حبس عامل بتهمة قتل ابن زوجته: أردت تعليمه "إصلاح الأحذية"
المتهم
أمرت نيابة السنبلاوين، وبإشراف المستشار أيمن عبد الهادي، المحامي العام لنيابات جنوب الدقهلية، اليوم، بحبس عامل 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بتعذيب "ابن زوجته"، وضربه حتى الموت، وهو مقيد بالحبال، داخل منزله في قرية أبو داود السباخ مركز "تمي الأمديد"، لأن الطفل يرفض سماع كلامه في الذهاب معه للعمل في إصلاح الأحذية.
واعترف المتهم بجريمته، وأكد أنه أراد تأديبه وتعليمه صنعة إصلاح الأحذية، يعيش منها بدلا من التسول في الشوارع، وفي الوقت نفسه يساعدني في حملة شنطة عدة الشغل، وأنه لا يدري أن ضربه سيؤدي لوفاته، كما اعترف بتفاصيل الجريمة، وأنه أراد دفنه سرا، عندما تأكد من وفاته إلا أن أهالي القرية كشفوا أمره، واستدعوا مفتش الصحة للكشف على الجثة.
وعاينت النيابة العامة مسرح الجريمة، وتبين من المعاينة الظاهرية للجثة وجود كدمات في الظهر، وانتفاخ في الوجه، وآثار ربط اليدين والرجلين بالحبل، فأمرت بتشريح الجثة، وتبين حالة الفقر الشديد التي تعيش فيها الأسرة من بيت مبني بالطين، وينامون على حصيرة، وعدم وجود أثاث بالبيت، أو أي أدوات للمطبخ سوى بعض الأواني القديمة.
واستعجلت النيابة تقرير الطبيب الشرعي بشأن الصفة التشريحية للطفل المُتوفَّى، واستدعت هناء عبد الهادي حسن، ٣٥ عامًا، أم الطفل للسماع لأقوالها.
وكان اللواء أيمن الملاح، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من اللواء مجدي القمري، مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ إلى العقيد مهدي محمد، مأمور مركز شرطة "تمي الأمديد" بوجود شبهة جنائية في وفاة الطفل محمد الهنداوي نصار، ٦ أعوام، ومقيم مع والدته وزوجها الثاني.
انتقل الرائد أحمد فتح الله، رئيس مباحث المركز، إلى مكان الجريمة، وتبين أن جثة الطفل مربوطة بالحبال من اليدين والرجلين، ومربوطة في "رجل كنبة"، وأنه متبول على نفسه، ولفظ أنفاسه الأخيرة بعد 4 أيام من التعذيب، لرفضه الذهاب للعمل مع زوج أمه.
وباستدعاء والدة الطفل، اتهمت زوجها بقتل ابنها، وقالت إنها أرملة ولديها طفلان، وتزوجت المتهم منذ 4 أعوام، وأنجبت منه طفلة، ولضيق المعيشة وعدم وجود دخل للأسرة، كانت تخرج للتسول في الأسواق، وكان ابنها كذلك يتسول في الشوارع، أمَّا زوجها فيعمل في إصلاح الأحذية، ويحمل صندوق به عدة التصليح، ويمشي به في الشوارع بالقرى المجاورة.
وأضافت الأم من 4 أيام، طلب زوجي من ابني محمد "المجني عليه"، أن يذهب معه ويحمل عنه الصندوق أثناء المرور على القرى، ورفض ابني أن يعمل معه، وحاول الخروج من المنزل، فأمسك به زوجي وضربه، وفي إحدى الضربات اصطدم رأسه بالحائط، وظهر عليه التعب، وربطه الزوج من يديه ورجليه حتى يجبره على أن يسمع كلامه، ويخرج معه في حمل صندوق إصلاح الأحذية.
وتحرر عن ذلك المحضر رقم ٨٠٦ إداري تمي الأمديد لسنة ٢٠١٧.