بنات يعشقن تسلق الجبال: رياضة ومتعة وهدوء
غادة
«لا تتسلق الجبال ليراك العالم.. تسلقها لترى أنت العالم».. كلمات تُردّدها هبة رجب، مهندسة، فى العشرينات من عمرها، نمت بداخلها بادرة حب للصخور منذ صغرها، من خلال عمل والديها كجيولوجيين، لتبدأ بحلول عامها الثالث والعشرين بتسلق «جبل موسى»، بعد انتهائها من دراستها الجامعية.
يرفعن شعار «لا تتسلق الجبال ليراك العالم.. تسلقها لترى أنت العالم».. ويواظبن على تمارين رياضية قبل التسلق
تسلق الجبال، حسب قولها، يضفى عليها حالة من الهدوء النفسى والصفاء الداخلى، لذا تعتبره رياضة روحانية بالنسبة لها، كما تحرص على صعود الوديان والهضاب، للحفاظ على لياقتها كمتسلقة، حيث يتطلب منها تدريبات معينة خاصة قبل التسلق ببضعة أيام، مثل «تقوية عضلة السمانة»، وبعض تمارين «اليوجا»، و«كثرة صعود السلم وهبوطه». ويظل جبل «كاترين»، رغم ارتفاعه الشاهق ومشقة تسلقه هو الأقرب إلى قلبها، بينما اجتياز قمة جبل «علبة» هو هدفها الجديد، وقمم جبال «الألب، وإيفرست»، هدفها الذى يلوح لها من بعيد. فيما كان التسلق بمحمية وادى دجلة، ومن بعدها وادى الوشواش، هى التجربة التى زُرعت داخل غادة علاء، الفتاة العشرينية، حب التسلق، لكن على ارتفاعات أطول من تلك الوديان، ليظل الخوف من التجربة رغم روعة المغامرة يداهمها طوال ثلاث سنوات، لكن بعد صعودها إلى جبل موسى، اكتشفت بعدها «أن الخوف ضعيف جداً وبيعطلنا كتير، لكن ممكن بإيدينا نكسره بسهولة»، لتزداد بعد ذلك قدرتها على الإصرار والعزيمة، ومواجهة المواقف الصعبة ليظل تسلق «كاترين»، حلم يراودها، وتظل قمة إيفرست هدفها المنشود.
كما ارتبط عشق فاطمة أحمد، الموظفة العشرينية للسفارى بتسلق الجبال، فكان صعودها قمة جبل المدورة بوادى الريان، من أجل رصد حركة الشهب والنجوم، مغامرة تسلقها الأولى.
هبة