أهالى «أجهور» ينفذون «الحرابة» فى مسجل خطر اشترك مع 4 فى خطف طالبة
بعد أسبوع كامل من البحث فى القرى المجاورة، وطرق كل أبواب المستشفيات وأقسام الشرطة، انتهى المطاف بأسرة إسراء إلى مكان مهجور بجوار مقابر قرية أجهور الرمل ليجدوا جثة ابنتهم الطالبة بالصف الثانى الثانوى التى تبلغ 17 سنة، وبها عدة طعنات، لتبدأ مباحث قويسنا رحلة البحث الجنائى فى محاولة لكشف غموض القضية والقبض على مرتكبى الواقعة.
وقال إبراهيم مرسى عامر، والد الضحية، إنه تقدم ببلاغ عن تغيب ابنته منذ أسبوع تقريبا قبل العثور على جثتها، ورفض الوالد المكلوم اتهام أحد بالوقوف وراء الجريمة، مؤكداً عدم وجود عداوات شخصية بينه وبين أحد.
وأفادت تحريات المباحث أن المجنى عليها كانت على علاقة عاطفية بطالب ثانوى يدعى كريم عربى عبدالعال، يبلغ من العمر 17 سنة، واستدعت المباحث كريم للتحقيق، نفى فى البداية معرفته بالواقعة، كما نفى علاقته بالمجنى عليها، لكن بمحاصرته بالأسئلة اعترف المتهم بارتكابه الجريمة بالاشتراك مع 4 آخرين.
وقال كريم فى التحقيقات: «استدرجت المجنى عليها إلى مكان مهجور بجوار المقابر بعد الاتفاق معها على الهرب والزواج، بعد أن تسرق أكبر قدر ممكن من الأموال والمصوغات الذهبية الخاصة بوالدتها، وبعد أن وصلت إلى المكان قتلناها، ودفناها بغرفة موجودة بجوار المقابر».
وأرشد كريم المباحث عن شركائه فى الواقعة وعلى مكان المصوغات الذهبية والسلاح المستخدم فى الجريمة.
ونجحت قوات البحث فى القبض على 3 من المتهمين، هم حسن محمد حسن، نقاش، يبلغ من العمر 22 سنة، مقيم فى قرية أجهور، وخالد محمد حسن، عامل محارة، يبلغ من العمر 18 سنة، وبلال محمد أحمد، عاطل، يبلغ من العمر 17 سنة، فيما لم تتمكن قوات الأمن من القبض على المتهم الأخير فارس محمد، مسجل خطر. وحرر محضر بالواقعة حمل رقم 16154 جنح قويسنا، وأمر أحمد زكى، مدير نيابة قويسنا، بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق.
ونجح أهالى قرية أجهور فى القبض على المتهم الرابع فارس، ونفذوا فيه حد الحرابة ومثلوا بجثته، قبل أن يطوفوا به شوارع القرية، فيما قطع العشرات الطريق الزراعى أمام القرية للمطالبة بتسليم المتهمين الأربعة الذين قبض عليهم للفتك بهم، وعلى الفور رحل المتهمون من سجن قويسنا إلى سجن الترحيلات فى شبين الكوم خوفاً من محاولة الأهالى اقتحام المركز للثأر منهم.
وانتقل اللواء مجدى سابق، مساعد مدير أمن المنوفية، على رأس قوات الأمن وتشكيلات من الأمن المركزى إلى مكان قطع الطريق أمام قرية أجهور لمحاولة إقناع الأهالى بإعادة فتح الطريق مرة أخرى وإلا سيتم التعامل وفتح الطريق بالقوة، قبل أن يستجيب الأهالى للقيادات الأمنية ويفتحوا الطريق بعد نحو ساعة من قطعه، وسلموا جثة فارس إلى قوات الأمن.