"تهريب من تركيا" و"تقليد إنجليزي".. ادعاءات التشويه لا تتوقف والأهرامات صامدة
الأهرامات المصرية
مثلما تعرضت للتزييف ودعوات النيل منها على يد المتشددين، لاقت أهرامات مصر، الكثير من حملات التشويه الخارجية، وبالرغم من أن المصريين أصحاب حضارة تمتد لـ7 آلاف عام، إلا أنه خرجت بعض من هذه المحاولات لتشويه الحضارة المصرية في السنوات الماضية.
كثيرون هم الذين سعوا للتأكيد على كون الأهرامات ليست مصرية خالصة، حيث أثارت بعض من وسائل الإعلام التركية الجدل، بترويج معلومات مغلوطة بأن الأهرامات تركية، وتم تهريبها إلى مصر، واستطلعت رأي بعض المواطنين الأتراك حولها، وهنا ظهرت ادعاءات حول أن الفساد، هو السبب الرئيسي في تهريب الأهرامات لمصر، وأن تهريبها حادث محزن جدًا، وذلك وفق ما جاء على موقع جريدة "زمان" التركية.
وفي واقعة أخرى، أدعى أحد المهندسين الإيطاليين، ويدعى جوزيف كلاوديو خلال ندوة حول الطبعة العربية لكتابه "هندسة بناء هرم خوفو"، أن الأهرامات المصرية هي حضارة مستعارة من حضارات قديمة كانت قائمة في إنجلترا وجزر المالديف وجزر الكناري، حيث تعرف المصريون عليها أثناء رحلاتهم التجارية التي قاموا بها لتلك المناطق ونقلوها لهذا الشكل الهرمي مصر، دعم إنفرانكا خلال ندوته التي نظمها المركز الثقافي الإيطالي بالقاهرة، أن أهم دليل على أن الأهرامات الموجودة في إنجلترا والمالديف نماذج قلدها المصريون، وأنها أقدم تاريخيا من الهرم الأكبر خوفو.
لم يتوقف ناسبو التاريخ المصري لأنفسهم عند هذا الحد، فآخر الإدعاءات جاءت على لسان أحمد بلال، وزير الأعلام السوداني، بأن الأهرامات السودانية أقدم من المصرية بألفي عام والتي تدعى أهرامات منطقة مروي التاريخية بشمال السودان، الأمر الذي أدى إلى وجود جدل وصل للتراشق الإعلامي خلال الأيام القليلة الماضية، فيما لم يتوان وزير الإعلام السوداني عند هذا الحد، فقد صرح بعدها ان فرعون نبي الله موسي كان أصله سوداني دون الاستناد على أدلة أثرية أو تاريخية.
استند بلال في مزاعمه، أن فرعون المذكور في القرآن الكريم كان سودانيًا، مستندًا لما ذكر فى القرآن فى سورة الزخرف "ونَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ"، حيث فسر الأنهار بأن مصر تملك نهرًا واحدًا، بينما السودان تمتلك عدة أنهار.