهد حدثاً بتلك الأهمية، ولأن الناس غير معتادين على مشاهدة الاكتشافات المماثلة لذا كان رد الفعل كما رأينا.
■ البعض يرى أن قرار إرجاء استخراج باقى التمثال يمثل اعترافاً بأن عملية انتشال رأس التمثال بها أخطاء تقنية وتنقصها عناصر الأمان؟
- البعثة الألمانية هى من قررت منذ اللحظة الأولى انتشال الرأس، نظراً لأن وجودها كان يعيق استخراج باقى التمثال، وأعلنّا يومها أن خروج باقى التمثال سيكون يوم الاثنين فى وجود مهندسين مصريين وألمان موجودين فى الموقع حالياً لدراسة الطريقة المثلى لإخراج باقى التمثال.
■ تردد أن انتشال الرأس تمت بطريقة غير علمية بواسطة غير المتخصصين؟
- مرتدو الجلاليب لن يتوقفوا وهم من سيواصلون الحفر وإخراج باقى التمثال لأنهم ببساطة هم الأقدر على التعامل والحفر أسفل التمثال وإخراجه، والذين كانوا فى موقع الاكتشاف رأوا بأنفسهم كيف تم إخراجه، حيث وُضعت دعامتان من الخشب أسفله وكتلة طينية ضخمة تحميه وعقب نزوله مباشرة تم تنظيفه من الطين وتغليفه بالإسفنج.
■ ما ردك على ما قيل بأن الرأس انفصلت أثناء عملية النقل؟
- لدىّ صورة منشورة بتاريخ 7 مارس يظهر فيها أن الكشف قطعتان وأبلغت أنى سأشهد عملية إخراج الرأس المكتشفة وهى منفصلة.
■ لماذا لم تستخدم حبال كتانية كما هو متبع فى استخراج الأثر؟
- الرأس لم يمس على الإطلاق ولم يصَب بخدش واحد خاصة أنه من الكوارتزيت الصلب وهو ما أستطيع تأكيده، أما المعدّة المستخدمة فهى قرار من البعثة الموجودة فى الموقع من المتخصصين سواء المصريين والألمان.
■ هل ترى أنك تسرعت فى دعوة وسائل الإعلام؟
- دعوة وسائل الإعلام كان قرارى، وهدفى أن يشهد العالم أجمع عملية الاكتشاف لأنها أكثر حاجة تلفت أنظار العالم، وهو ما حدث بالفعل، وهو أكثر ما نحتاجه حالياً لعودة السياحة لمصر ونقل صورة إيجابية عنها، والدعاية السلبية لم ترد فى أى وسيلة إعلام خارجية.
■ وكيف فسرت هذا الهجوم؟
- بعضها استهداف لأى نجاح، والبعض الآخر غيرة من المصريين على آثارهم، ولأنهم لم يشهدوا من قبل عملية استخراج تماثيل مشابهة فى ظروف المياه الجوفية، خاصة مع ترديد البعض بأن التمثال كُسر أثناء عملية النقل وهو أمر عارٍ تماماً من الصحة.