بروفايل| «فرنسيس».. صانع السلام
صورة تعبيرية
«يجول ليصنع سلاماً»، هكذا يفعل اليسوعى المتقشف المنحدر من الأرجنتين، الذى يحمل اسم «خورخى برجوليو»، منذ أن جلس على كرسى بطرس الرسولى، وصار يحمل لقب بابا الفاتيكان تحت اسم البابا فرنسيس الأول. بعد أربع سنوات على دخوله القصر الفاتيكانى، اختار «فرنسيس» الذى تعددت ألقابه ما بين «بابا السلام وبابا الرحمة وبابا الفقراء»، أن تكون القاهرة واجهته فى زيارته الخارجية الشهر المقبل، سائراً على خطى البابا الراحل يوحنا بولس الثانى الذى حفر اسمه كأول بابا للفاتيكان يزور مصر طوال تاريخها فى 24 فبراير 2000.
4 سنوات دفعت بـ«فرنسيس»، وهو أول بابا من الأمريكتين شمالاً وجنوباً، وأول بابا يُنتخب فى حياة البابا السابق له، لصدارة المشهد العالمى بتصريحاته الإصلاحية ودعواته لإحلال السلام فى العالم، ودعواته للحوار بين الأديان، ومساندته للاجئين ورفضه للحروب.
البابا السادس والستون للفاتيكان من مواليد 1936، فى العاصمة الأرجنتينية بيونس آيريس، لوالدين إيطاليين، وحصل على درجة جامعية فى الفلسفة، وقام بتدريس الفلسفة والأدب، ورُسّم كاهناً فى 13 ديسمبر 1969، وعمل أستاذاً للاهوت فى «كلية سان ميغيل للفلسفة واللاهوت» بالأرجنتين، وحصل على الدكتوراه فى علم اللاهوت من ألمانيا، ورُسّم رئيساً لأساقفة بيونس آيريس عام 1998، وتم ترسيمه كاردينالاً فى عام 2001 من قِبَل البابا الراحل يوحنا بولس الثانى، قبل أن يتم اختياره بابا للفاتيكان بعد استقالة سلفه بنديكتوس السادس عشر؛ بدافع تقدم السن، فى حدث لم تعهده الفاتيكان، وذلك فى 13 مارس 2013.
البابا الذى يرفض ارتداء السترة الواقية من الرصاص ويحرص على التجول بسيارة بسيطة خلال زياراته الخارجية، لم يأبه بحياته وزار أفريقيا الوسطى التى تشهد أعمال عنف دينية لحمل رسالة سلام ومصالحة.